لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

اليهود في الأندلس ( الحلقة الخامسة )



اليهود والسلطة من الفتح إلى نهاية عصر الخلافة

(92-399هـ =711-1008 م)

أغلب المصادر التاريخية بتقول ان
علاقة يهود الأندلس بحكامها من الفتح لنهاية عصر الخلافة كانت علاقة هادئة وكويسة ومش فيها اي مشاكل والدليل علي كدة
(1) أكتر من 3 قرون واليهود زي الحمل الوديع ولا تمرد ولا مظاهرة ولا خروج عن الحكم بالعكس كانو متعاونين ع الاخر مع الحكام ضد أي ثورة وأي خارج أو متمرد زي اللي حصل مع عبد الرحمن الداخل لما فتحوا باب قرمونة بأشبيلية لجنوده عشان يدخلوا ويوقفوا ثورة وتمرد المولدين

وحتي بعد ثورة المولدين الكبري و اللي كان بيقودها عمر بن حفصون في أواخر عهد الأمير محمد الأول وبعد خضوع مدن كتيرة ومناطق كتيرة بقرطبة في ايد بن حفصون لكن فضلت منطقة أليسانة اللي كان أكتر سكانها من اليهود فضلت المنطقة دي برضه موالية للسلطة في قرطبة
والحقيقة ان رغم الموقفين الجامدين قوي دول من طرف اليهود الا ان ماكانش السبب الرئيسي هو الولاء ولكن الدهاء

يعني اليهود كانوا عارفين ان حكم الفاتحين كان قوي وماكانش فيه لا ثورة ولا تمرد تقف قصاده وكمان لقوا في حكم الفاتحين اللي افتقدوه في اي مكان تاني وهو الأمن والأمان والاستقرار يعني من الاخر لو وقفوا ضد الحكم ده هيرجعوا أذلاء زي م كانوا

(2) لكن برضه الواحد يقول اللي ليه واللي ليه برضه !! لا انا بهذر طبعا كان فيه مواقف تانية كتير بتبين ان اليهود شافوا حياة مستقرة كلها أمن وعدل ورخاء في ظل دولة الفاتخين زي مثلا
في عصر الحكم بن هشام ( الحكم الاول ) قصة الراجل اليهودي اللي خبي عنده في بيته لمدة سنة كاملة الفقيه طالوت اللي كان مطلوب للسلطة بسبب مشاركته في ثورة الربض سنة 202 هـ - 817 م
لكن الحكم عفا عن الرجل اليهودي وده دليل تاني علي ان اليهود في الفترة دي كانوا عايشين عصر من التسامح والعفو الانصاف من الحكام ماشافوهوش في حياتهم
ده مش كدة وبس ده الحكم الأول سمح لواحد يهودي انه يغني في قصره والقصة اللي جاية دي بقي أغرب من الخيال القصة بتقول
ان فيه يهودي من مدينة ماردة راح للقاضي سليمان بن أسود يشتكي والي المدينة محمد بن عبد الرحمن وقال له يا قاضي الوالي اخد مني جارية و لا منه سدد تمنها لية ولا منه رجعها لي
وأظن يعني ان ده دليل قوي جدا علي ان اليهود كانوا عايشين زيهم زي اي حد ليهم حقوق بياخدوها وعليهم واجبات بيأدوها يعني اليهودي ده لو ماكانش متأكد تماما انه هياخد حقه تالت ومتلت وان فيه عدل وانصاف والبلد دي فيها اسلام ماكنش اشتكي الوالي اللي هو أساسا ابن حاكم الاندلس
مش كدة وبس ده في خلال الفترة دي اليهود ماكانوش بيلبسوا ملابس خاصة بيهم عشان تعلمهم وتميزهم والناس تعرف انهم يهود زي ماكان بيحصل مع اليهود في سنوات الاضطهاد والقمع في أوروبا
لكن الحقيقة حصل الكلام ده بقي ولبسوا ووضعوا شارات في العصور اللي كانت بعد كدة لأن اليهود تطاولوا علي المسلمين ونقضوا العهود
لكن احنا لسة في عصر الفاتحين الأوائل اللي عاش فيه اليهود أزهي فترات حياتهم علي الاطلاق حتي الحرية الدينية واقامة الشعائر والطقوس اليهودية وماكانش حد بيجبرهم انهم يدخوا الاسلام زي ماكان القوطيون بيعملوا معاهم
مش بس كدة ده التاريخ بيسرد مواقف كتيرة بتدل علي حسن علاقة اليهود بالسلطة والحكام في عصر الخلافة والفاتحين بالاندلس والثقة اللي كانت من الطرفين
لدرجة ان الحكام الأمويون كانوا بيختاروا يهودي من كل منطقة أو مدينة عشان يجمع الجزية من أهلها لأنهم اكتر الناس معرفة بظروفهم وامكانياتهم المادية
زي اللي حصل ايام الحكم الثاني ( هشام بن عبد الرحمن الثالث ) لما عين الحجاج بن متوكل اليهودي علي جمع الجزية من أهله يهود اليسانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق