لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 7 ندالة شعب





وقفنا المرة اللي فاتت عند قتل داوود لجالوت ...
والمكافأة الكبيرة التي رصدها طالوت لداوود وهي إنه يزوجه إبنته لكن هذا الملك الكبير الكريم الطيب بعد ما رأي شعبية داوود تزيد يوما بعد يوم ماطل مماطلة طويلة في إتمام الزواج لأنه خشي من هذه المصاهرة أن يقوي مركز داوود في بني إسرائيل وعشان كدة فكر في حيلة تقف قدام الجوازة دي فطلب من داوود أن يأتيه 100 جندي من أعدائه العماليق مهراً لإبنته كان فاكر طبعا إن داوود مش هيقدر لكن الحقيقة إن داودد قتل 200 جندي !!!

وتزوج بنت الملك ومع مرور الوقت إزدادت شعبية داوود لكن إزدادت معاها كراهية الملك له – سبحان الله رغم إنه كان ملك عادل وكريم وكان فترة ملكه كلها رفاهية وعز وإستقرار لشعبه إلا إنها جينات وراثية في شعب بني إسرائيل – دائماً وأبداً بيحبوا يدبروا المؤمرات منهم فيهم من أول أبناء يعقوب والدليل علي كدة
إن طالوت الملك عين داوود زوج إبنته قائداً للجيش وكان بيرسله في أصعب وأشد المعارك الحربية أملاً أن يقتل فيها لكن في كل مرة كان بيرجع داوود منتصراً وكان لطالوت إبنا تقياً صالحاً وكان صديق مقرب لداوود وحاول كذا مرة إنه يوفق الأوضاع بين أبيه وداوود إلا إن أبيه رفض بشدة ووصل الأمر إن الملك رمي إبنه بسهم عشان يقتله إلا إن إبنه تفادي السهم ده

بعد كدة حاول الملك إغتيال داوود لكن فشل
حتي إن في ليلة عرفت ميكال زوجة داوود إن أبيها ناوي علي قتل زوجها فجاءت له تحذره وأشارت عليه ألا ينام في فراشه و أن يضع شيء مكان نومه وفعلاً وضع قدراً ملئ بالخمر وطبعاً إحنا عارفين إن الخمر في الوقت دة ماكنش حرام
ولما جاء طالوت كان فاكر اللي نايم داوود فطعنه بالسيف ففاحت رائحة الخمر
فقال رحم الله داوود ماأكثر ما شرب الخمر

فخرج عليه داوود ولما شافه الملك اتفزع ووقع منه السيف في إيد داوود فقال له داوود أستطيع أن أقتلك الأن ولكني سأكتم غيظي وأعفو عنك وفعلاً عفا عنه
وذهب داوود بعد ذلك إلي الصحراء وتجمع حوله الناس والعابدين والصالحين وبقي له فريق وأنصار بيزيد عددهم يوم بعد يوم

وفي الوقت دة خرج طالوت يحارب الفلسطينين في موقعة إتقتل فيها هو و3 من أبناؤه بما فيهم نوثان صديق داوود وبعد أيام قليلة مات شموئيل النبي الذي نصب طالوت علي الملك وقبل أن يموت أوصي بـ داوود ملكاً علي بني إسرائيل فصعد داوود إلى حبرون (مدينة الخليل) ، فجاء رؤساء سبط يهوذا وبايعوه بالملك
وأصبح داوود ملكاً علي مملكة بني اسرائيل من النيل للفرات وهي المملكة التي يسعي الكيان لها الأن!!

أنا عارف إني طولت عليكوا كتير لكن الحقيقة كان لازم أحكي القصة دي بالذات عشان نعمل إسقاط علي واقع عايشنوا دلوقت

وبكدة ... جمع داوود الملك والنبوة وكرمه الله سبحانه وتعالي وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ووآتاه جمال الصوت، فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه، والناس ينظرون
وألان الله في يديه الحديد، حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع
وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة فكان يصنع منه الدروع وكانت نوعية الدروع دي جديدة بحيث كانت بتسمح للجندي بحرية الحركة وكمان تحميه من طعنات السيوف والرماح

أيضاً شد الله ملك داود، وجعله الله منصورا على أعدائه دائما.. وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب، وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب،أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا
ولكن السؤال هنا ...
هل سلم سيدنا داوود من بني إسرائيل ولا زيه زي باقي الأنبياء اللي قبله عاني
وقاسي منهم ؟؟؟
وانت مغمض علي طوووول تجاوب
طبعاً طبعاً قاسي كتير لدرجة إنه إتوصم في شرفه وسمعته

إسمع الحكاية الإسرائيلية دي
أن سيدنا داوود كان عند قائداً إسمه أوريا
وهذا القائد لديه زوجة جميلة فاتنة وفي يوم من الأيام كان ماشي داوود علي سطح بيته فنظر إلي سطح البيت المجاور وشاف إمرأة جميلة تسبح عارية تماماً وبقي داوود يتلصص عليها وعلي هذا الجسد الجميل فانتبهت المرأة لنظراته ففكت شعرها الطويل وغطت جسمها كله
تخيل معايا شعرها غطي جسمها
لغاااية هنا وبحسب الرواية فتن داوود بالمرأة وحسد قائده علي زوجته وقرر إنه يفوز بهذه المرأة بأي ثمن فماذا يفعل ؟
أرسل قائده أوريا إلي معركة خاسرة قبل إرسال التابوت
وطبعاً إحنا عارفين قصة التابوت وإن القرآن أخبرنا إنه هو
البركة وعلامة النصر في معاركهم
واللي يروح للحرب والقتال قبل التابوت ميرجعش أبدً إما أنه ينتصر أو يموت
فداوود أرسل أوريا قبل التابوت إلي المعركة وبالتالي فلابد أن ينتصر ولكن أوريا قتل وبكدة خلي الجو لداوود يعني غدر بقائد جيشه عشان يفوز بمراته

داوود اللي كان عند من النساء 99 واحدة ...
داوود اللي ربنا سبحانه وتعالي قال فيه
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْملْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
للأسف طلعوه خاين وغدار
سيدنا داوود اللي ربنا قال فيه
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ 18 وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ
وقال فيه كمان
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ
طلعوه بصباص وبتاع ستات بالله عليكم دول بشر ؟؟؟
بالله عليكم مش دول ناس يستحقوا الشنق
حسبي الله ونعم الوكيل

عموماً قصة سيدنا داوود مليئة بالحكايات الجميلة ممكن ترجعولها علي الرابط الآتي
أو الرابط دة
المهم عاد داود يعبد الله ويسبحه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ..
قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن داود : أفضل الصيام صيام داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شيء ويشفي بصوته المهموم والمحموم

بقي إن أأقول حاجة إن جاء في الحديث الصحيح أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة على نساءه، فكانت نساءه في قصر، وحول القصر أسوار، حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلا في صحن القصر
فقالوا: من هذا والله لن رآه داود ليبطشنّ به
فبلغ الخبر داود - عليه السلام-
فقال للرجل: من أنت؟ وكيف دخلت؟
قال: أنا من لا يقف أمامه حاجز
قال: أنت ملك الموت فأذن له فأخذ ملك الموت روحه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق