لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

ملامح الشخصية اليهودية الإجرامية من خلال التحليل النفسي



جريدة اللواء الإسلامي
تقابل د\ محمد النابلسي حول الشخصية اليهودية

مؤلف النفس المغلولة
يكشف
ملامح الشخصية اليهودية الإجرامية من خلال التحليل النفسي

لا يحتاج الباحث في التاريخ اليهودي إلى كبير عناء كي يستخلص تلكم الصفحات النفسية والأخلاقية والمعادية لغيرهم من بني البشر

وقد أكد القرآن الكريم في العديد من السور والآيات الكريمة على تلكم النوازع الشريرة والحاقدة التي تلبستهم بقتلهم الأنبياء ونكثهم المواثيق والعهود واشتهارهم بالغدر والاحتيال والابتزاز وتحليلهم دماء الآخرين وأموالهم وممتلكاتهم وأعراضهم

إنهم يمتلكون بحق أسوأ الصفحات وأبشع المزايا وأردأ الأخلاق

وليس القرآن الكريم أو الوقائع التاريخية هي وحدها الشاهد على خروج بني يهود من مواصفات الإنسانية العاقلة الراشدة،
بل أن علم النفس المحلل للشخصية اليهودية
وعلم النفس الاجتماعي الدارس لمجمل العلاقات اليهودية مع الآخرين ليؤكد أن على ما أثبته القرآن الكريم من صفات ومزايا وما أوضحته مسيرة أربعة آلاف سنة حافلة بالجرائم والأحقاد واللصوصية والشغف بالدماء

وفي هذا المجال كان للأستاذ الدكتور محمد أحمد النابلسي العديد من المؤلفات والبحوث المستقبلية حول نفسية اليهود فردا وجماعة وقادة وسياسة وأسلوب تعامل مع الآخرين وهي موضوع هذا الحوار

من تعاليمهم الدينية:

تبدأ استقراء كتبهم الدينية لنقف معك على ملامح من النفسية اليهودية كما
أقرتها شريعتهم في كيفية تعاملهم مع غيرهم

- لنأخذ مقطعين بصورة عشوائية أحدهما من التوراة والآخر من التلمود
لنرى كيف يفكر اليهودي وملامح نفسيته التي تورثها وتشربها دينيا
ونمطيا

ففي سفر الخروج 403 –22 من التوراة هذا المقطع،
وعندما ترحل لن تكون فارغ اليدين بل أن كل امرأة تقترض من جارتها
ومن تلك التي تقيم في بيتها جواهر من الفضة وجواهر من الذهب وأثوابا
وسوف تضعها على أجساد أبنائك وبناتك ولسوف تسلب المصريين

هذا المقطع يؤكد أن بإمكان اليهودي أن يغش ويسرق ويقتل غير اليهود دون أن يكون مسؤولا أمام الرب ودون أن يعتبر ذلك انتهاكا لتعاليم الدين وتترجم إسرائيل ذلك عمليا بتأمينها اللجوء لليهود الفارين من وجه العدالة في الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة نفسها

وتتبدى النزعة النفعية المادية في التلمود، الذي كتبه أحبار اليهود ليجعلوه دستور الحياة اليومية وفيه نقتطف
الثروة والقوة يفرحان القلب،سبع صفحات تلائم الأخيار ومنها الثروة أن الخيرين يحبون أموالهم أكثر من أجسادهم في وقت الشدة يتعلم الإنسان قيمة الثورة

فالطفل اليهودي يعيش أجواء أسرية مليئة بالأساطير والبطولات والتراث المتعالي على الآخر بما أشرب من تعاليم توارثية وتلمودية فيه علائم البارانوياء جنون العظمة أنه من شعب الله المختار؟

نفسية الشخصية اليهودية

كيف ترى الدراسات التحليلية النفسية للشخصية اليهودي معالم السلوك
اليهودي

لقد تعددت الدراسات التي تعنى بتحليل النفسية اليهودية ومنها التحليل
الفرويدي وإشارته الصريحة للبارانويا اليهودية وتؤكد هذه الدراسات أن
اليهودي يجد هوية الأنا داخل الفيتو ويفقدها خارجه فيلجأ إلى التمرد
النرجسي العدواني لمغالبة قلقه من تفكك هويته وتلك بحيث يصبح كل ما
هو خارج الفيتو موضوعا سيئا ومهددا كما أن جواز تقديم المصلحة على
الدين يجعلنا نفهم استمرار قبول الملحدين إلى أديان أخرى من اليهود

- أما عن سلوك الشخصية اليهودية فهي أكثر ما تنعكس على السياسة
الإسرائيلية في ثلاث شخصيات هي :
سيكولوجية الخداع وسيكولوجية الاحتيال وسيكولوجية السفاح

- نمط الخداع

كيف تبدي لك نمط الدفاع اليهودي ومن ثم انسحابه على السلوك
الإسرائيلي في تعاطي هذا الكيان مع بعض العرب عبر التطبيع

إن المتابعة التاريخية لعلاقة اليهود مع الأمم الأخرى تقودنا إلى اكتشاف
أساليب هذه العلاقة ومراحلها والتي تتمثل بما يلي:

المرحلة الأولى
وخلالها يحسن اليهود عرض خدماتهم وإبراز المكاسب التي يمكنهم
مساعدة الأخر على تحقيقها وهنا اليهودي لا بيأس من الصد والرفض ولا
يجرد حتى يحقق مأربه

المرحلة الثانية
هي مرحلة الالتفاف حيث يدخل اليهود في مساومة مع الآخرين بهدف
زيادة حصتهم وتحسين مكاسبهم

المرحلة الثالثة
هي مرحلة انتهاء علاقتهم مع الآخر وهي دائما نهايات غير طبيعية تثبت
عدم طبيعة العلاقة بمختلف مراحلها

ولنأت إلى الشائعة التطبيع والذي يمثل النمط السلوكي الإسرائيلي بدليل
النمط اليهودي لنجد مراحل كما يلي :

المرحلة الأولى
تركز إسرائيل محاولاتها لإغواء العرب بالدعوة إلى الجمع التكنولوجيا
الإسرائيلية وبين رؤوس أموال أغنياء العرب والأيدي العاملة الرخيصة
للعرب والفقراء وقد اقتنع بعض العرب بأنهم أمام فرصة ذهبية غير قابلة
للتعويض

المرحلة الثانية
إعلان إسرائيل عن خوفها من التحول إلى مجرد سوبر ماركت عربي
وعلى هذا الأساس فهي تطالب بجملة ضمانات إضافية أهمها
الإصرار على التفوق العسكري
ثم تتابع ضغوطاتها في خطوات تالية منها
المطالبة بحقوق يهود الدول العربية
وإعادة أحياء حارات اليهود
لإعادة تصدير بعض اليهود إلى الدول العربية
لخلق مواقع نفوذ فيها
ثم الدعوة بكل وقاحة إلى استبدال تسمية الجامعة العربية ب الشرق
أوسطية و قبول إسرائيل عضوا فيها

وهكذا يتبدى نمط الخداع الإسرائيلي دون أن ننسى إقامتهم علاقات منفردة
مع كل قطر عربي وتفجير مشاكل الأقليات العربية عندنا مما ينبغي الحذر
منه وعدم الانسياق وراء دعاويه

بهذه الأساليب خدعوا العالم

على الرغم من إجماع الدارسين على هذه الصفحات السلبية والممارسات اللاأخلاقية لليهود
فكيف استطاعوا إذن خداع العالم؟

لقد لجأ اليهود إلى الحرب النفسية التي تمحورت في عدة اتجاهات

تجنب الصدام مع التراث الأوروبي المعادي للسامية وانتهاز فرصة عداء النازي لها لتفجير محدود لهذا الصدام من خلال الهولوكست

التآمر على أعداء الفكر الصهيوني وتشويه صورتهم وفي مقدمتهم العرب والمسلمون

تخليص اليهودي من أسر الأساطير اليهودية عن طريق العلمانية وتخليق أساطير جديدة مستوحاة من التراث اليهودي

الترويج لشائعات فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض وإسرائيل دولة عظمة وإسرائيل واحة الديموقراطية في الشرق

تلميع صورة اليهودي أمام العالم ، راغب في السلام مكافح مذعور من العرب الحاقدين المحيطين ...ألخ

تعزيز تمثيل إسرائيل للحضارة الغربية في مقابل إبراز عداء العرب لهذه الحضارة في حين أن إسرائيل تحمي مصالح الغرب في المنطقة.

تشويه صورة العربي بالتضليل الإعلامي سينما تلفزيون ..الخ وإبراز الإرهاب العربي ومعتقداته دينه الإرهابية

فضلا عن العديد من الممارسات والضغوطات التي تلجأ إليها قوى اللوبي اليهودي في مواقع القرار السياسي ومراكز الإعلام المؤثر

نفسية الجزار شارون:

آخر طرفة أميركية بايخة ما عمه المستر بوش من أن شارون هو رجل سلام كيف يرى علم النفس شخصية شارون

فعلا إنها نكتة سمجة وهو الذي يعلم أي بوش مسلسل جرائم الإرهابي
شارون ومجازره منذ نصف قرن ومن أبرزها على التوالي :

- عام 1953 مجزرة قبية الأردنية حيث أباد شارون وعصابته 1500
نسمة مجموع سكان القرية

- عام 1967 في حزيران عندما أمر السفاح شارون بقتل العشرات من
الأٍسرى المصريين

- عام 1982 في 19 أيلول عندما سمح ودعم مجزرة صبرا وشاتيلا فكان
الجزار شارون المخطط والمسهل للتنفيذ

- عام 2002 مجزرة تدمير مخيم جنين وقصف المدنيين في جنين ورام
الله، ونابلس وطول كرم ومسلسل الاغتيالات بإشرافه


إن سلوك هذا المجرم لا يتضح تماما إلا إذا أوجزنا فئات اليهود
الإسرائيليين الثلاث بصورة مبسطة عل الشكل التالي:

- فئة العلمانيين المستعدين لاستبدال إسرائيل الكبرى عنصر الأرض،
بإسرائيل العظمى عنصر الاقتصاد، ومن هذه الفئة سفاحون لا يقلون
إجراما عن شارون مثل رابين وبيريز وباراك

- فئة المتدينين الذي يعتبرون العرب غوييهم غبار ، ويلعنونهم وفي كل
مناسبة تحت تسمية أبناء إسماعيل أحزاب دينية وحاخامات

- فئة اليمين الصهيوني ويمثلها حزب الليكود وهي تجمع ما بين علمانية
الفئة الأولى وتعصب الفئة الثانية ، ومن سمات سلوكهم احتقار عنصري
مضاعف للعرب، وممارسة التطرف في كل اتجاه ولا يؤمنون بمبدأ الأرض
مقابل السلام، فهم يطمعون بالأرض الفلسطينية وبالاقتصاد العربي وبالأمن
لإسرائيل أيضا

فهذا الجمع بين الأهداف المتناقضة ينعكس على السلوك بصفات الكذب،
وتجاوره القوانين والأعراف والعدوانية المرضية المتطورة، وهذا هو
سلوك نتنياهو أما شارون فسلوكه تطرفا ودموية وحقدا



بقية الموضوع هنا...

سمات التيار الديني داخل إسرائيل


د/ خالد سعد النجار
صيد الفوائد

إن النزاع العربي الإسرائيلي لا يرجع لأسباب سياسية قابلة للتفاوض من أجل الوصول إلى حلول وسطية، ولكنه عداء ديني مستحكم يرى في وجود العرب والمسلمين في الأرض المقدسة تعويقاً لنبوءة توراتية طال انتظارها بعد أن حقق الله لإسرائيل التفوق والسيطرة على أورشليم عام 1967 مما يفسح لها المجال لإقامة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى الذي آن الأوان لهدمه حتى يأتي المسيح ليحكم العالم ألف سنة يحقق فيها العدل والسلام قبل أن تقوم الساعة

وتطرف السياسات الإسرائيلية عموما ، يقف على أرضية تشدد عشرات الجماعات الدينية في إسرائيل والتي تجعل السلوك السياسي لمختلف الطامحين إلى سدة الحكم أسير الرؤيا والتصورات المتشددة في النظرة إلى الدين والحياة والكون

وبدراسة لدواخل المجتمع الإسرائيلي، نجد ما لا يقل عن 120 جماعة متطرفة فـي إسرائيل

والجماعات المتطرفة اليهودية تنقسم إلى تيارين رئيسيين يندرج تحت كل منهما عدة جماعات فرعية

التيار الأول : [ الجماعات الصهيونية ] التي ترتكز معتقداتها على فكرة أرض الميعاد وشعب الله المختار ويضم جماعات "المرزاحي"، وهي بمثابة الجماعة الأم التي خرجت من قلنسوتها جميع التنظيمات المتطرفة الأخرى ، يأتي بعدها جماعة "المفدال" وحركة تامي، وموراشا ، وميماد

التيار الثاني : [ جماعات التكفير ]، التي تنقسم إلى فرعين:

جماعات شرقية"سفارديم" ، وتضم حركة

"حبد" و "شاس" و "ناطوري كارتا" و "ساطمر"،

جماعات غربية "اشكنازيم" ، وتضم حركة

"اجوادات يسرائيل"، ويجيل هاثوراه أو "علم التوراة"

وتصل الخلافات بين هذه الجماعات إلى حد تكفير بعضها البعض ، وحتى تكفير قيام دولة إسرائيل ذاتها ،

لكن كلهم يتفقون جميعا على كراهية العرب واستبعاد الموافقة على تأسيس دولة لهم ، أو الاعتراف بحقهم في العيش على "أرض الميعاد" المزعومة

وتعود نشأة غالبية هذه الجماعات إلى الأسس الفكرية التي عبر عنها الحاخام آبراهام بن سحاق كوك قبل قيام الدولة بحوالي ربع قرن حينما أسس مدرسة "مركاز هراف" ، التي تعتبر أول مدرسة صهيونية متطرفة تخرج فيها معظم قادة هذه الجماعات

وكانت هذه المبادئ هـي الأسس التي قام عليها "حزب العمل الإسرائيلي" قبل أن يتغير الوضع بصورة درامية بعد حرب 1967 ، وتتجه الجماعات المتطرفة في "إسرائيل" إلى التحالف - الذي لم يزل قائما للآن - مع اليمين المتطرف في تكتل الليكود

الجذور الفكرية

روايات الثأر والانتقام والاعتداء والقتل تطغى على كلّ ما يرد في النصوص التوراتية والتلمودية المتداولة حالياً، وهي لا تخلو من الغدر والخيانة والحضّ على الاستعلاء والعدوان والتسّلط والعزلة وضرورة التوّجس من الأغيار والتّرفع عنهم ، وهو ما اتخذته الصهيونية منهجاً رئيسياً وأعادت تشكيله بما يتّفق والواقع الراهن .

هذه الروايات التوراتية تنسب تلك الروح العدوانية إلى "يهوه" الإله المسّمى "ربّ الجنود" ، وليس هناك سبب منطقي لهذه الروح العدوانية إلاّ الروح العدوانية نفسها ورغبة يهوه أن تعرفه الشعوب والأمم على أنّه القادر القوي المتّميز الحامي لشعبه المقّدس

وحسب الرواية التوراتية نجد أنّ الإله اليهودي ومنذ بدء الخليقة مّيز بين الإنسان وأخيه الإنسان ، فخلق من هذا التمييز ذلك الحقد المشبع بالعدوان والانتقام،

فنقرأ أنّه تقّبل قربان هابيل ولم يتقّبل قربان أخيه قابيل، فاغتاظ الأخير وحقد على أخيه وقتله وكانت النتيجة أن لعنه الإله يهوه إلى الأبد

ثم جاءت لعنة نوح الناطق باسم يهوه لحفيده كنعان بن حام بعد ليلة سكر وتعرٍّ، مما اعتبر بداية لطوفان جديد لا يزال مستمراً ، تمثّل في تقسيم العائلة البشرية إلى سادة وعبيد ، فأرسى هذا التقسيم العداء الأبدي ، وولّد لدى اليهود نزعة الاستعلاء والتسّلط والعدوان تجاه الشعوب الأخرى، نظراً لأنّهم نسبوا أنفسهم إلى النّسل المبارك والزرع المقّدس

وما قام به أسلاف اليهود من أعمال عدوانية تعتبر بطولات وأمجاداً وعلى كل يهودي أن يلتزم بسلوكية هؤلاء الأسلاف، وأن يكوّن من هذه السلوكية شخصيته المتمّيزة والمترفّعة والمشبعة بالتوجس والعدوان

ولهذا فإنّ نظام التعليم اليهودي يرتكز على

تعريف الطفل في سّن الرابعة على هويته وأسلافه

ويُدّرب على الاحتراز من الأغيار وعدم مخالطتهم

وزرع فكرة القداسة والاختيار في عقله الباطن

فاليهودية تنصّ على أنّ

اليهود يشكلّون عنصراً مميّزاً على سائر العناصر البشرية،

وشعباً متّميزاً على كافة الشعوب بخصائصه ومفرداته ،

والتعاليم الدينية اليهودّية تركزّ بقوّة على

العنصرية

عبر تأكيدها على الاختيار والقداسة والتفّوق، وعدم الاختلاط بالشعوب والأمم

والكيان الصهيوني اليوم يربط كيانه السياسي بالدّين، ويجعل من الدين أساساً لوجوده وحجّة في اغتصاب الأرض وامتلاكها

والدين اليهودي في نظر المفكرين اليهود والصهاينة هو الأساس الذي تقوم عليه الأيديولوجية أو القومية اليهودية

تحالف مع مناهج التعليم


من خلال شبكة واسعة من المدارس الدينية والمؤسسات التعليمية التي انتشرت في الأوساط اليهودية في مختلف البلدان وفي الكيان الصهيوني تسعى الصهيونية

لخلق جيل يهودي متعصّب منغلق نفسياً ودينياً ،مشارك للأوساط الصهيونية "العلمانية" الأخرى في تنفيذ المشروع الاستيطاني وترجمة الأفكار الغيبية المثيولوجية إلى واقع

إنّها تنمّي الشخصية اليهودية على العدوان والتسلّط واحتقار الأغيار والعمل على التمسّك بالأرض باعتبارها أرض الأجداد التي ورّثهم إيّاها الإله شخصياً، وذلك من خلال المناهج التعليمية الدينية والمدنية في المدارس والمعاهد والمؤسسات الدينية المنتشرة في كلّ مكان

وتلعب الحركات الدينية الصهيونية دوراً بارزاً وهاماً في عملية التربية والتعليم الديني وفي الحياة السياسية والاجتماعية الداخلية في الكيان الآن

الدراسة الدينية تحتلّ مكاناً بارزاً في مناهج التعليم عموماً وكثير من الموضوعات التي تعالج تحت أسماء مختلفة "كالوطن والتاريخ والجغرافية واللغة العبرية" تدرس من الزّاوية الدينية، وتؤكّد هذه المناهج على تنمية الوعي والحسّ اليهودي لدى الأطفال بقصد زيادة التركيز على صلة الطالب اليهودي بتراثه القديم من خلال دراسته الدينية

ويتمّ التركيز في هذه المناهج على زرع الأفكار الدينية في عقول الناشئة لتبرير وجود رابطة دينية بينهم وبين أرض فلسطين ممّا يعطيهم الحقّ في بناء دولة لهم فيها،

ويروجوّن أنّ إقامة دولة يهودية في فلسطين هو تحقيق لما جاء في التوراة فالرّب قد اختار الشعب اليهودي واختار الأرض وما دام هذا الاختيار إلهّياً فإنّه يعطي امتيازاً للأرض وللشعب الموعود بها أيضاً. وبذلك تكون (أرض إسرائيل) مخصّصة لبني إسرائيل وحدهم دون غيرهم

كما يتمّ التركيز أيضاً على

أنّ الحياة اليهودية في فلسطين لم تنقطع منذ أيام الرّومان إلى العصور الحديثة

وأنّ دولة الكيان هذه أُنشئت في بلادٍ قطنها المحتلّون والغزاة العرب طوال 1300سنة

وأنّ عودة المهّجرين اليهود من كافة أنحاء العالم وتوطينهم في فلسطين تحت ستار العودة إلى أرض الوطن التاريخي ليس باعتبارهم غرباء عن هذه الأرض بل باعتبارهم سكّانها الأصليين الذين ظلّوا بعيدين عنها طوال العهود السابقة

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

بعد عقود من الارتماء في أحضان الحاخامات باعتبارهم رموز الدين والدولة ، صحا المجتمع الإسرائيلي متأخرا على حقيقة شديدة المرارة ، زلزلت كل القناعات والمسلمات القديمة ،

فالحاخامات الذين يعظون ويرشدون في أمور الدين باتوا يحترفون كل أنواع الجرائم والموبقات ، وتهريب المجوهرات ، وضرب وإيذاء الزوجات ،

والمثير في الأمر أن الجرائم التي تنكشف للرأي العام تباعا تؤكد أن للحاخامات أسلوبا خاصا في الجريمة ، ومذاقا متفردا في الاغتصاب ، والتغرير بالضحايا !

ففي دراسة نشرها معهد القدس للدراسات وجد أن 71.9% من رجال مجتمع الحريديم (الحاخامات) بمدينة القدس لا يعملون ويعتمدون على زوجاتهم ، ورغم ذلك فزوجات رجال الدين هن أكثر الفئات تعرضا للضرب والإيذاء البدني في الدولة الصهيونية

وأكثر الجرائم انتشارا بين رجال الدين في إسرائيل هي جرائم التحرش الجنسي و الاغتصاب ، فقد أقامت خمس سيدات من جنوب إسرائيل دعوى قضائية ضد أحد الحاخامات يتهمنه بالتحرش بهن جنسيا ، وكشفن أن الحاخام يخدع أنصاره ومريديه بأنه صاحب خوارق وقوى غير طبيعية!

وتلقت الشرطة الإسرائيلية أيضا شكوى أخرى من إحدى الفتيات تتهم فيها حاخاما من مدينة حيفا باغتصابها بعد أن لجأت إليه كي يساعدها على التوبة والإقلاع عن ذنوبها ، فما كان منه إلا أن قام باغتصابها بدعوى منحها البركة!! وبعد القبض على هذا الحاخام تبين أنه متورط في عدة قضايا متماثلة!

ولا يتورع الحاخامات في إسرائيل عن اقتراف أحط وأقذر أنواع الجرائم وهى اغتصاب الأطفال والمراهقين

والسنوات الأخيرة شهدت ثورة عارمة تطالب بإلغاء التعليم الديني في إسرائيل في أعقاب اتهام رئيس إحدى المدارس الدينية في إسرائيل وهو الحاخام (زئيف كوبلوفيبتش) بأنه خلال السنوات العشر الأخيرة قام بالاعتداء جنسيا على المئات من تلاميذ مدرسته ومن خلال التحقيقات تبين أن هناك عددا كبيرا من الحاخامات كانوا على علم بما يجري داخل جدران المدرسة ،إلا أنهم فضلوا الصمت وتجاهل ما يجري

وهناك جرائم أخرى يندي لها الجبين اقترفها حاخامات آخرون ، فقد تقدمت تلميذة بإحدى المدارس الدينية وتبلغ من العمر 15 سنة ببلاغ ضد الحاخام (إيلان مور) الذي يتولى وظيفة الجابي في المعبد اليهودي تتهمه فيه باغتصابها داخل المطبخ الملحق بالمعبد ،

وهناك نوعية أخرى من الجرائم يشتهر بها حاخامات إسرائيل وهي تهريب المجوهرات ، حيث اعتقلت السلطات الروسية أحد الحاخامات بعد ضبطه متلبسا بتهريب كمية من الماس الخام إلى إسرائيل قدرت قيمتها بحوالي مليوني دولار و يعتقد البعض أن هذه العملية من أكبر عمليات تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة ، وكان متوقعا أن يحقق هذا الحاخام ربحا صافيا يقدر بنحو مليون دولار لو لم يتم القبض عليه!

ولزوجات رجال الدين نصيب في عمليات تهريب المجوهرات ،إذ ألقت سلطات مطار بن جوريون في إسرائيل القبض على أربع سيدات ‏أُثناء محاولتهن تهريب كمية كبيرة من المشغولات الذهبية ،ومن خلال التحقيقات تبين أنهن جميعا زوجات لرجال دين

أما عن السرقة فحدث ولا حرج ، فلقد داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل ثلاثة من الحاخامات بمدينة القدس بعد اتهامهم بالاستيلاء على ملايين الشيكلات من وزارة الأديان عن طريق الاحتيال وتزوير الوثائق ، وكانت وحدة مكافحة جرائم النصب والاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية قد إكتشفت أن للمتهمين شريكا رابعا وهو الحاخام (إبراهام بوخ) لكنه استطاع الهرب إلى الولايات المتحدة وقد أطلق على هذه القضية (شبكة الحاخام بوخ)!.

ومن أطرف جرائم رجال الدين في إسرائيل قيام بعض العاملين بالمجلس الديني الإسرائيلي بمدينة (بئر سبع) بتخزين المخدرات في بالوعات الصرف الصحي لتكون في مأمن بعيدا عن أعين رجال الشرطة ، وكانت الشكوى من انسداد بالوعات الصرف بحمامات مبنى المجلس الديني قد ازدادت في الفترة الأخيرة وبعد حضور عمال الصيانة اكتشفوا أن سبب الانسداد وجود عدد كبير من أكياس النايلون تحتوي على مخدري الماريجوانا و الحشيش تم وضعها بعناية داخل البالوعات!

المصادر
• دور العامل الديني في حسم الصراع العربي – الإسرائيلي محي الدين عبد الحليم
• الإرهاب … لغة إسرائيل الرسمية نبيل شرف الدين / الأهرام العربي والدولي 15/2/1998
• مقتطفات من التلمود والتّوراة المحرفة... القتل تحت راية الدين بحث: د.علي خليل / من منشورات اتحاد الكتاب العرب – دمشق




بقية الموضوع هنا...

المشهد الــ 11 التهويد ... التهويد


عمل اليهود على خلخلة البنية السكانية للمدينة منذ منتصف القرن الميلادي الماضي حيث نشطت اليهوديه إليها لزيادة عدد سكانها من اليهود

وأما في القرن الحالي فوصلت الهجرة اليهودية إلى قمتها وقت الإنتداب البريطاني

ولما إنتهت حرب 48 إستولى اليهود على 2, 66 ٪ من المساحة الكلية للقدس

وأما البلدة القديمة فظلت بيد العرب حتى حرب 67 (النكسة) حيث إستولى اليهود على ماتبقى من القدس ووسعوا

مساحتها على حساب باقي مدن الضفة الغربية الأخرى حيث جعلوها من 13 كلم إلى 108 كم مربع وذلك ضمن مشروع القدس الكبرى

وفي عام 1967م أقر الكنيست اليهودي قرار ضم القدس

أما في عام 1980م فقد أقر القانون المسمى بالقانون الأساسي للقدس وتم إعلانها عاصمة لدولتهم

وفيما يلي لقطات سريعة لبعض مراحل تهويد القدس :

تهويد المرافق العامة والخدمات :

عقب الإحتلال الكامل للقدس عام 67م

حل مجلس أمانة القدس العربي

ونقلت محكمة الإستئناف العربي إلى مدينة رام الله

وطبق القانون اليهودي على مواطني القدس العرب

وربطت شبكتي الهاتف والمياه بدولتهم

كما نقلت الوزارات والدوائر اليهودية إلى المدينة

كما تم تهويد مناهج التعليم في المدارس العربية وذلك بتطبيق مناهج

التعليم اليهودي

وعزلت المدينة إقتصاديا وجمركيا عن بقية المدن الفلسطينية الأخرى

وفي نفس العام 1967م قام اليهود
بالإستيلاء على حي المغاربة وقسما كبيرا من حي الشرف في البلدة القديمة

وأسفر ذلك عن

مصادرة 116 دونما من أراضي الوقف الإسلامي تضم595

عقارا وقفيا إسلاميا منها مسجدين ويشكل ذلك 10 ٪ من مساحة البلدة القديمة

وفي عام 1969م ظهرت تفاصيل مشروع القدس الكبرى

وفي إطاره تم تنفيذ حوالي 15 مستعمرة وهي

الحزام الإستيطاني الثاني حول القدس

* وفي عام 1974م نشرت تفاصيل أحد أهم مشاريع اليهود التي

تخطط لمستقبل القدس السياسي وهو مشروع الدكتور (رافل بنكلر) ويتضمن النقاط التالية :

1- إبقاء القدس موحدة تحت السيادة اليهودية

2- توسيع حدود القدس وتقسيمها إلى 8 أحياء لكل منها مجلس بلدي فرعي وتتبع جميعها لمجلس بلدى مركزى مكون من 55 عضوا بينهم 38 عضوا من مجلس بلدى مكون من 55 عضوا بينهم 38 عضوا من اليهود

3- إعطاء الأحياء اليهودية نوعا من الحكم الذاتي

4- ضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة لجميع الأديان

5- تحديد نسبة السكان العرب بحيث لاتزيد عن 25 % من السكان

6- أن يشمل التوسع المناطق العربية الممتدة

شمالا حتى مدينتي رام الله والبيرة

وشرقا حتى أبوديس والعيزرية

وغربا حتى اللطرون

وجنوبا حتى بيت لحم

وفي عام 1975م تمت الموافقة على توسيع خريطة القدس ويشمل هذا التوسع 9 مدن و60 قرية عربية , أي مايقارب 30% من مجموع مساحات الضفة الغربية

وقد أقيم في هذا النطاق 15مستعمرة أخرى وهى

الحزام الإستيطاني الثالث حول مدينة القدس

وحتى عام 1981م أقامت السلطات اليهودية 9 أحياء يهودية في حدود أمانة القدس وعلى مشارف البلدة القديمة وهى

مشارف البلدة القديمة وهي :

( رامات, أشكول ,معلوت , دفنا , سانهدريا , جبعات همفتار , حي النبي يعقوب , التلة الفرنسية , حي الجامعة العبرية , تل بيوت , وحي عتاروت )

وتنص الخطط الإستيطانية الخاصة بمشروع القدس الكبرى

على جعل سكان القدس عام2000 م قرابة المليون نسمة , يشكل اليهود منهم 70% أي أن لايزيد عدد العرب المسموح لهم بالعيش في نطاق هذا المشروع على 250 ألف نسمة

وهذا يعني أن الخطط تشمل تهجير 180 ألف منالسكان العرب هذا إذا وضع في الحسبان التكاثر المتزايد للعرب



بقية الموضوع هنا...

المشهد العاشر التهويد في الفكر التوراتي



كلنا عارفين ان النصوص التوراتية هي المكون الأساسي لرؤية اليهود للمدينة المقدسة

وعارفين كمان قد ايه قيمة وأهمية القدس بالنسبة لليهودي، فهي - حسب معتقده - مش بس مقر السياسة والحكم وقت سيدنا سليمان لكن هي كمان عاصمة الاله ومدينة الرب

يعنى هى دي المدينة اللي الرب استقر فيها وكمان هـ يُعْبَدَ فيها

"الرّب اختار صهيون واشتهاها مسكناً له"

ويطلق على القدس اسم "صهيون" في الموروث الديني حيث تضم جبل صهيون وقبر داود و'حائط المبكى'

وقد أصبحت المدينة مركزاً للدين اليهودي يتجه إليها اليهود ويذكرونها في صلواتهم وخصوصاً في احتفالاتهم بعيد الفصح حيث يرددون :

'نلتقي في العام القادم في أورشليم'

وهي أيضاً المدينة التي كانوا يحجون إليها ثلاث مرات في العام

فاليهود يربطون الأرض المقدسة بالشعب المقدس

كما أنهم يسمون الأرض الموعودة بـ "أرض الرّب

وقد سُمّيت في إصحاح زكريا 'بالأرض المختارة' التي اختارهاالرّب 'يهوه' ومعه شعبه المختار

كما أنهم يزعمون أن الرّب اختص بهااليهود واختار لنفسه 'أورشليم'

ومن هنا سُمّيت بـ 'مدينة الرّب' لأنهم يعتقدون أن 'يهوه' سيسكن فيها

وعشان كدة اليهود متمسكين قوي بالقدس لأن التفريط فيها يعني التفريط بمسكن الرّب 'يهوه'

المهم ان القدس فضلت على مر العصور اهم مراكز تشكيل الوعى الديني اليهودي، بدليل انها مذكورة فى الصلاة الأساسية في الديانة اليهودية 'شمونا إسراي' التي تتلى ثلاث مرات يومياً

كذلك فإن عبارةً شهيرةً من المزموز 137

"إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني"

هي جزء من تلاوة الشكر التي يرددها اليهود بعد تناول الوجبات خلال أيام الأسبوع

أما بخصوص الهيكل فله قصة تانية فقد ظل اليهود عبر تاريخهم يتوجهون إليه في صلواتهم يملؤهم الشوق واللهفة لإعادة بنائه،

حيث ورد في سفرالملوك الأول

"أن اسم الرّب وضع في الهيكل إلى أبد الدهور"

ويعتبر الهيكل على هذا أقدس مقدسات اليهود،

ويعتبر قدس الأقداس أقدس شيء فيه وهو جزء من الهيكل نفسه اللى كان بيضم تابوت العهد

وفلسطين بالنسبة لليهود تقع في مركز الدنيا

والقدس في وسط فلسطين

والهيكل في وسط القدس

ويقع قدس الأقداس في وسط الهيكل

"فقدس الأقداس الذي في وسط الهيكل هو بمنزلة سُرة العالم..... والهيكل كنز الإله ... وهو عنده أثمن من السماوات بل من الأرض التي خلقها بيد واحدة، بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما"

وحتي بعد ما اتدمر الهيكل على ايد الرومان فضل برضه قبلة الصلاة لليهود وفضلت برضه منطقة جبل الهيكل منطقة مقدسة

لكن على الرغم من الأهمية والقدسة والهالة الروحية دي

الا ان فيه نصوص اتعاملت مع بيت المقدس والهيكل بإهانات عظيمة

ففي سفر الملوك الأول يرد

"أن سليمان عليه السلام باني هيكل الرب في أورشليم اتخذ آلهة من دون الله"

وفي سفر الملوك الثاني يعلن الرّب رفضه للمدينة المقدسة

'إني أنزع يهوذا أيضاً من أمامي كما نزعت إسرائيل وأرفض هذه المدينة التي اخترتها أورشليم، والبيت الذي قلت يكون فيه اسمي'

وفي سفر حزقيال تُذكرالقدس بأقذع الأوصاف

'يا ابن آدم عرِّف أورشليم برجاستها'

والحال نفسها في مملكتي إسرائيل الشمالية والجنوبية حيث تلويث القدسية المُدّعاة لبيت الرّب في أروشليم وإدخال الأرجاس والأوثان إلى بيت هذا الرّب

حيث يرد في سفر الإخبار الثاني:

"حتى أن جميع رؤساء الكهنة والشعب أكثروا الخيانة حسبكل رجاسات الأمم، ونجّسوا بيت الرّب الذي قدّسه في أورشليم"

وإذاكان اليهود يستمدون شرعية مطالبهم بالمدينة المقدّسة من تعاليمهم الدينيةالمستوحاة من التوراة ، فإن هذه التوراة ذاتها تقول

"من أجل أن ملك يهوذاأساء أكثر من جميع الذي عمله الأموريون الذين قبله، ها أنذا أجلب شراً على أورشليم ويهوذا وأمسح أورشليم كما يمسح واحد الصحن"

فين بقى القداسة والوعد الالهي بعد أن يمسح 'الرّب' 'أورشليم' ويرفضها ولو كان الهيكل والقدس مقدسين لدى اليهود كما يدّعون لما عبد الشعب الإسرائيلي آلهة أخرى، ناسين الرب وهيكله وناعتين بيت المقدس والهيكل بأبشع وأقذع الأوصاف وهو ما يتضح من توراتهم وأسفارهم
ولا ننسى أن نَذْكُرَ بأن اليهودية الحاخامية تُحرّم العودة إلى فلسطين ومن ثم إلى القدس إلا في آخر الأيام وفي الوقت الذي يحدده الإله وبالطريقة إلى يقررها

وقد اتهم الحاخامات الصهيونية بأنها تسعى إلى التعجيل بالنهاية "دحكات هكيتس" وذلك بتحديها مشيئة الإله والضغط عليه لإجباره الماشيح (( المسيح )) على المجيء

حيث جاء في التلمود :
"لا تعودوا ولاتحاولوا أن ترغموا الإله".

إن ممارسة الإسرائيليين في بيت المقدس، ولا شك، هي الممارسة المتناقضة مع كل معاني القدسية والاحترام وهي ذات الممارسة التي تعاملت معظم تاريخها مع بيت المقدس والهيكل بإهانات عظيمة وبإسقاط لمكانتها وقدرها

شكرا للأستاذ / محمد عقل هلسة



بقية الموضوع هنا...

أضواء على الهيكل



طول الفترة اللى بين سيدنا موسى – نبى اليهود – وبين سيدنا سليمان ماكنش فيه مكان للعبادة عند اليهود اللهم الا خيمة اسمها خيمة الاجتماع حاطين فيها تابوت العهد اللى فيه لوحات الوصايا العشر وكل شوية يتنقلوا بالخيمة دى من مكان للتانى ... شعب مشتت من يومه

حتى بعد ما بناه سيدنا سليمان وزوقه وروقه جاء نبوخذ نصر ودمره على الأخر سنة 586 ق

بعد كده اتعاد بناءه لما قورش بتاع الفرس استولى على سوريا وفلسطين سنة 538 ق م والصراحة الراجل ده يُشكر .... لأنه سمح للأسرى اليهود يرجعوا للقدس ويبنوه تاني بعد 48 سنة قعدوها في بابل

فضلت فلسطين تحت الحكم الفارسى كتير ؟؟ أه كتير قول 200 سنة وفى سنة 332 ق م نجح الإسكندر الأكبر فى فتح القدس
فى الاول ماحصلش لليهود حاجة لكن بعد كدة لما اتصارع البطالمة والسلوقين على السلطة بدأ القمع والاضطهاد ووقعت القدس في ايد البطالمة اللى اسروا وسبوا عدد كبير جدا من اليهود وشحنوهم على الاسكندرية
لكن سنة 198 ق م سقطت القدس في ايد السلوقيين وفى عهد الملك انطيخوس الرابع تم فرض الحضارة الإغريقية على اليهود بالعافية وتم حرمانهم من ممارسة الشعائر والطقوس الدينية واجبارهم على اعتناق الديانة والوثنية اليوناينة وتدمير الهيكل وتم تغيير اسم القدس الي انطاكيا
يا نهار ابيض ع الذل

واخيرا ثار اليهود .. لولولولولي وعملوا ثورة اسمها المكابين سنة 167 ق م وانسحب السلوقيين ونال اليهود استقلالهم ..
هو مش استقلال قوي يعني لأنهم زي ما انت عارف ماكانوش يقدروا يعيشوا احرار .. يحبوا قوي عيشة الذل وعشان يضمنوا العيشة دى عملوا حلف مع الرومان وخضعوا ليهم لما سيطر الرومان على المدينة سنة 63 ق

بس الحقيقة الرومان ماكنوش أقل من اللى قبلهم ودخل الامبراطور الروماني القدس سنة 63 ق م ودنس المعبد
ومع توالى الحكام الرومان كان الحكام اليهود عبارة عن لعب او عرائس بيتم الحكم فيهم بسهولة يعنى لا شخصية ولا نخوة حتى بعد ما اتصلب المسيح على ايد بنطس البيلاطي سنة 29 م ولا اتحركوا ولا اتهزت ليهم شعرة الا فى سنة 66 م ثاروا لكن كانت ثورة خايبة وفشلت فشل ذريع

وفى سنة 70 وفى عهد نيرون اتدمر المعبد نهائيا على ايد تاتيوس اللى قتل عدد لا بأس به من اليهود

وفي سنة 132 وفي عهد الامبراطور هادريان قامت اليهودة بثورة فاشلة تانية بقيادة باركوخيا قال ايه عايزين يعيدوا بناء الهيكل !! راح مدمر القدس على الاخر وحرق المعبد وخلاه مالوش أي أثر وبنى مدينة جديدة على انقاض مدينة القدس وسماها ايلينا كابتولينا وحرَّم على اليهود دخولها ..
ليه كدة بس؟
ليه تستفزوا الراجل ؟
احسن .. تستاهلوا

عارفين يا جماعة .. المؤرخين بيقولوا ان دي كانت بداية نهاية الوجود اليهودي في فلسطين

يا نهار ابيض يعني ايه الكلام ده ؟
يعنى بعد كدة اتشتت اليهود في كل أنحاء الدنيا لغااااية سنة 1948
وبعدما أعتنق الإمبراطور قسطنطين المسيحية (330 - 683) أعاد اسم أورشليم وقامت والدته هيلانه ببناء الكنائس فيها لكن اسم إيلياء ظل متداول بين الناس إلى أن فتحها المسلمون وتسلمها الخليفة عمر بن الخطاب سنة 15هـ/ 636م وأعطى أهلها

المهم ان خلاص موضوع المعبد بكدة اتقفل وماتفتحش تانى الا في بدايات القرن الـ 20 وبالتحديد بعد وعد بلفور لما ظهرت كتابات في صحف اوروبا بتنادى باعادة بناء المعبد في فلسطين
لكن أول الخطوات العملية في هذا الاتجاه يوم 20/3/1918 لما وصلت بعثة يهودية بقيادة حاييم وايزمن إلى القدس وقدمت طلبا إلى الحاكم العسكري البريطاني آنذاك الجنرال "ستورز" تطالبه بإنشاء جامعة عبرية في القدس وتسلّم حائط البراق (المبكى) في الحرم القدسي، إضافة إلى مشروع لتملك أراض في المدينة المقدسة

بس يا سيدي ... ومن ساعتها واليهود هاتك يا زن زن زن
شويةعايزين نبني المعبد
وشويةعايزين نلاقي الهيكل
وشوية عايزين نحفر
وشوية عايزين نهد المسجد الاقصى اصل المعبد تحتيه
طب نعمل انفاق
طب نبنى واحد جديد
يوووووووه .... لغااااية دلوقتي

انا بس عايز اعرف حاجة ..
المعبد ده اتبنى واتهد ورجع اتبنى تاني ورجع اتهد اكتر من مرة مااسمعناش يعني في كل مرة يتهد او يتبني عن علاقته بالمسجد الاقصى

وبعدين المسجد الأقصي اتبني في عهد سيدنا آدم أو سيدنا ابراهيم لكن الهيكل اتبني في عهد سيدنا سليمان يعني فيه فارق زمني كبير جدا
ومش معقول يعني سيدنا سليمان هــ يهد المسجد الأقصي عشان يبني مكانه الهيكل .. حاجة ما تخشش العقل

الحاجة التانية ان الصهاينة من 67 لغاية دلوقتي قاعدين يحفروا ويحفروا ولا فيش أثر لحاجة ..

ايه ده .... ده لو بترول كان طلع


بقية الموضوع هنا...