لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الإضطهاد في النمسا (بلدهرتزل)



بعد الغزو الروماني راحت جماعة يهودية وعاشت في النمسا واستقروا في فيينا واشتغلوا سماسرة ومرابيين زيهم زي اي جماعة يهودية تانية عايشة في اوروبا

وسنة 1244 م اصدر الدوق فريدريك الثاني مرسوما ينص بامتيازات للجماعة اليهودية وانهم تحت حماية البلاط ومحدش ليه سلطة عليهم الا البلاط ( مش البلاط بتاعنا ) لا ده البلاط الملكي

لكن في سنة 1421 اتطرد اليهود من النمسا ولكن رجعوا تاني بعد 20 سنة علي ايد فريديريك الثالث وعشان كدة سموه ملك اليهود لكن طردهم بعد كدة الملك ماكسيميليان الأول بعد ما تولي الحكم من فريدريك

وفضل موضوع طرد وعودة الجماعات اليهودية ماشي في النمسا لغاية القرن الـ 17 لغاية ما ظهرت جماعة يهودية في البلاط الملكي (مرابين وسماسرة برضه )

ولما جاءت الإمبراطورة ماريا تريزا ومسكت الحكم وصفت اليهود بأنهم « وباء » وبأنهم « مرابون غشاشون »، وفرضت عليهم ضرائب ثقيلة و أصدرت عام 1744 أمراً بطردهم من بوهيميا بسبب انتشار إشاعة بتقول ان اليهود خانوا النمسا أثناء حربها مع فريدريك الأكبر إمبراطور بروسيا لكن السلطات المحلية وجدت أن لليهود نفعاً كبيراً، فتوسطت لإلغاء قرار الطرد، وتم ذلك فعلاً عام 1748।

وفي عام 1760، أصدرت ماريا تريزا مرسوماً بأن اليهـود غير الملتحـين لازم يلبسوا شـارة عشان الناس يعرفوهم ولكنهـا منعـت تعميد الأطفال بالقوة ويبدو أن محاولة إصلاح اليهود بدأت في عهدها، فأصدرت أمراً بتيسير عملهم كصباغين وجواهرجية وبائعي ملابس يصنعونها بأنفسهم،
طيب هي المهن دي هتاكل مع اليهود ؟! المهن دي مش هتنفع مع ناس مرابين وقوادين وفعلا اشتغلوا في المهن دي شوية لكن كان من الواضح ارتباطهم اللاارادي بالوظائف اللي بتنتمي وتتعلق بالجماعة الوظيفية الوسيطة ( الربا )
وبدأت المحاولات الجادة لدمج اليهود والقضاء على عزلتهم وخصوصيتهم في عهد جوزيف الثاني الذي أصدر عام 1782 براءة التسامح وهي من أهم الوثائق في تواريخ الجماعات اليهودية في الغرب واللي بتهدف إلى تحويل اليهود إلى عنصر نافع للدولة
وفعلا أخد اليهود حقوقهم كاملة سنة 1867، فأُتيحت لهم فرص التعليم والحراك الاجتماعي
بعد كدة موضوع دمج اليهود في المجتمع النمساوي كبر قوي وخد منحني أكبر وأعمق ووصل لكل الإمبراطورية النمساوية المجرية، واشترك كبار المموِّلين اليهود ومن بينهم أسرة روتشيلد في عملية التصنيع، وانتُخب أعضاء يهود في المجالس النيابية، وأُعيد تنظيم الجماعة اليهودية بحيث أصبح لكل منطقة جماعة يهودية واحدة بغض النظر عن الخلافات الدينية بين أعضائها.
ووصلت أعداد كبيرة من يهود اليديشية من المجر وجاليشيا وبكوفينا إلى النمسا، واستوطنوا فيينا التي تزايد عدد سكانها من اليهود لهذا السبب. و كان عدد يهود فيينا عام 1846 نحو 3.739، زاد إلى 9.731 عام 1850 وإلى 15.000 عام 1854
وفي عام 1923، كان عددهم 201.513. وساعد هذا الوضع على ظهور الصهيونية التوطينية
وكانت فيينا المدينة التي يعمل فيها هرتزل مؤسِّس الصهيونية، والتي قضى فيها معظم حياته
وأدَّى تزايد اليهود إلى تزايد معدلات معاداة اليهود، فظهرت أحزاب معادية لليهودية مثل الحزب الاجتماعي المسيحي الذي كان زعيمه كارل ليوجر ولكن الحكومة اتخذت موقفاً معادياً لهذه الأحزاب
وبعد الحرب العالمية الأولى، كان عدد اليهود 300 ألف منهم 201.011 في فيينا. وكان أعضاء الجماعة اليهودية يشكلون الأغلبية في عدة قطاعات استهلاكية، فكانت نسبتهم تتراوح بين 100% و65% من مالكي المصارف والمطاعم وتجارة الخمور والأحذية والفراء والمنسوجات والأخشاب وصناعة الأثاث والصحف وشركات الإعلانات ومحطات الإذاعة وقطاع السينما وصالونات التجميل وتركزوا كذلك في تجارة البترول والزيوت والقبعات. وكانت النسبة تصل أحياناً إلى 94% (المطاعم) بل إلى 100% (تجارة الخردة) وتركزوا كذلك في مهن بعينها دون غيرها، فكانوا يشكِّلون 70% من جملة العلماء و51% من جراحي الأسنان والأطباء و23% من أساتذة الجامعة (منهم 45% في كليات الطب) و62% من جملة المحامين و55% من جملة الصاغة
كان هذا هو الوضع الاقتصادي الذي تَحدَّث عنه هرتزل حينما وصف اليهود بأنهم طبقة وسطى ومثقفون، وهو ما يبين جهله الشديد بوضع يهود شرق أوربا أي يهود اليديشية
وقد بيَّن إحصاء عام 1923 أن عدد اليهود في النمسا هو 220.208، أما إحصاء عام 1934 فيبين أن عددهم هو 191.481، أي 2.8% من جملة السكان، أي أن عدد اليهود نقص 28.727 في نحو عشرة أعوام ولعل هذا كان بسبب تناقص نسبة المواليد
وكان عدد المواليد في فيينا 2.733 نسمة عام 1923، هبط إلى 1.362 عام 1928 ثم إلى 900 عام 1933 وإلى 757 عام 1936.
وفي الوقت نفسه زاد معدل الوفيات، ففي عام 1923 كان عدد الوفيات 2.571 في فيينا، زاد إلى 2.669 عام 1928 وإلى 2.689 عام 1933 وإلى 2.751 عام 1936، أي أن عدد الوفيات زاد عن عدد المواليد بنحو ألفي نسمة عام 1936 وهذه الأرقام قد تفيد في تحديد عدد ضحايا الإبادة الحقيقي.
وبعـد الحـرب العـالمية الثانية بلغ عدد يهود النمسا نحو 12 ألفاً. ويبلغ عددهم في الوقت الحاضر 3000 من مجموع السكان البالغ عددهم 7.805.000، وهم مندمجون تماماً في مجتمعهم
ومن أهم يهود النمسا المستشار كرايسكي، وهو يهودي معاد للصهيونية. ويقوم كثير من يهود الاتحاد السوفيتي بالتوقف في النمسا وتغيير مسارهم، فيتجهون إلى الولايات المتحدة بدلاً من إسرائيل.
وتضم النمسا تنظيمات ومؤسسات ينتظم فيها أعضاء الجماعة اليهودية من أهمها: اتحاد الجماعات اليهودية في النمسا وهي المنظمة المركزية التي تمثل الجماعات اليهودية المختلفة في النمسا، والجهة التي تمثلهم لدى المؤتمر اليهـودي العالمي كما تُوجَد منظمـات صهيونية مختلفـة
وتضم فيينا المعبد اليهودي الأساسي كما توجد حجرات مخصصة للعبادة للجماعة السفاردية والجماعات الأرثوذكسية كما توجد معابد أخرى في مدن بادن ولنز وسالزبورج ويترأس الجماعة اليهودية من الناحية الدينية كبير الحاخامات، إلا أنه لا يحظى باعتراف الجماعة الأرثوذكسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق