لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

كتاب اسرائيلي ينفي ان اليهود شعب من أصل واحد



كتاب اسرائيلي ينفي ان اليهود شعب من

أصل واحد ويعتبر النفي قصة مختلقة

د \ جعفر هادي حسن
عن موقع "دروب"

شلوموساند هو استاذ التاريخ في جامعة تل أبيب وله عدد من المؤلفات
ولكن مؤلفه الأخير”متي وأيخ هومصي هاعام هايهودي”(متى وكيف أختلق الشعب اليهودي؟) الذي أصدره في هذه السنة قد أصبح اشهرمؤلفاته واكثرها مبيعا
وفي كتابه هذا يناقش المؤلف من جملة مايناقش قضيتين اساسيتين لاتقبلان الجدل والنقاش عند اليهود وهما
- قضية أن كل اليهود يرجعون إلى أصل واحد مع غض النظر عن الإختلافات في اللون والشكل وغيرهما
- وقضية الشتات حيث يرفض الرأي السائد عند اليهود أنهم قد شتتوا على أيدي الرومان من أرضهم
ويقول إن اليهود بقوا في أرضهم وإن الشتات لم يحصل ونتيجة لهذا أن فكرة الرجوع إلى الوطن التي تتبناها الحركة الصهيونية هي فكرة كاذبة ولا أساس لها تاريخيا
والمؤلف يرفض الرأي الذي يقول أن اليهود ينحدرون من أصل واحد ويستدل بشكل مفصل على أنهم خليط من جماعات ذات أصول مختلفة تحولت إلى اليهودية في فترات مختلفة من التاريخ كما سنذكر
وهو يقول إن
وصف اليهود بأنهم مترحلون ومنعزلون ووصلوا إلى أطراف الأرض ثم بعد ظهور
الصهيونية رجعوا إلى وطنهم الوحيد جماعات جماعات هو ميثولوجيا قومية
إذ أن اليهود قد قاموا بمثل ماقامت به بقية الحركات القومية الأوربية التي صنعت لها
عصرا ذهبيا وصنعت تاريخا بطوليا لنفسها لتثبت أن شعوبها كانت موجودة منذ بدء
التاريخ فكذلك اليهود صنعوا لهم تاريخا قوميا يرجع إلى دولة داوود الأسطورية
وهو يقول أنه
خلال القرن التاسع عشر تأثر المثقفون اليهود بالفكرة القومية الألمانية وأخذوا على عاتقهم مهمة اختلاق شعب يهودي حديث ثم أخذوا يجعلون من اليهود شعبا له تاريخ ومملكة قديمة حيث تشتتوا منها بعد ذلك
ويقول أيضا إنه
إلى ماقبل قرن أو أكثر قليلا كان اليهود يعتقدون أن الذي يجمعهم هو الدين وحده
ولكن في بداية القرن العشرين جاءت الصهيونية بشيء آخر وبدأ الصهاينة يخترعون تاريخا قوميا لليهود وأن اليهود موجودون كشعب
كما أن الفكرة الصهيونية الحديثة للرجوع من الشتات إلى الأرض الموعودة هي فكرة غريبة على اليهودية تماما
فالأماكن المقدسة كان ينظرإليها اليهود سابقا على أنها أماكن يتطلعون إليها وليس للعيش فيها على الرغم من أن النفي لم يحدث إلا أن فكرته بقيت ملازمة ليهودية اليهودي ولايمكن تشخيص يهوديته إلا بذلك
ويقول
عندما بدأت ابحث في الكتب عن طبيعة هذا النفي فوجئت بعدم عثوري على أي ذكر له ولا مرة واحدة في المصادرالأصلية
والسبب في ذلك هو إن اليهود لم يطردوا من قبل الرومان لأن الرومان لم يكن من سياستهم طرد الشعوب
وفي الحقيقة كما يقول شلومو
إن اليهود بصورة عامة كانوا فلاحين يزرعون الأرض وكل الأدلة تشير إلى أنهم بقوا حيث كانوا وما حديث النفي إلا حديث خرافة إذ أن فكرة النفي اخترعها المسيحيون حيث أرادوا للأجيال اللاحقة من اليهود في أن يعتقدوا بأن شتاتهم هو عقاب من الرب لهم على رفضهم لعيسى
وفكرة الشتات إنما احتاج إليها مخترعوها من أجل أن يكون هناك ربط واستمرارية ب”شعب التوراة” الذين سبقهم إذ بدون فكرة الشتات لايمكن للصهيونية أن تتبنى فكرة الرجوع إلى “الوطن
وهو كذلك يطرح سؤالا وهو إذا كان أغلب اليهود لم يغادروا فلسطين أبدا إذاً ماالذي حدث لهم
وهو يجيب على ذلك بالقول
إنه لم يبق شعب من الشعوب خالصا وإن احتمال أن يكون الفلسطينيون منحدرين من مملكة يهودا القديمة-ثم تحولوا إلى الإسلام- هو أكبر من احتمال أن أكون أنا أوالآخرون (من الإسرائيليين) من احفاد سكانها
”وإن زعماء الصهيونية الأوائل حتى ثورة العرب عام 1936 - 1939 م مثل بن غوريون و بن زفي كانوا يعرفون أنه لم يكن هناك نفي وأن الفلسطينيين هم أحفاد سكان يهودا وقد كتب اسحق بن زفي الرئيس الثاني لإسرائيل عام 1929
إن أكثر الفلاحين (في فلسطين) لم يأتوا مع الفاتحين العرب بل ترجع أصولهم إلى الفلاحين اليهود القدماء
أما عن تفسير وجود الكثير من اليهود في أقطار العالم فهو يعود كما يقول المؤلف إلى عملية التهويد التي قام بها اليهود في القرون التي سبقت ظهور المسيحية مباشرة كانت اليهودية تقوم بالتبشير بشكل نشط حيث كانت تبحث عن متهودين خلافا للمعتقد السائد.وهذه الحقيقة ذكرتها الأدبيات الرومانية
وكان أول من قام بذلك هم اليهود الحشمونيون
(
ومعروف أن الحشمونيين كانوا قد أجبروا أعدادا كبيرة من الأدوميين-الأنباط على اعتناق اليهودية في القرن الثاني قبل الميلاد وكان من هؤلاء هيرود الكبير حاكم يهودا في فلسطين في القرن الأول قبل الميلاد)
ثم يقول
“ثم رحل اليهود إلى أماكن مثل اليمن وإلى قبائل البربرالوثنيين في شمال أفريقيا يبحثون عمن يهودونه
وكان بعض المتهودين من شمال أفريقيا قد انضم إلى جيش طارق بن زياد وأن جذور يهود أسبانيا ترجع إلى البربر المتهودين الذين كانوا مع هذا الجيش
ثم بعد ذلك تحول سكان مملكة الخزر بشكل جماعي حيث أصبحوا أجداد اليهود الأشكنازيم في أوربا الوسطى والشرقية
وقد أكد هذا بعض المؤرخين اليهود ولولا هذا التهويد لبقي اليهود مجموعة مهمشة بل ربما لايكون هناك يهود وهذا في رأيه ينفي فكرة الأصل الواحد
وإن الإسرائيليين ينكرون هذه الحقيقة ولا يريدون أن يعترفوا بها لأن ذلك يقوض ادعاء الحق التاريخي بالأرض
ويرى بإن صمت زملائه في الجامعة عن هذا الموضوع وعدم مناقشته معه هو اعتراف بأن بنية التاريخ الإسرائيلي الذي يدرس في الجامعات الإسرائيلية هي بنية من ورق. ويرى بأن تدريس التاريخ اليهودي في الجامعات الإسرائيلية لايدرس بشكل صحيح
والمشكلة في ذلك ترجع إلى ثلاثينات القرن الماضي عندما قسم تدريس التاريخ إلى قسمين:
- التاريخ العام
- والتاريخ اليهودي
وافترض ان التاريخ اليهودي يجب أن يدرس مستقلا لأن التجربة اليهودية اعتبرت فريدة
وبسبب ذلك أصبح تدريس التاريخ اليهودي محافظا ومنغلقا على نفسه بعيدا عن التأثر بالدراسات الحديثة في البحوث التاريخية
وهو يقول
أنا لا أخشى من أن اكون من الخزر ولا أخشى من تقويض وجودنا ولكن الذي يقوض وجودنا أكثر هو طبيعة دولة إسرائيل التي يجب أن تصبح دولة مفتوحة متعددة الثقافات وتكون دولة لكل سكانها.
إننا يجب أن نعمل بجد لتحويل بلدنا هذا إلى جمهورية إسرائيلية حيث العرق والدين ليس لهما دور في نظر القانون
وإن كل من له علم بشباب المجتمع العربي في إسرائيل يعرف أنهم لايتقبلون العيش في بلد يعلن أنه ليس بلدهم
وإذا كنت فلسطينيا فإنني سأثور على ذلك بل حتى مع كوني إسرائيليا(يهوديا) فإنني أيضا سأثور عليه.
ولأن كتاب شلومو يشكك بقضايا يعتبرها اليهود أساسية غير قابلة للنقاش كما ذكرنا فإنه واجه ومازال يواجه نقداً شديدا وتشكيكاً بمصداقية بحثه بل ويتهم بشتى الإتهامات
ولكنه يقول إنه كمؤرخ من واجبه أن يكتب التاريخ ويفحص نصوصه
”وهذا ماقمت به


بقية الموضوع هنا...

الاضطهاد في انجلترا



بعد الشتات علي ايد الرومان راحت جماعات من اليهود وعاشت في انجلترا
لغاية لما جاء الملك كانيوت وطردهم سنة (1020) ولم يسمح لهم بالرجوع اليها الا مع بداية الغزو النورماني على ايد ويليام الفاتح أو ( وليام الأول ) واللي قام بتحويل انجلترا لـ تابع ثقافي لفرنسا

وكانت النتيجة
تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة في التاريخ الإنجليزي، كان من أهمها قيام وليام الفاتح باستقدام اليهود من فرنسا وباقي المملكة النورماندية لـ انجلترا لغااية سنة 1290 م

والحقيقة في الوقت ده كان الاقتصاد الانجليزي بسيط جدا وكان قايم أغلبه علي المقايضة وباين كدة ان النظام ده ماكانش عاجب وليام لأنه كان عايز حقه ناشف من انجلترا يعني كان عايز حقه من ريع الارض نقداً وعداً بخلاف انه محتاج أموال يدعم بيها جيشه ويحافظ بيها علي مملكته

فـ بعت جاب الجماعات اليهودية من فرنسا لأنهم خبراء في التجارة والاقتصاد وتداول العملات وبدأ يشجعهم علي ممارسة شغلهم
وفعلا بدأ اليهود في ممارسة التجارة والربا تحت حماية الملك نفسه والغريب ان في البداية الجماعات اليهودية دي ماكنتش تعرف ولا كلمة غيرالفرنساوي نفسي اعرف الناس دي قدرت تتعامل وتتاجر وتكسب ازاي

المهم مع مرور الوقت وتعاقب الحكام وتحول اليهود الى جباة غير مباشرين للحكام (فتوات يعني ... أو أباضيات) وده كان السبب المباشر اللي خلي الشعب يكره اليهود ويحقد عليهم وحتي الكنيسة وحتي كبار البارونات

ومع نهاية القرن الـ11 بدأ الصراع بين كل طوائف المجتمع من ناحية وبين الملك والجماعات اليهودية من ناحية اخري
لدرجة ان لما تولي ريتشارد قلب الاسد العرش سنة 1189 م بدأت سلسلة من الهجمات تتصاعد علي الجماعات اليهودية دي وخاصة بعد ما سافر ريتشارد مع الحملة الصليبية الـ3 وقتها اتهاجمت الجماعات اليهودية في مدينة يورك
وتاريخ قلعة يورك شاهد حي على أعظم وأفظع كارثة حلت باليهود في هذه المدينة
وده حصل لما خاف و جري اليهود واحتموا في القلعة وكان عددهم اكتر من (5000) شوف الجبن والرعب يعني كل العدد ده يجري زي الفران والقطط كدة ... ويا ريتهم قفلوا علي نفسهم باب القلعة وخلاص بقي خلصت المسألة علي كدة ... لأ ... تؤ تؤ ... دول انتحروا كلهم حرقاً
وفي اليوم التالي لما دخل المحاصرون وجودا أكواما ً من الرماد وخمسة آلاف هيكل عظمي محترقة مشوهة

المهم ان وقتها اتحرقت بعض صكوك الديون وطبعا دي كانت خسارة للملك اللي أساساً مازعلش ع اليهود اللي اتحرقت لأ ... ده زعل علي الصكوك اللي مش هيعرف يحصلها تاني !!

ولما رجع من الحملة قرر يفتح تحقيق في الحادثة اللي انتهي
بقرارانشاء ووضع صناديق جمع الضرائب في كل ميادين انجلترا تحت اشراف القضاة اليهود
يعني ليمون اكتر
وصودا اكتر
وصلاحيات اكتر لليهود في جباية الضرائب

جاء بعد كدة الملك جون أو يوحنا 1199 – 1216 خامس ابناء الملك هنري الثاني وأخو ريتشارد قلب الأسد واللي وضع اليهود تحت حماية خاصة بيه هو وتحت سلطته القانونية المباشرة
و بكدة .... انتهت علاقة اليهود بالكنيسة ومبقاش ليها كلمة عليهم
لكن دوام الحال من المحال انتكس اليهود ونموهم وقف لأسباب كتيرة منها
- تزايد سخط الكنيسة والبارونات عليهم
- تزايد الكره والحقد الشعب نتيجة جباية اليهود لأموالهم
- فرض البلاط لضرايب كتيرة علي اليهود الأمر اللي في النهاية زود مساحة الفقر عند بعض اليهود
- ظهور بعض بيوت المال الايطالية والفرنسية الأمر اللي خلي اليهود في الاخر مالهوش لازمة وأموالهم يمكن الاستغناء عنها
- توقيع الملك لاتفاقية الماجنا كارتا ( العهد الأعظم )1215 م
وهو عهد بين الملك والشعب يعترف الملك بموجبه بحق الشعب في تقرير مصيره،
وقع يوحنا هذه الوثيقة صاغراً ليصبح بعدها ملكاً بالاسم فقط ورمزاً لوحدة ممالك بريطانيا الست أو المملكة المتحدة
United Kingdom

وحتى اليوم لايزال هذا العهد سارياً بين (ملك أو ملكة) بريطانيا وبين الشعب الإنجليزي وهو ده السر في ان مقاليد الحكم في انجلترا في ايد رئيس الوزراء أما الملك فهو لقب شرفي فقط
المهم كان ده انتصار جديد للكنيسة والبارونات قدام الجماعات اليهودية لأن ضعف الملك يعني ضعف اليهود

ولما جاء الملك هنري الثالث 1216 م – 1272 م وهو ابن الملك هنري الثاني علي فكرة كل دول ملوك فرنساويين مش انجليز كان عمره 9 سنين ومسك الحكم فعليا سنة 1227 م
وفي سنة 1230 م أمر بمصادرة ثلث ما يملك اليهود و اعيدت تلك الاموال للدولة كما اعاد بعض منها الى الطبقات اللي انتزعت منهم بالربي
وفي سنة 1253 م لما الحكومة الفرنسة طردت اليهود من علي ارضها اتجه قسم كبير منهم لإنجلترا اللي رحبت بيهم
والحقيقة برضه ان نفوذ اليهود في الفترة دي كان قوي جدا واتمكنوا من السيطرة علي كبار رجال السلك الكنسي الانجليزي وعلي الكثير من النبلاء والسادة والاقطاعيين

وفضل منحني الثروة والنفوذ اليهودي في الصعود لدرجة ان هارون أوف لينكولن اليهودي وصل وبقي أغنى رجل في إنجلترا
وكان المرابون والحكماء اليهود بينتموا لطائفة أو جماعة اسمها
النورانيين
- وهي جماعة سرية قامت بعد اضطهاد أوروبا كلها لليهود بعد المذابح والمشانق اللي اتعملت ليهم
- وهي جماعة بتهدف للعمل بسرية تامة لتخليصهم من هذا الوضع المهين المزري ده بأي طريقة وبأي ثمن ويعيد ليهم الحقوق المسلوبَة، والسلطان والمجد اللي الرب أعطاه ليهم

وابتدت تكتر فضايح الرشوة والفساد وكمان حوادث القتل علي ايدين الجماعة دي وكان من أشهرها تهمة الدم سنة 1255 م لما خطفت الجماعة اياهم طفل من لنكولن Lincoln في أيام عيد الفصح اليهودي ، وعذبوه وصلبوه واستنزفوا دمه ، ورموه في بئر جنب بيت واحد من اليهود لغاية م لقاه ابوه وامه ميت وفي التحقيق اعترف اليهودي ده على شركائه ، وجرت محاكمة 91 يهودي أعدم منهم 18

ولما مات الملك
هنري الثالث سنة 1272 م وجاء بعده ابنه الملك ادوارد الاول
والحقيقة الراجل ده في الأول حاول يلاقي حل لمسألة يهود إنجلترا وكان شايف ان الجماعة اليهودية في انجلترا قل عددها جدا وخلاص مافيش منهم فايدة في الاقتصاد الانجليزي عشان كدة حاول توجيههم للعمل بالزراعة والتجارة والحرف التانية لكن كله الا الربا منعهم يشتغلوا فيه تاني

وأمر سنة 1275 م
- بمصادرة جميع املاك اليهود
- و قام بشنق 208 منهم
- مع اطلاق العنان للناس لتعذيبهم و اهانتهم و تعزيرهم
- وأصدر قانون اليهودية عام 1275 اللي كان الهدف منه تقليص سيطرة المرابين اليهود علي المدينين، مش بس من المسيحيين لكن حتى من الفقراء اليهود أنفسهم

ولكن المحاولة دي كان محكوم عليها بالفشل بسبب طبيعة المجتمع الغربي في العصور الوسطي وتقسيمه الهرمي الصارم
الكبير كبير .. والنص نص .. والصغير منعرفوش
وإذا كان الأثرياء من أعضاء الجماعة اليهودية قدروا يشتروا اراضي ويبقوا صحاب املاك الا ان الفقراء اضطروا إلى لطرق غير الشريفة عشان يعيشوا زي برد حواف العملات الذهبية وهو ما كان يُنقص قيمتها
وحينما اكتُشف أمر بعضهم بعد عام 1278، أمر الملك بتفتيش بيوتهم كما أمر بسجنهم وشنق 239 يهودياً

وتوالت جرائم اليهود في بريطانيا وتوالت فضايحهم الواحدة ورا التانية وكانت جريمة مدينة اكسفورد هي القشة اللي قطمت ظهر اليهود
ورغم الحقيقة انها قصة مكررة و حصلت كتير من سنة 1144 م لغاية سنة 1290 م الا انها كانت سبب مباشر في طردهم من انجلترا

وترجع اسباب الجريمة لعقيدة وتعاليم اليهود اللي بتقول ان عندهم كذا مناسبة دموية لإرضاء يهوه ( الرب )
- الاولي مناسبة عيد الفصح أو الفطيرة المقدسة
- والتانية مراسم ختان الاطفال
- والثالثة عيد البوريم
وحتي طقوس مراسم الزواج برضه لازم يكون فيها دم بشري

وتلخيصا لفكرة ( الفطيرة المقدسة ) دي يعني
الحصول علي دم بشري غير يهودي طبعا وخلطه بالدقيق اللي هيتعمل بيه فطائر عيد الفصح
والحقيقة ان التوراة فيها نص صريح بكده وبالتحديد في سفر أشعيا اللي بيقول
(( اما انتم أولاد المعصية ونسل الكذب المتوقدون للأصنام تحت كل شجرة خضراءالقاتلون في الأودية وتحت شقوق المعاقل ))

