لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الاضطهاد فى فرنسا ( الجزء الأخير)



اهلا بيكم في جديد التاريخ قبل الطبيخ
هنتابع النهاردة ان شاء الله باقي تدوينة اضطهاد اليهود في فرنسا في العصور الوسطى وكنا وقفنا المرة اللى فاتت عند الخطاب البونابرتي لليهود وبداية عهد من العطف والمساعدات الفرنسية لليهود
سنة 1806 عقد نابليون اجتماع مع 100
من وجهاء وأعيان وحكماء اليهود وطرح عليهم 12 سؤال بيتعلقوا بموقف اليهود من بعض القضايا والمشاكل المجتمعية في فرنسا علي اساس يعني ان فرنسا بلدهم برضه واتربوا فيها
1- هل يجوز شرعاً لليهودي أن يتزوّج أكثر من إمرأة؟
2- هل يسمح الدين اليهودي بالطلاق؟
وهل يصبح الطلاق ساري المفعول حتى من غير أن تعلنه المحاكم واذا ما تمّ بموجب قوانين مناقضة لأحكام القانون المدني الفرنسي؟
3- هل يمكن ليهودية أن تتزوّج مسيحياً، ولمسيحية أن تتزوّج يهودياً؟ أم أن الشريعة توجب أن يتزوّج الهود في ما بينهم؟
4- هل ينظر اليهود إلى الفرنسيين كأخوة لهم أم أن الفرنسيين هم غرباء؟ (ملاحظة: تعبير "الغريب" في العبرية هو "الآخر")
5- في كلا الحالتين، ماهي العلاقات التي تنص شريعتهم على وجوب إقامتها مع الفرنسيين الذين لا ينتمون إلى دينهم؟
6- هل ينظر اليهود المولودون في فرنسا، والذين يعاملهم القانون كمواطنين فرنسيين، إلى فرنسا كوطنهم؟وهل يترتّب عليهم واجب الدفاع عنها؟ وهل هم ملزمون بإطاعة القوانين وباتباع أحكام "القانون المدني"؟
7- من يعيّن الحاخامات؟
8- أي نوع من سلطة الشرطة يمارس الحاخامات بين اليهود؟ وما هي السلطة القضائية التي يمارسونها بينهم؟
9- هل تشتق أشكال الإختيار (أي تعيين الحاخامات)، والسلطة القضائية، من الشرائع أم أنها تكرّست بفعل العادات والتقاليد؟
10- هل تحظّر الشريعة على اليهود ممارسة مهن معينة؟
11- هل تحظر شريعة اليهود عليهم ممارسة الربا إزاء إخوتهم من اليهود؟
12- هل تحظر عليهم ممارسة الربا أزاء الغرباء؟

والحقيقة اغلب اجابات المجلس اليهودي كانت يا اما بالايجاب أو المرواغة
وقرر المجلس أن
- اليهودي يتعيَّن عليه أن يعتبر الأرض التي وُلد عليها وطنه،وعليه أن يدافـع عنهـا،
- كما يتعيَّن على كل يهــودي أن يعتبر بقية المواطنين إخوته
- كما أكد المجلس أن الشريعة اليهودية وقوانينها لا تتناقض البتة مع القانون الفرنسي المدني فاليهودية تَحظُر تعدد الزوجات،
- وقرر أن
الطلاق (بحسب الشريعة اليهودية) لا يصبح شرعياً إلا بعد الطلاق المدني،
وأن ...
الزواج (بحسب الشريعة اليهودية) لا يصبح شرعياً إلا إذا سبقه زواج مدني
- وبينت قرارات المجلس أن اليهودية لا تُحرِّم أية حرف يدوية أو وظائف
- وأن من المحبب لليهودي أن يعمـل في الزراعـة والأعمال اليدوية كما كان يفعل أسلافه في فلسطين
- كما بيَّنت أن اليهودية تحرم على اليهودي أخذ فائدة ربوية من المسيحي أو اليهودي

واتفقوا الجماعة ووصلوا لحل يرضي جميع الاطراف وخصوصا بعد مؤتمر السنهدرين سنة 1807 اللي اعلن فيه كل الحاخامات ولائهم للامبراطوروصدرت قوانين منع تعدد الزوجات والربا في المقابل اصدر نابليون قرار بالاعتراف بالدين اليهودي

ولأن اليهود الاشكناز برضه فضلوا علي عنادهم ورفضوا اي مساعي لاندماجهم في المجتمع الفرنسي .....
- غضب عليهم نابليون
- واضطهدهم
- وحرَّم عليهم التجارة الا بتصريح ورخصة مزاولة
- وضيق عليهم الخناق قوي

ونجحت الحيلة معاهم وفعلا معداش سنتين تلاتة الا وكان اليهود الاشكناز اندمجوا وتم تطبيعهم في المجتمع واشتغلوا في مهن وحرف مختلفة بجانب التجارة

تلخيص مهم
من اهم نتايج الثورة الفرنسية اللي تحصل عليها اليهود هو
* الاعتراف بيهم مواطنين لأول مرة في البلاد اللي عايشين فيها بعد الشتات الثاني والثالث
* وتم رفع إشارات التعريف بهم كيهود عنهم
* وتم إعطائهم فرصا متكافئة مع باقى المواطنين وقدروا بعدها انهم يشتغلوا في المراكز والوظائف الهامة

ومع انتشار العلمانية فى أنحاء أوروبا
- خرج اليهود من عزلتهم
- والتحقوا بالمدارس العلمانية
- واتسللوا بهدوء وخبث إلى حاشية الحكام فى ألمانيا وبولندا
- ووصلوا لشغل أماكن ومراكز مؤثرة بين رجال بلاطهم

وبكدة .....
اتقابلت حركة الهسكالا
( اللي هي حركة التنوير اليهودي والتمرد علي التلمود )
و حركة الإصلاح اليهودى
مع حركة التنوير الأوروبية ومبادئ الثورة الفرنسية

وكله كان في صالح مصالح اليهود عشان الفلسفة والثقافة العلمانية بقت هى جوهر الفكر فى أوروبا ، والمادية بقت هي كل شيء وساد استخدام العقل فى قياس الأمور والأشياء ، فخفّت حدة الكراهية والإضطهاد لليهود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق