لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 9 الهيكل






وقفنا المرة اللي فاتت عند السؤال اللي بيفرض نفسه علينا في كل حلقة
هل سلم نبي من غدر بني إسرائيل ؟؟؟
وكان معانا في الحلقة اللي فاتت سيدنا سليمان عليه السلام

قبل ما أجاوب علي السؤال أحب أأقول إن قصة سيدنا سليمان قصة عظية مليئة بالعبر والمواعظ لكن الحقيقة إحنا مش بصدد سرد قصص الأنبياء إحنا بنراجع مع بعض تاريخ اليهود القذر وعشان كدة بانصح كل القراء الأعزاء يضغطوا علي وصلة أحسن القصص ليسمعوا ويتعرفوا علي قصة سيدنا سليمان كاملة

نيجي بقي لفتنة سيدنا سليمان ... علي الرغم ياجماعة من نعم الله سبحانه وتعالي الكثيرة و التي أعطاها لنبيه سليمان إلا أن الله عز وجل فتن نبيه الكريم وابتلاه وامتحنه واختبره وكلنا نعلم أن الفتنة امتحان دائم، وكلما كان العبد عظيما كان امتحانه عظيما

المهم ... إختلف المفسرون في فتنة سيدنا سليمان ولعل أشهر رواية عن هذه الفتنة هي نفسها أغرب رواية

قالوا إن سليمان عزم في ليلة إنه يطوف على نسائه السبعمائة في ليلة واحدة، ويجامعهم جميعاً حتي يرزق منهن ولدايجاهد في سبيل الله، فـ سليمان ماقالش إن شاء الله ، فطاف على نسائه فلم تلد منهن غيرامرأة واحدة
ناس قالوا ولدت ولد مشوه وناس قالوا ولدت نص ولد والقصة زي ماانتوا شايفين عبارة عن مسخرة في مسخرة وهي من الإسرائيليات الخرافية

فتنة أخري وهي الأقرب للصح وبرتاح لها لأنها أقرب لعصمة نبي وملك وحكيم كسليمان عليه السلام وتفاصيل القصة كما ذكرها العلامة الفخر الرازي ..
قال : إن سليمان ابتلي بمرض شديد حار فيه الطب
مرض سليمان مرضا شديدا إحتار فيه أطباء الإنس والجن وأحضرت له الطيور أعشابا طبية من كل مكان في الأرض لكن لم يشف، وكل يوم كان المرض يزيد عليه
حتى أصبح سليمان إذا جلس على كرسيه كأنه جسد بلا روح ، كأنه ميت من
كثرة الإعياء والمرض
واستمر هذا المرض فترة كان سليمان فيها لا يتوقف عن ذكر الله
وطلب الشفاء منه واستغفاره وحبه ،

وانتهى امتحان الله تعالى لعبده سليمان، وشفي سليمان وعادت إليه صحته بعد أن عرف أن كل مجده
وكل ملكه وكل عظمته كل ده مايقدرش يجيب الشفاء إلا إذا أراد الله سبحانه

هيكل سليمان
إحنا عارفين طبعاً إن المسجد الأقصي تم بناؤه في عهد سيدنا يعقوب لكن في عهد سيدنا سليمان تمت إعادة بناء المسجد مرة تانية ،
كمان بني سيدنا سليمان هيكلاً عظمياً أحترموه اليهود وقدسوه جداً لدرجة إن التوراة تفننت في وصف الهيكل ده

إ قرأ معي أخي هذا الوصف العجيب للهيكل و المنقول من التوراة
كان هيكل سليمان في أورشليم هو مركز العبادة اليهودية، ورمز تاريخ اليهود، وموضع فخارهم وزهوهم
وقد شيده الملك سليمان وأنفق ببذخ عظيم على بنائه وزخرفته
حتى لقد احتاج
في ذلك إلى أكثر من 180 ألف عامل(سفرالملوك الأول) وقد أتى له سليمان بالذهب من ترشيش وهي مدينة ناس قالوا في تركيا وناس قالوا في أسبانيا
وبالخشب من لبنان، وبالأحجار الكريمة من اليمن ،
ثم بعد سبع سنوات من العمل
المتواصل تكامل بناء الهيكل، فكان آية من آيات الدنيا في ذلك الزمان

وامتدت يدالخراب إلى الهيكل مرات عديدة، إذ كان هدفا دائما للغزاة والطامعين ينهبون ما به من كنوز، ثم يشيعون فيه الدمار، (سفر الملوك الثاني)
ثم قام أحد الملوك بتجديد بنائه تحببا في اليهود
فاستغرق بناء الهيكل هذه المرة 46 سنة، أصبح بعدها صرحا ضخما تحيط به ثلاثة أسوار هائلة
وكان مكونا من ساحتين كبيرتين إحداهما خارجية والأخرى داخلية، وكانت تحيط بالساحة الداخلية أروقة شامخة تقوم على أعمدة مزدوجة من الرخام،وتغطيها سقوف من خشب الأرز الثمين
وكانت الأروقة القائمة في الجهة الجنوبية من الهيكل ترتكز على
162 عمودا، كل منها من الضخامة بحيث لا يمكن لأقل من ثلاثة رجال متشابكي الأذرع أن يحيطوا بدائرته
وكان للساحة الخارجية من الهيكل تسع بوابات ضخمة مغطاة بالذهب وبوابة عاشرة مصبوبة كلها على الرغم من حجمها الهائل من نحاس كونثوس
وقد تدلت فوق تلك البوابات كلها زخارف على شكل عناقيد العنب الكبيرةالمصنوعة من الذهب الخالص
وقد استمرت هدايا الملوك للهيكل حتى آخر زمانه (سفرالملوك الأول) فكان يزخر بالكنوز التي لا تقدر بثمن
عرفتوا ليه اليهود النهاردة هيموتوا عايزين يلاقوا الهيكل وبيبحثوا عنه في كل حتة لدرجة إنهم عايزين يهدًّوا المسجد الأقصي فاكرين إن الهيكل موجود تحته

المهم ... عاش سيدنا سليمان وسط مجد لا ليه أول ولا آخر ثم قدر الله تعالى عليه الموت فمات
وزي ماكانت حياته قمة في المجد الذي يمتلئ بالعجائب والخوارق كان موته آية من آيات الله تمتلئ بالعجائب والخوارق وهكذا جاء موته منسجما مع حياته، متسقا مع مجده، جاء نهاية فريدة لحياة فريدة وحافلة
طبعاً قصة موته قصة فعلاً تشيب الرأس بإمكانك أخي العزيز تعرفها وتعرف الكتير عن قصة حياته أيضاً بمجرد ضغطك علي الرابط ده

بعد موت سيدنا سليمان عليه السلام
إنقسمت مملكة بني إسرائيل إلي قسمين
أول قسم بيخضع لسلالة سليمان وأول ملوكهم كان رحبعام بن سليمان
وتاني قسم بيخضع لأحد أسباط إفرايم بن يوسف الصديق واسم ملكهم جربعام
وبالعقل كدة المركب اللي فيها ريسيين بتغرق
ولأنهم تنازعوا علي الملك والزعامة تشتت دولة بني إسرائيل
وبسبب الجهل والضلالة سمح أحد ملوكهم لزوجته إنها تنشر دين أهلها في المملكة وكان أهلها بيعبدوا الأصنام وذكره القرأن باسم بعل

فأرسل الله عز وجل سيدنا إلياس اللي أخذ يدعوا القوم وقال لهم
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ 125 وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
وأغلب الأراء ترجح إن إلياس عليه السلام هو النبي المسمي إليا في التوراة
فلما توفي إلياس أرسل الله سبحانه وتعالي لهم سيدنا إليسع ويقال إنه إبن عم سيدنا إلياس
ويقال أيضا إنه من نسل إفرايم بن يوسف الصديق عليه السلام وأخذ يدعو الناس وهم ولا هنا مش كدة وبس دول زادوا في الجهل والكفر والضلالة
وكمان زاد جبروت الملوك فقتلوا الأبياء وشردوا المؤمنين فوعظهم إليسع وذكرهم بالخوف من الله لكن ولاحياة لمن تنادي هم أصلاً شعب إنفطر علي الكفر والمعصية

ثم توفاه الله وسلط على بني إسرائيل من يسومهم سوء العذاب كما قص علينا القرآن الكريم
وأرجح الأقوال أن اليسع هو اليشع الذي تتحدث عنه التوراة
مرت الأيام والسنين بعد كدة والناس دي بتزيد في كفرها وإنحرافها عن منهج ربنا سبحانه وتعالي فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيزا
اللي حكايته كانت حكاية تخيلوا معايا اليهود قالوا إيه علي الرجل ده ؟
مش هتصدقوا ...


بقية الموضوع هنا...

التاريخ بيقول كدة






القصة الحقيقية بتبدأ مع سيدنا إبراهيم عليه السلام
بعد تكسيره للأصنام اللي قومه كانوا بيعبدوها ولما عرفوا ثاروا وقرروا يحرقوه بالنار لكن ربنا سبحانه وتعالي نجاه وأمر النار أن تكون

بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
كمان بعد مناظرته الشهيرة مع الملك لما قاله
فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
ولما مالقاش فايدة من قومه وأهله وخصوصاً أبوه خلاص قرر إنه يهاجر ويسيبهم

وهاجر معاه إتنين بس رجل وإمرأة هما اللي آمنوا بيه وبرسالته المرأة إسمها سارة وبقت زوجته بعد كده والرجل إسمه لوط وبقي نبي بعد كده
المهم هاجروا إلي مدينة إسمها أور
وبعد كدة هاجروا إلي مدينة إسمها حاران
وبعد كدة بقي راحوا علي فلسطين واستقروا هناك شوية
وبعدين شدُّوا الرحال علي مصر
وطول الرحلات دي سيدنا إبراهيم كان بيدعوا الناس الي عبادة الله وكان بيحارب في سبيله وكان بيخدم الضعفاء الفقراء وكان بيعدل بين الناس ويهديهم للحقيقة والحق

ست بمليون رجل
أيوة ستنا سارة دي ست بمليون رجل .. اسمع الحكاية دي وإنت تعرف
لما رحل سيدنا إبراهيم إلي مصر ومعه زوجته سارة وصلت الأخبار لملك مصر بوصول رجل و معه إمرأة هي أجمل نساء الأرض فطمع فيها وأرسل جنوده ليأتونه بهذه المرأة وأمرهم يسألوا عن الرجل اللي معاها ، وقال لهم لوكان جوزها إقتلوه ،
فجاء الوحي لإبراهيم عليه السلام وعرف بالخطر ده اللي جاي له
فقال إبراهيم عليه السلام لسارة إن سألوك عني فأنت أختي -أي أخته في الله-،
وقال لها ما على هذه الأرض مؤمن غيري وغيرك فكل أهل مصركفرة، ليس فيها موحد لله عز وجل
فجاء الجنود وسألوا إبراهيم: ما تكون هذه منك؟ قال: أختي

لما عرفت سارة أن ملك مصر فاجر ويريدها له أخذت تدعواالله قائلة : اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلاتسلط علي الكافر

فلما أدخلوها عليه مد يده إليها ليلمسها إيديه إتشلت وإتجمدت ، قعد يصرررخ عشان مش قادر يحركها، وجاء أعوانه لمساعدته لكنهم ماقدروش يعملوله حاجة فخافت سارة على نفسها أن يقتلوها بسبب ما فعلته بالملك فقالت : يا رب اتركه لا يقتلوني به فاستجاب الله لدعائها

لكن الملك لم يتب وظن أن ما حدث كان أمرا عابرا وذهب
فهجم عليها مرة أخرى فشلّ مرة ثانية
فقال: فكيني فدعت الله تعالى فَفَكّه فمد يده ثالثة فشلّ
فقال : فكيني وأطلقك وأكرمك فدعت الله سبحانه وتعالى فَفُكه
فصرخ الملك بأعوانه : أبعدوها عني فإنكم لم تأتوني بإنسان بل أتيتموني بشيطان.فأطلقها وأعطاها شيئا من الذهب، كما أعطاها أَمَةً اسمها هاجر

وكانت السيدة سارة عاقر ولا تلد فزوجت الجارية هاجر إلي سيدنا إبراهيم التي أنجبت له سيدنا إسماعيل

وبعد فترة طويلة جداً أراد الله سبحانه وتعالي وأرسل 3 ملائكة لـ سيدنا إبراهيم وزوجته العاقر السيدة سارة يبشرونهم بإنجاب سيدنا إسحاق فصكت العجوز وجهها وهي متعجبة
قَالَت يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًاإِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ
مش كدة وبس لأ ده كمان بشرهم أحد الملائكة وقال وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ

وفعلاً جاء سيدنا إسحاق وبعد فترة ولما كبر أوصاه سيدنا إبراهيم ألا يتزوج إلا إمرأة من أهل أبيه وهي رفقة بنت بتوئيل بن ناحور بن آزر ، وناحور هذا هو أخو سيدنا إبراهيم عليه السلام يعني رفقة بنت ابن عمه وفعلاٌ تزووجها وأنجب منها سيدنا يعقوب
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْرَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا

كبر سيدنا يعقوب وصار شاباً
وهاجر بعد كدة من فلسطين إلي سافر إلى خاله (لابان بن بتوئيل بن ناحور) المقيم في فدان آرام من أرض بابل
أو العراق وأقام عنده وخاله لابان كان عنده بنتين الأولي ليئة الكبيرة وراحيل الصغيرة
فأعجب سيدنا يعقوب بـ راحيل الصغري وطلب إيديها من والدها فوافق بشرط إن يعقوب يخدمه لمدة 7 سنوات فوافق يعقوب
لكن الراجل أدخله علي بنته الكبري ليئة بدلاً من الصغري راحيل فكلم يعقوب خاله وناقشه في الأمر
فقال له إخدمني 7 سنين أخري وأزوجها لك فخدمه وجمع بين الأختين، ولم يكن الجمع بين الأختين في شريعتهم محرماً

ورزقه الله سبحانه وتعالي من ليئة 6 أبناء ماشاء الله كانت ولود الست دي وعوضها الله عن عدم حب يعقوب لها بالإبناء الستة وهم بالترتيب
رائوبين الإبن الكبير ومعناه هو ذا ابن
شمعون ومعناه المستمع
لاوي ومعناه المقترن ومن نسله موسي عليه السلام
يهوذا ومعناه أحمد الرب ومن إسمه كلمة يهود
الساجر ومعناه يأتي بالأجرة أي يعمل ويأتي بالمال
ذوبالون ومعناه خلاص الليل
أما راحيل وهي الأخت الصغري التي أحبها يعقوب فقد أنجبت له ولدين هم
يوسف ومعناه المزيد أو الزيادة أو الذي ينمو
وبنيامين ومعناه إبن القوة

كل هؤلاء الأبناء الثمانية جاءوا من إمرأتين حرتين أما الأبناء الأربعة الباقيين من الأسباط جاءوا من جاريتين
بلهة جارية راحيل التي أنجبت له له إبنين وهما
دان ويعني القاضي
ونفتالي ويعني مصارع أو مصارعاتي
زلفي جارية ليئة وقد أنجبت له ولدين هم
جاد ويعني موفق أو توفيق
أشير ويعني سعيد
معني كدة إن أربعة من قبائل بني إسرائيل أصلهم من جاريتين وإإإإإيه مش أي أربع قبائل دول أكبر أربع قبائل في بني إسرائيل

ده رد علي المستشرقين البرتوستانت اللي بيطعنوا في العرب والمسلمين عمَّال علي بطَّال و بيفتروا في كتاباتهم ويقولوا إن
العرب أبناء الجارية هاجر واليهود أبناء الحرة سارة وطبعاً أبناء الحرة أشرف من أبناء الجارية
ونسوا تماما إن أكبر أربع قبائل بني إسرائيل جايين من جاريتين مع الفرق طبعاً
إن السيدة هاجر كانت في الأصل حرة ثم سرقت ثم بيعت أما بلهة فكانت في الأصل جارية

المهم هما دول الـ 12 ولد اللي جاء من نسلهم الأسباط الـ 12 وبمعني أوضح
قبائل بني إسرئيل 12 سبطاً
والسبط يعني قبيلة فكل قبيلة تنتهي إلي إبن من أبناء يعقوب أو إسرائيل
والسبط في اللغة العربية يعني الشجرة المتلئة بالأغصان والفروع

بمعني أشمل إن كل يهود الدنيا دلوقتي منحدرين إلي 12 سبط أو قبيلة
وأغلب يهود الدنيا دلوقتي برضه منحدرين بالأخص من الأربع أبناء ولاد الجوارى
مش أنا اللي بقول كدة دة التاريخ اللي بيقول كدة
وعشان كدة أنا سميت المدونة باسم التاريخ قبل الطبيخ
يعني لازم ياجماعة نعرف الناس دول إيه من الأصل قبل ما هما يجملوا تاريخ ويزيفوه



بقية الموضوع هنا...

الحلقة الـ 8 سلالة طاهرة





وقفنا المرة اللي فاتت عند وفاة سيدنا داوود عليه السلام
وجاء بعده إبنه سليمان عليه السلام وهو الإبن التاسع عشر لأبيه لكن الحقيقة تنصيب سليمان ملكاً علي بني إسرائيل كان ليه مقدمات طبعاً ...
أول المقدمات دي قصة جميلة أيام داوود عليه السلام

في يوم من الأيام كان داوود عليه السلام جالس كعادته بين الناس ينظر في مشكلاتهم وكان معه سيدنا سليمان اللي كان عنده 13 سنة فقط وجاء رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر
وقال له صاحب الحقل : سيدي النبي إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض
قال داود لصاحب الغنم : هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟
قال صاحب الغنم : نعم يا سيدي
قال داود : لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته
وقال سيدنا سليمان وكان الله قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده : عندي حكم آخر يا أبي
قال داود : قول يا سليمان
قال سليمان : أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم
ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليما كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم
قال داود : هذا حكم عظيم يا سليمان الحمد لله الذي وهبك الحكمة

فيه قصة تانية كانت دليل قاطع علي أحقية سليمان عليه السلام للنبوة والملك من بعد أبيه داوود وهي
عندما بلغ داوود عليه السلام المائة عام من عمره نعم مائة عام مليئة بالحروب والنضال الجهاد والكفاح وحكم بني إسرائيل ...
حكم بني إسرائيل كان صعب جداً يا جماعة دول ناس ماكنوش بيرضوا علي نبي ولا ملك طالما هو مش غني ولا عنده ذهب
فالمال والذهب كان أساس المُلك عند بني إسرائيل

المهم إن سيدنا داوود لما أراد أن يخلف ولداً له في الملك أخبر سيدنا جبريل بالأمر اللي أشار عليه بأن يسأل ولده سليمان عدة
أسئلة أمام الرهبان والقضاة والشعب فإن أجابها فإنه أحق بخلافتك وفعلاً جمع الناس كلها وجاء بالأسئلة
اللي كانت طبعاً بإملاء من جبريل عليه السلام

ودار الحديث الشيق دة بين الأب وإبنه

قال داوود يا بني : ما أقرب الأشياء و ما أبعدها ؟
رد سليمان : أقرب الأشياء الآخرة وأبعدها مافاتك من الدنيا
قال داوود : ما أكثرالأشياء أُنساً وما أوحشها ؟
رد سليمان : أكثر الأشياء أُنسا جسداً به روحاً وأكثر الأشياء وحشة جسداً لا روح فيه
قال داوود : ما أحسن الأشياء وما أقبحها؟
رد سليمان : أحسن الأشياء الإيمان بعد كفر وأقبح الأشياء الكفر بعد الإيمان
قال داوود : ما أقل الأشياء وما أكثرها في الحياة
رد سليمان : أقل الأشياء هواليقين وأكثر الأشياء هوالشك
قال داوود : ما القائمان وما الساعيان
رد سليمان : القائمان هما السموات والأرض والساعيان هما الشمس والقمر
قال داوود : ما المشتركان وما المتناقضان
رد سليمان : المشتركان الليل والنهار والمتناقضان الموت والحياة
قال داوود : ما الأمر الذي إذا ركبه الإنسان حمد آخره وما الأمر الذي إذا ركبه الإنسان ذم أخره ؟
رد سليمان : الأمر الذي إذا ركبه الإنسان حمد آخره الحلم عن الغضب والأمر الذي إذا ركبه الإنسان ذم آخره هو عدم الحلم عند الغضب

قال داوود : يا بني أوصيك وصية
إياك والهزل فإن نفعه قليل ويهيج العدواة بين إخوانك ،
إياك والغضب فإن الغضب يستخف بصاحبه ، وعليك بتقوي الله وطاعته فإنهما يغلبان كل شئ
وإياك وكثرة الغيرة علي أهلك من غير شيئ فإن ذلك يورثك سوء الظن بالناس ، و إقطع طمعك من الناس فإن هذا هو الغنى ،
إياك وما يٌعتذر منه من قول أو عمل ، وعود لسانك الصدق وإلزم الإحسان ، وإن إستطعت أن يكون يومك أفضل من غدك فافعل ، ولا تجالس السفهاء ، ولا ترد علي عالم ولاتماريه في الدين ، وارجو رحمة الله فإنها وسعت كل شئ

بعد ذلك مات داوود وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ورثه في النبوة والملك ليس المقصود وراثته في المال، لأن الأنبياء لا يورثون . إنما تكون أموالهم صدقة من بعدهم للفقراء والمحتاجين، لا يخصون بها أقربائهم

قال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم : نحن معشر الأنبياء لا نورث
ربنا سبحانه وتعالي إستجاب لدعوة سيدنا سليمان
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي
فأعطي سليمان ملك لم يعطه أحد من قبله ولن يعطه أحد حتي يوم القيامة
وكمان سخر له الجن فكان يأمرهم ببناء القصور والتماثيل والأواني والقدور وكانت تغوص في أعماق البحار وتستخرج اللؤلؤ والياقوت والمرجان
كمان سخر الله عز وجل لسليمان الريح فكانت تسير بأمره فكان بيستعملها في الحروب لأنه كان عنده بساط خشبي ضخم جداً وكان يأمر الجيش بركوب البساط ده وينقلهم للمكان المطلوب بسرعة خارقة

وزى ما ربنا أنعم علي داوود وألان له الحديد أنعم علي إبنه سليمان وأسال له النحاس وعلمه كيف يصهره ويستفيد منه في الحرب والسلم
ونختم هذه النعم بجيش سليمان عليه السلام اللي كان مكون من البشر ، والجن ، والطيور وطبعاً كان عارف لغتها
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ

كان سليمان بن داود إذا سافر أو أراد سفراً قَعَد على سريره، ووضعت الكراسي يمين وشمال، فيأذن للإنس، ثم يأذن للجنّ ، فيكونون خلْف الإنس، ثم يأذن للشياطين بعد الجنّ فيكونون خلْف الجنّ، ثم يرسل إلى الطير فتظلّهم من فوقهم، ثم يرسل إلى الريح فتحملهم وهو على سريره، والناس على الكراسيّ فتسير بهم، رايحة شهر وراجعة شهر، رخاء في أي مكان ، ولا عواصف ولا سكون حاجة كدة وسط
إتفرجوا ياملوك دلوقتي وإتعلموا من أسيادكم !

وفي قصة جميلة عن سيدنا سليمان بتبين قد إيه إنه كان دائم الإستغفار والتوبة
كان سليمان عليه السلام - يحب الخيل كثيرا، خصوصا نوع إسمه (بالصافنات) وهي من أجود أنواع الخيول وأسرعها
وفي يوم من الأيام، بعد العصر بدأ استعراض هذه الخيول أمام سليمان ، وتذكر بعد الروايات أن عددها كان أكثر من عشرين ألف جواد، فأخذ ينظر إليها ويتأمل فيها، فطال الاستعراض، فشغله عن ورده اليومي في ذكر الله تعالى، حتى غابت الشمس ، فانتبه ، وأنب نفسه لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس، فأمر بإرجاع الخيول له
فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ وهنا في روايتان كلاهما قوي
رواية بتقول أنه أخذ السيف وبدأ بضربها على رقابها وأرجلها، حتى لا ينشغل بها عن ذكر الله
ورواية تانية بتقول أنه كان يمسح عليها ويستغفر الله عز وجل ، فكان يمسحها ليرى السقيم منها من الصحيح لأنه كان يعدّها للجهاد في سبيل الله

السؤال اللي بيفرض نفسه في كل حلقة مع إختلاف الأنبياء .. هل سلم نبي الله سليمان من ظلم وغدر بني إسرائيل ؟

أكيد هتقولوا ... أه ... طبعاً ... أكيد ... لازم يسلم من شرهم لأن الله عز وجل أطاع وأخضع له الجن والشياطين والطيور .. يعني هيقدر ونص علي شوية بشر زي بني إسرائيل ...
عموماً ماتسبقوش الأحداث بني إسرائيل هم الشعب الوحيد اللي تتوقعوا منه أي حاجة!



بقية الموضوع هنا...

مش هـ نصدر غاز لـ يهود


480ima




مش هـ نصـدَّر غاز لـ يهـود

مش هـ نطبَّـق أى عهــود

مش هـ نلـوث إيدنـا ونمضـى

بنَّــا وبنهــم أي عقــود


مش هـ نمِـد الغـاز للغـازى

مش هـ نسـاعد فاشى ونازى

مش هـ نسلِّم خيرنا لـ غيرنـا

ماحناش قاعدين فيها غـوازى


مش هـ نمرمـغ راسنا فـ طيـن

مش هـ نبيعـك يـا فلسطيـن

واللـى هـ يجـى يفــرَّق بنـا

هـ يبقـى غريمنـا ليـوم الديـن


إحنــا لا عـزبــة ولا دُكــان

ولا هـ نطـبَّــع مهمــاً كــان

ولا هـ نوافــق يلعــب بينــا

أو يتحكِّـــم فينــــا كيـان


وعـد وخدنـاه علـى نفسينــا

وحيـاة دم الشُهـدا في سينــا

مش هـ نبيـع الغـاز لـو حتـى

حطُّــوا على رقابنـا السكينـة


جيبنـا آخرنــا خـلاص وزهقنـا

والموضـوع دة بجــد خـانقنــا

يعنى مــن الآخــر علـى تكَّـة

ونقلـب ع اللى منشِّـف ريقنــا


مش هـ نخُـش فى أى خُصـومـة

ولا هـ نقـول بُورريه يا حكومـة

بس مادام الشعب اتحرررك


مش هـ تقوم للنااايم قوووومة





239ima



بقية الموضوع هنا...

الحلقة الـ 7 ندالة شعب





وقفنا المرة اللي فاتت عند قتل داوود لجالوت ...
والمكافأة الكبيرة التي رصدها طالوت لداوود وهي إنه يزوجه إبنته لكن هذا الملك الكبير الكريم الطيب بعد ما رأي شعبية داوود تزيد يوما بعد يوم ماطل مماطلة طويلة في إتمام الزواج لأنه خشي من هذه المصاهرة أن يقوي مركز داوود في بني إسرائيل وعشان كدة فكر في حيلة تقف قدام الجوازة دي فطلب من داوود أن يأتيه 100 جندي من أعدائه العماليق مهراً لإبنته كان فاكر طبعا إن داوود مش هيقدر لكن الحقيقة إن داودد قتل 200 جندي !!!

وتزوج بنت الملك ومع مرور الوقت إزدادت شعبية داوود لكن إزدادت معاها كراهية الملك له – سبحان الله رغم إنه كان ملك عادل وكريم وكان فترة ملكه كلها رفاهية وعز وإستقرار لشعبه إلا إنها جينات وراثية في شعب بني إسرائيل – دائماً وأبداً بيحبوا يدبروا المؤمرات منهم فيهم من أول أبناء يعقوب والدليل علي كدة
إن طالوت الملك عين داوود زوج إبنته قائداً للجيش وكان بيرسله في أصعب وأشد المعارك الحربية أملاً أن يقتل فيها لكن في كل مرة كان بيرجع داوود منتصراً وكان لطالوت إبنا تقياً صالحاً وكان صديق مقرب لداوود وحاول كذا مرة إنه يوفق الأوضاع بين أبيه وداوود إلا إن أبيه رفض بشدة ووصل الأمر إن الملك رمي إبنه بسهم عشان يقتله إلا إن إبنه تفادي السهم ده

بعد كدة حاول الملك إغتيال داوود لكن فشل
حتي إن في ليلة عرفت ميكال زوجة داوود إن أبيها ناوي علي قتل زوجها فجاءت له تحذره وأشارت عليه ألا ينام في فراشه و أن يضع شيء مكان نومه وفعلاً وضع قدراً ملئ بالخمر وطبعاً إحنا عارفين إن الخمر في الوقت دة ماكنش حرام
ولما جاء طالوت كان فاكر اللي نايم داوود فطعنه بالسيف ففاحت رائحة الخمر
فقال رحم الله داوود ماأكثر ما شرب الخمر

فخرج عليه داوود ولما شافه الملك اتفزع ووقع منه السيف في إيد داوود فقال له داوود أستطيع أن أقتلك الأن ولكني سأكتم غيظي وأعفو عنك وفعلاً عفا عنه
وذهب داوود بعد ذلك إلي الصحراء وتجمع حوله الناس والعابدين والصالحين وبقي له فريق وأنصار بيزيد عددهم يوم بعد يوم

وفي الوقت دة خرج طالوت يحارب الفلسطينين في موقعة إتقتل فيها هو و3 من أبناؤه بما فيهم نوثان صديق داوود وبعد أيام قليلة مات شموئيل النبي الذي نصب طالوت علي الملك وقبل أن يموت أوصي بـ داوود ملكاً علي بني إسرائيل فصعد داوود إلى حبرون (مدينة الخليل) ، فجاء رؤساء سبط يهوذا وبايعوه بالملك
وأصبح داوود ملكاً علي مملكة بني اسرائيل من النيل للفرات وهي المملكة التي يسعي الكيان لها الأن!!

أنا عارف إني طولت عليكوا كتير لكن الحقيقة كان لازم أحكي القصة دي بالذات عشان نعمل إسقاط علي واقع عايشنوا دلوقت

وبكدة ... جمع داوود الملك والنبوة وكرمه الله سبحانه وتعالي وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ووآتاه جمال الصوت، فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه، والناس ينظرون
وألان الله في يديه الحديد، حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع
وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة فكان يصنع منه الدروع وكانت نوعية الدروع دي جديدة بحيث كانت بتسمح للجندي بحرية الحركة وكمان تحميه من طعنات السيوف والرماح

أيضاً شد الله ملك داود، وجعله الله منصورا على أعدائه دائما.. وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب، وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب،أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا
ولكن السؤال هنا ...
هل سلم سيدنا داوود من بني إسرائيل ولا زيه زي باقي الأنبياء اللي قبله عاني
وقاسي منهم ؟؟؟
وانت مغمض علي طوووول تجاوب
طبعاً طبعاً قاسي كتير لدرجة إنه إتوصم في شرفه وسمعته

إسمع الحكاية الإسرائيلية دي
أن سيدنا داوود كان عند قائداً إسمه أوريا
وهذا القائد لديه زوجة جميلة فاتنة وفي يوم من الأيام كان ماشي داوود علي سطح بيته فنظر إلي سطح البيت المجاور وشاف إمرأة جميلة تسبح عارية تماماً وبقي داوود يتلصص عليها وعلي هذا الجسد الجميل فانتبهت المرأة لنظراته ففكت شعرها الطويل وغطت جسمها كله
تخيل معايا شعرها غطي جسمها
لغاااية هنا وبحسب الرواية فتن داوود بالمرأة وحسد قائده علي زوجته وقرر إنه يفوز بهذه المرأة بأي ثمن فماذا يفعل ؟
أرسل قائده أوريا إلي معركة خاسرة قبل إرسال التابوت
وطبعاً إحنا عارفين قصة التابوت وإن القرآن أخبرنا إنه هو
البركة وعلامة النصر في معاركهم
واللي يروح للحرب والقتال قبل التابوت ميرجعش أبدً إما أنه ينتصر أو يموت
فداوود أرسل أوريا قبل التابوت إلي المعركة وبالتالي فلابد أن ينتصر ولكن أوريا قتل وبكدة خلي الجو لداوود يعني غدر بقائد جيشه عشان يفوز بمراته

داوود اللي كان عند من النساء 99 واحدة ...
داوود اللي ربنا سبحانه وتعالي قال فيه
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْملْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
للأسف طلعوه خاين وغدار
سيدنا داوود اللي ربنا قال فيه
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ 18 وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ
وقال فيه كمان
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ
طلعوه بصباص وبتاع ستات بالله عليكم دول بشر ؟؟؟
بالله عليكم مش دول ناس يستحقوا الشنق
حسبي الله ونعم الوكيل

عموماً قصة سيدنا داوود مليئة بالحكايات الجميلة ممكن ترجعولها علي الرابط الآتي
أو الرابط دة
المهم عاد داود يعبد الله ويسبحه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ..
قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن داود : أفضل الصيام صيام داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شيء ويشفي بصوته المهموم والمحموم

بقي إن أأقول حاجة إن جاء في الحديث الصحيح أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة على نساءه، فكانت نساءه في قصر، وحول القصر أسوار، حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلا في صحن القصر
فقالوا: من هذا والله لن رآه داود ليبطشنّ به
فبلغ الخبر داود - عليه السلام-
فقال للرجل: من أنت؟ وكيف دخلت؟
قال: أنا من لا يقف أمامه حاجز
قال: أنت ملك الموت فأذن له فأخذ ملك الموت روحه



بقية الموضوع هنا...

الحلقة الـ 6 كل حاجة ضاعت






وقفنا المرة اللي فاتت عند وفاة سيدنا هارون ثم سيدنا موسي عليهما السلام وبعد كدة خلافة يوشع بن نون لهما والحقيقة الأخبار الموجودة عن هذا الرجل قليلة جدا لكن هـاسردها برضه لأنها بتوضح كتير من ملامح بني إسرائيل في الوقت ده
يوشع بن نون ... يقال إنه هو الغلام اللي كان مع موسي عليه السلام في قصة سورة الكهف مع الخضر
يوشع بن نون ... هو النبي اللي ربنا سبحانه وتعالي أخرج علي يديه بني إسرائيل من سيناء وحاربوا أهل فلسطين وانتصروا عليهم
لكن الحكاية إيه بالتفصيل ...
الحكاية تبدأ من التيه ... فاكرين لما موسي عليه السلام أمر قومه بدخول بيت المقدس وقتال من فيه لكن قومه رفضوا بسبب خوفهم وتعودهم علي الذل والإستكانة ، الحقيقة إن كان فيهم إثنين بس هما اللي وافقوا موسي علي القتال كان منهم يوشع بن نون وكان فتي وغلام صغير لكن بعد 40 سنة من التيه أصبح قائداً كبيراً وكمان أصبح نبياً من أنبياء بني إسرائيل
40 سنة أكيد كانت كفيلة بمحو جيل كامل
جيل إتربي علي الذل والهوان والإستكانة
جيل خذل نبيه في كل شئ
جيل فشل في كل إختبار بإرادته
رغم كل الآيات و المعجزات والخوارق اللي شافها إلا إنه دائماً وأبدا كانت راسه في الأرض
المهم خلاص جيل جديد نشأ وإتربي علي يد موسي وهارون و يوشع بن نونجيل يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويؤمن بالله ورسله – جيل خارج مع نبيه يوشع بن نون لتحرير الأرض المقدسة وفعلاً عدي نهر الأردن وخلاص علي أبواب إريحا اللي كانت في الوقت دة من أحصن المدائن وكانت قصورها عالية جداً لدرجة إن يوشع بن نون عليه السلام حاصرها لمدة 6 شهور من غير أي نتيجة والحقيقة كان لازم معجزة عشان يدخلوا المدينة دي
واستمراراً لمسلسل الآيات والمعجزات لبني إسرائيل أعطاهم الله سبحانه وتعالي مالم يتخيلوه والقصة إن اليهود معروف طبعاً عنهم إنهم مابيعملوش حاجة يوم السبت ، يعني لا بيشتغلوا ولا بيحاربوا وكان سيدنا يوشع خايف جدا إن لو توقف القتال يروح النصر فدعي الله إن يحبس الشمس ، يعني ماتغيبش
ناس قالوا إنها رجعت مكانها وناس قالوا إنها وقفت وماتحركتش وناس قالوا إنها كانت بطيئة في حركتها وأكيد أي حاجة من دول معجزة في حد ذاتها
المهم قاتلوا وإنتصروا وصدر لهم الأمر الإلهي بدخول المدينة سجداً أي راكعين مطأطئي الرأس شاكرين الله عز وجل لأنه من عليهم بالفتح وأمروا أن يقولوا ساعة دخولهم المدينة حِطَّةٌ يعني حط عنا خطايانا التي سلفت وجنبنا الذي صدر من آبائنا –
المفاجأة بقي إنهم رفضوا وخالفوا كل هذا قولا وفعلاً يعني دخلوا المدينة بكل كبر وتعالي وقالوا كلام غير اللي اتقال لهم فأصابهم عذاب من الله بما ظلموا
كانت جريمة الآباء هي الذل وأصبحت جريمة الأبناء هي الكبرياء والإفتراء

طبعا دي ماكانتش لا أول ولا آخر جريمة يرتكبها بني إسرائيل والحقيقة إن القرآن ذكر إنهم بعد موسي عذبوا رسلهم كثيراً حتي إنهم كانوا بيقتلوهم ، مش كدة وبس دي التوراة ذات نفسها بقت في إيديهم زي القراطيس مرة يبدونها ومرات كتيرة يخفونها حسب المصلحة وحسب الظروف

كمان كان معهم تابوت العهد وهو تابوت كان فيه بقية ماترك موسي وهارون ويقال طبعاً إنه كان فيه بقية من ألواح التوراة اللي نزلت علي موسي وكان للتابوت ده منزلة كبيرة عندهم فكان بيمدهم بالبركة في حياتهم والسكينة والثبات في وقت الحروب فلما ظلموا أنفسهم ورفعت التوراة من صدورهم ضيعوا كمان تابوت العهد منهم في حرب من حربوهم اللي اتهزموا فيها

بعد كدة ساءت أحوالهم جداً بسبب ذنوبهم الكتيرة ومرت سنين وسنين وإشتدت الحاجة لنبي يظهر عشان ينتشلهم من الضياع ده ومن بِركة الخطايا اللي غرقوا فيها
وكان مين ؟ مين ؟ مين ؟ أشموئيل طبعاً
أشموئيل بالعبرانية يعني إسماعيل أو سمع الله دعائي
وفي يوم من الأيام راح بني إسرائيل لنبيهم وعلي غير العادة طلبوا منه طلب غريب جداً ...إسمع الحكاية دي
ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما
سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى ..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا .
قال نبيهم وكان أعلم بهم : هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم .
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منهاالملوك أبناء يهوذا أو سبط يهوذا كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إنالله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه .
قالوا: ما هي آية مُلكه؟
قال لهم نبيهم: يسترجع لكم التابوت تجمله الملائكة
طبعاأ الطلب الغريب هنا إنهم بنفسهم طلبوا يقاتلوا في سبيل الله واستعادة أرضهم ومجدهم!!

أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إسرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ،

ووقعت المعجزة وعادت ليهم التوراة من جديد ، وبعد كدة جهز طالوت الملك الجديد جيشه وراح يقاتل المدعو جالوت وهوالظالم اللي شرد وطرد بني إسرائيل وهو في الطريق أعد طالوت لجنوده إختبار ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم فقال لهم سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ

َ وفعلا مافضلش معاه غير 313 رجلاً طبعا هما دول الشجعان اللي إستحملوا وأطاعوه في الوقت اللي كان فيه عدد جيش العدو كبير جدا فحس الشجعان دول إنهم أضعف من جيش العدو وقالوا : كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍! لكن المؤمنون منهم قالوا النصر مش بالعدة والأسلحة والذخيرة إنما النصر من عند الله
قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين، وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ،

ووقف جالوت في دروعه الحديد وسلاحه وطلب واحد يبارزه ، طبعاً الكل خايف مرعوب من الملك ده ، إلا غلام صغير راعي غنم شق الصفوف ووقف متحدياً هذا الغلام هو داوود وكان مؤمناً بالله يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقة في الكون دة وإن العبرة مش بكثرة السلاح ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل
وكان الملك، قد قال : من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. لكن داود ماكنش مهتم قوي بالإغراءات دي .. كان عايز بس يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت.. وتقدم داوود بعصاه و5 أحجار ومقلاعه المقلاع حاجة كدة زي النبلة وكان قدامه ملك بدروع وأسلحة
طبعاً سخر جالوت من داوود لكن داوود وضع حجر في مقلاعه وطوح بيه ناحية طالوت فأصابه فقتله علي الفور وبدأت المعركة بعد كدة وإنتصر طالوت وجنوده
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين



بقية الموضوع هنا...