أما أحداث القصة فهي
ذبح اليهود لطفل صغير واخدوا دمه عشان يخلطوه مع الدقيق والذرة ويعملوا الفطيرة اياها
طبعا اتجنن الشعب الانجليزي لما اكتشف الجريمة دي وغضب جدا وثار ضد المرابين واليهود وفي الاخر استجاب الملك ادوارد الاول للشعب وثورته ضد المرابين والجالية اليهودية وشيوخهم التي تستهوي امتصاص الدماء وثروات قوت الشعب البريطاني كله

وأصدر الملك مرسوما ملكيا يقضي بطرد جميع الجاليات اليهودية من بريطانيا وتحريم عودتهم اليها مهما كانت الاسباب واعطاهم مهلة 3 شهور
لكن الجماهير البريطانية هاجت على الاحياء اليهودية واشعلت مساكنهم بالنيران، ثم هاجموا محلاتهم وتم احراق اكثر من خمسمائة يهودي

و اصدرت الكنيسة فتوى تثبت ان جميع ضحايا الاطفال واستنزاف دمائهم ماتوا شهداء من القديسين..
طبعا خاف اليهود وهربوا وراحوا علي فرنسا وكان وراهم الشعب الانجليزي بيسب وبيشتم فيهم وبيضرهم بالحجارة وبيكسر وراهم القلل وكان ده هو الجلاء الكبير لليهود

وفضلت بعد كدة انجلترا مافيهاش ولا يهودي واحد لمدة تزيد عن 400 سنة لغاية أيام كرومويل اللي سمح لهم بالرجوع ولكن تحت شروط ثقيلة جدا شيئاً فشيئاً بالاضافة انها بقت أول دولة اوربية تطرد اليهود كلهم من علي ارضها الأمر اللي شجع باقي الدول الاوربية وابتدوا يطردوا هما كمان اليهود

بقية الموضوع هنا...

الاضطهاد فى فرنسا ( الجزء الأخير)



اهلا بيكم في جديد التاريخ قبل الطبيخ
هنتابع النهاردة ان شاء الله باقي تدوينة اضطهاد اليهود في فرنسا في العصور الوسطى وكنا وقفنا المرة اللى فاتت عند الخطاب البونابرتي لليهود وبداية عهد من العطف والمساعدات الفرنسية لليهود
سنة 1806 عقد نابليون اجتماع مع 100
من وجهاء وأعيان وحكماء اليهود وطرح عليهم 12 سؤال بيتعلقوا بموقف اليهود من بعض القضايا والمشاكل المجتمعية في فرنسا علي اساس يعني ان فرنسا بلدهم برضه واتربوا فيها
1- هل يجوز شرعاً لليهودي أن يتزوّج أكثر من إمرأة؟
2- هل يسمح الدين اليهودي بالطلاق؟
وهل يصبح الطلاق ساري المفعول حتى من غير أن تعلنه المحاكم واذا ما تمّ بموجب قوانين مناقضة لأحكام القانون المدني الفرنسي؟
3- هل يمكن ليهودية أن تتزوّج مسيحياً، ولمسيحية أن تتزوّج يهودياً؟ أم أن الشريعة توجب أن يتزوّج الهود في ما بينهم؟
4- هل ينظر اليهود إلى الفرنسيين كأخوة لهم أم أن الفرنسيين هم غرباء؟ (ملاحظة: تعبير "الغريب" في العبرية هو "الآخر")
5- في كلا الحالتين، ماهي العلاقات التي تنص شريعتهم على وجوب إقامتها مع الفرنسيين الذين لا ينتمون إلى دينهم؟
6- هل ينظر اليهود المولودون في فرنسا، والذين يعاملهم القانون كمواطنين فرنسيين، إلى فرنسا كوطنهم؟وهل يترتّب عليهم واجب الدفاع عنها؟ وهل هم ملزمون بإطاعة القوانين وباتباع أحكام "القانون المدني"؟
7- من يعيّن الحاخامات؟
8- أي نوع من سلطة الشرطة يمارس الحاخامات بين اليهود؟ وما هي السلطة القضائية التي يمارسونها بينهم؟
9- هل تشتق أشكال الإختيار (أي تعيين الحاخامات)، والسلطة القضائية، من الشرائع أم أنها تكرّست بفعل العادات والتقاليد؟
10- هل تحظّر الشريعة على اليهود ممارسة مهن معينة؟
11- هل تحظر شريعة اليهود عليهم ممارسة الربا إزاء إخوتهم من اليهود؟
12- هل تحظر عليهم ممارسة الربا أزاء الغرباء؟

والحقيقة اغلب اجابات المجلس اليهودي كانت يا اما بالايجاب أو المرواغة
وقرر المجلس أن
- اليهودي يتعيَّن عليه أن يعتبر الأرض التي وُلد عليها وطنه،وعليه أن يدافـع عنهـا،
- كما يتعيَّن على كل يهــودي أن يعتبر بقية المواطنين إخوته
- كما أكد المجلس أن الشريعة اليهودية وقوانينها لا تتناقض البتة مع القانون الفرنسي المدني فاليهودية تَحظُر تعدد الزوجات،
- وقرر أن
الطلاق (بحسب الشريعة اليهودية) لا يصبح شرعياً إلا بعد الطلاق المدني،
وأن ...
الزواج (بحسب الشريعة اليهودية) لا يصبح شرعياً إلا إذا سبقه زواج مدني
- وبينت قرارات المجلس أن اليهودية لا تُحرِّم أية حرف يدوية أو وظائف
- وأن من المحبب لليهودي أن يعمـل في الزراعـة والأعمال اليدوية كما كان يفعل أسلافه في فلسطين
- كما بيَّنت أن اليهودية تحرم على اليهودي أخذ فائدة ربوية من المسيحي أو اليهودي

واتفقوا الجماعة ووصلوا لحل يرضي جميع الاطراف وخصوصا بعد مؤتمر السنهدرين سنة 1807 اللي اعلن فيه كل الحاخامات ولائهم للامبراطوروصدرت قوانين منع تعدد الزوجات والربا في المقابل اصدر نابليون قرار بالاعتراف بالدين اليهودي

ولأن اليهود الاشكناز برضه فضلوا علي عنادهم ورفضوا اي مساعي لاندماجهم في المجتمع الفرنسي .....
- غضب عليهم نابليون
- واضطهدهم
- وحرَّم عليهم التجارة الا بتصريح ورخصة مزاولة
- وضيق عليهم الخناق قوي

ونجحت الحيلة معاهم وفعلا معداش سنتين تلاتة الا وكان اليهود الاشكناز اندمجوا وتم تطبيعهم في المجتمع واشتغلوا في مهن وحرف مختلفة بجانب التجارة

تلخيص مهم
من اهم نتايج الثورة الفرنسية اللي تحصل عليها اليهود هو
* الاعتراف بيهم مواطنين لأول مرة في البلاد اللي عايشين فيها بعد الشتات الثاني والثالث
* وتم رفع إشارات التعريف بهم كيهود عنهم
* وتم إعطائهم فرصا متكافئة مع باقى المواطنين وقدروا بعدها انهم يشتغلوا في المراكز والوظائف الهامة

ومع انتشار العلمانية فى أنحاء أوروبا
- خرج اليهود من عزلتهم
- والتحقوا بالمدارس العلمانية
- واتسللوا بهدوء وخبث إلى حاشية الحكام فى ألمانيا وبولندا
- ووصلوا لشغل أماكن ومراكز مؤثرة بين رجال بلاطهم

وبكدة .....
اتقابلت حركة الهسكالا
( اللي هي حركة التنوير اليهودي والتمرد علي التلمود )
و حركة الإصلاح اليهودى
مع حركة التنوير الأوروبية ومبادئ الثورة الفرنسية

وكله كان في صالح مصالح اليهود عشان الفلسفة والثقافة العلمانية بقت هى جوهر الفكر فى أوروبا ، والمادية بقت هي كل شيء وساد استخدام العقل فى قياس الأمور والأشياء ، فخفّت حدة الكراهية والإضطهاد لليهود


بقية الموضوع هنا...