لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

اليهود في الأندلس ( الحلقة السادسة ج1 )



اليهود والسلطة في عصر الطوائف
كالعادة أي قوة مسيرها للضعف واي اتحاد مسيره في يوم ينفك وينحل والمثل بيقول الايام دول وعاشت دولة الفاتحين مدة طويلة في الاندلس دولة كلها قوة وعلم ونور وحاجة تفرح الحقيقة لكن بعد سنة 399 هـ - 1008 م الدولة دي انهارت ووقعت
والسبب طبعا معروف للجميع الكل عايز يحكم والكل عايز يمسك السلطة في ايده وكان هم الجميع هو الكرسي فانحلت الخلافة واتفككت فبدأت تنشأ دويلات صغيرة حكامها كانوا يا إما من أصول عربية يا إما من أصول بربرية واللي سموهم بعد كدة ملوك الطوائف
ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وكل واحد منهم أخذ دويلة وحكمها ويقال ان وصل عدد الدويلات دي لـ 21 دويلة كل دويلة عندها عرش وملك وجيش ضعيف علي قده في الوقت اللي كان فيه النصاري بيتحدوا مع بعض وعاملين اتحاد بينهم وبين مملكتي ليون وقشتالة علي ايد فرديناد الأول اللي بدأت علي ايده حرب الاسترداد ( يعني استرداد الأندلس للنصرانية بدلاً من الاسلام ) واستلم الراية منه ابنه الفونس السادس
والحقيقة ان ظروف زي دي ماكانتش بتفرق مابين المسلم أو المسيحي أو اليهودي الكل اتضرر والكل اتأذي وبالذات اهل قرطبة اللي كانت مسرح لأحداث القتال بين المتنافسين مرة يسيطر عليها البربر ومرة يسيطر عليها النصاري الاسبان
وبسبب الحروب دي يهود كتير سابوا قرطبة وراحوا علي مدن تانية اهدي شوية زي طليطلة وسرقسطة ومن ضمن اليهود اللي سابوا قرطبة شاب يهودي اتكلمنا عنه قبل كدة اسمه صاموئيل بن جوزيف هاليفي أو (إسماعيل بن يوسف بن نغدله ) إلى مالقه فوصلها سنة 404 هـ - 1013 م
الشاب ده زي ما احنا عارفين أثر كتير في حياة يهود الأندلس في عصر الطوائف وكان ليه أثر كبير في حياة يهود الاندلس مش بس علي المستوي الاجتماعي او الثقافي لأ .... ده كمان علي المستوي السياسي وكذلك على الصراع بين دول الطوائف في عصره هتقولي ازاي ؟
ها اقولك
راجع ادراج غرناطة
لكن الحقيقة في عصر ملوك الطوائف مش يهود غرناطة بس اللي حصلوا علي وظائف كبيرة في الأندلس ومش يهود غرناطة بس هم اللي سيطروا علي مقاليد الحياة السياسية ومش يهود غرناطة بس اللي اتمسكنوا لحد ما اتمكنوا اتجبروا تؤتؤ... تؤتؤ ... فيه يهود في دويلات تانية مارسوا تسلطهم علي المسلمين بدرجات متفاوتة لكن في الأخر ايه اللي حصل ؟ لا يصح الا الصحيح وخد كل يهودي اتجرأ واتسلط علي قفاه وعلي دماغه في النهاية
وزي ما مسلمي غرناطة استنكروا ورفضوا وثاروا علي الهيمنة والجبروت اليهودي برضه المسلمين في الدويلات التانية عملوا نفس الموضوع وحادثة المرية تثبت ان المسلم غيور علي دينه اكتر من اي حد
والحادثة بتقول ان
سنة 480 ه – 1087 م كان في مدينة المرية رجل دين وفقيه اسمه عبد الله بن سهل بن يوسف الرجل ده في يوم كان موجود في حمام المسلمين ... بيستحم يعني ولقي في الحمام وزير الدولة وكان يهودي وكان الوزير اليهودي ده بينادي علي الغلام بتاعه اللي كان اسمه محمد ويقوله يا محمدال طبعا الفقيه زعل وغضب جدا لأن محمدال دي تصغير لاسم محمد وحس انها اهانة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم راح ضرب الوزير اليهودي علي راسه بحجر فقتله
آدي يا عم .. شوفت بقي المسلمين في دار الاسلام وفي البلاد المسلمة كان بيجرالهم ايه علي ايد اليهود شوفتوا الاهانة في العرض والدين كانت قد ايه ؟ شوفت اليهود وتجبرهم ؟ بذمتك بقي تقدر تقولي مين اللي كان حاكم ومين اللي كان محكوم في عصر الطوائف ؟
والحقيقة اليهود ماكنوش غلطانين لأ المسلمين هما اللي يستاهلوا اللي حصلهم عشان كان منهم الضعيف والجبان والمنافق كمان اللي كانوا بيتملقوا اليهود ورؤسائهم وكانوا بيمدحوا وينفخوا فيهم لحد الكفر والعياذ بالله أه ماتستغربش قوي كدة اقرأ اللي قالوا واحد زي ابن خيرة المسلم لإسماعيل بن نغدلة اليهودي
أدين بدين السبت جهراً لديكُمُ ... وإن كنت في قومي أدين به سراً
هتقولي طيب ايه اللي خلا شوكة اليهود تكبر وتقوي بالشكل ده هقولك الحكام أه هما اللي
انحرفوا عن الشريعة الاسلامية
وغرقوا في ملذاتهم وشهواتهم
وما اهتموش باقامة الحدود
وفرطوا في بسهولة في الدين
وكمان بسبب تساهلهم الشديد مع تجاوزات اليهود الكتيرة
يا راجل ده وصل بيهم الأمر
انهم ماكنوش بيدفعوا الجزية

زي يهود مدينة اليسانة المدينة اللي كانت تابعة لغرناطة وقت الأمير عبد الله بن بلقين بن باديس فاكرينه ؟!!
أه هما الحكام مافيش غيرهم حسبي الله ونعم الوكيل
والحقيقة بن حزم العالم الاسلامي الكبير اتكلم في الموضوع ده وقال
"إن كل مدبر مدينة أو حصن في شيئ من أندلسنا هذه، أولها عن آخرها ، محارب لله تعالى ورسوله وساع في الأرض بفساد؛ والذي ترونه عياناً من شنِّهم الغارات على أموال المسلمين من الرعية التي تكون في ملك من ضارّهم، وإباحتهم لجندهم قطع الطريق على الجهة التي يقضون على أهلها، ضاربون للمكوس والجزية على رقاب المسلمين، مسلِّطون لليهود على قوارع طرق المسلمين في أخذ الجزية والضريبة من أهل الإسلام، معتذرون بضرورة لا تبيح ما حرَّم الله ، غرضهم فيها استدام نفاذ أمرهم ونهيهم"
والحدق يفهم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق