لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

حركة باركوخبا



التدوينة الرابعة
حركة باركوخبا ( 118 – 138م )

بعد ضعف السلوقيين وانهيار دولتهم علي ايد الرومان وبعد دخول الرومان القدس 63 ق . م - 637 م بقيادة بومبي
الحقيقة ان في بداية العهد الروماني علي القدس سمح أباطرة الرومان لأبناء فلسطين بنوع من الحكم الذاتي، ونصبوا سنة (37 ق. "هيرودس الآدومي " ) ملكًا على "الخليل" و"بلاد يهودا"- أو"المملكة الجنوبية" المقاطعة المحيطة بالقدس- "يوديا" الرومانية،

وبعد كدة الراجل ده اعتنق اليهودية واعاد بناء الهيكل وكانت البلاد مستقرة ع الاخر في عهده ولا اضطرابات ولا ثورات ولا حاجة ابدا

لكن بعد ما مات سنة 4 ق م بدأت المسخرة واتحولت البلاد للفتن والاضطرابات والحروب والصراعات الداخلية سواء بين الرومان وبعضهم او بين الرومان واليهود

وكان اليهود عايشين في منطقة ( يهوذا)وهي منطقة جنوب الضفة الغربية دلوقتي ورغم انها كانت منطقة خاضعة للحكم الروماني إلا ان اليهود كانوا بيخططوا يخرجوا عن طاعة روما عشان يعيدوا تكوين المملكة الخاصة بيهم

ولما جاء نيرون - شرَّف نيرون - بدأ اليهود في التمرد والعصيان عليه أكتر وأكتر

راح مسلط عليهم واحد من قواته اسمه تيتوس سنة 70 م حرق لهم الهيكل ولما ثاروا وغضبوا راح حرقهم هما كمان وقتل كتير منهم

وبعد ما حرق جنوده الهيكل ووقعت الأسوار واتهدمت المنازل وامتلأت الشوارع بجثث القتلى وعانى كتير من الشيوخ والنساء والأطفال من الجوع والخوف، حتى أن الناس أكلوا الكلاب والفئران والحشرات وذبح بعضهم أبناءهم وأكلوهم ...

علي فكرة ده مش فيلم !!!

المهم سكت اليهود شوية وهدي الموضوع لغاية ماجاء عم باركوخيا أو باركوزبا كله يمشي

واللي كان السبب في أخر مذبحة جرت لليهود في أورشليم في عهد الإمبراطور الروماني (هادريان ) اللي تولى عرش الرومان سنة 117 - 138 ميلادية واللي حول المدينة لـ مستعمرة رومانية وحظر على اليهود الاختتان وقراءة التوراة واحترام السبت وكان عايز يبني مدينة جديدة مكان أورشليم على الطراز الروماني بإسم (إيليا كابيتولا)

غضب طبعا اليهود وأعلنوا ثورتهم على الرومان عام 131م.

وفي سنة 132م عمت الثورة أرجاء البلاد اليهودية بقيادة (باركوزبا) اليهودي ..

أيوة يعني مين باركوزبا ده ؟

هو أحد أبناء أسرة كانت تعيش في إقليم كوسيبا القروي والحقيقة ان التاريخ ماذكرش عن الراجل ده حاجة تسر عدو ولا حبيب بالعكس

تخيلوا ان باركوخبا ده ادعى أنه المسيح المخلص، وأساساً كان نموذج لرجل العصابات ( امممممم .... ارهابي يعني ) وكان بيمارس سطوته وجبروته على الناس الغلابة والفلاحين ويجبرهم على إرسال المدد والغذاء لأعوانه

لكن مش دي المشكلة

الكارثة بقي ان فيه ناس كتير صدقته مش بس عامة الشعب لكن من الكهنة ورجال الدين ومنهم الحاخام الشهير عقيبا اللي أيد وساند وبايع وهلل لـ بركوخبا وكان بيعدي علي القري اليهودية ويدعو اليهود انهم يؤمنوا بـ بركوخبا مسيحا مخلصاً وكان دليله علي كده عبارة عن تفسير خاطئ لعبارة جاءت في التوراة في سفر العدد 24/17 «إنَّ كوكباً سيخرج من يعقوب»

وان كلمة كوخب في العبرية يعني كوكب وبالتالي باركوخبا يعني ابن الكوكب يعني كدة هو المسيح ... لولولولولي ...

وكان عقيبا كل ما يشوف باركوخبا يقول (( هذا المسيح الملك ))

لكن الحقيقة الجنان ده كان بيقابلة شوية عقل برضه وكان فيه حاخامات بتعارض المسخرة دي زي يوحنا بن تورتا اللي كان بيقول لـ عقيبا «سينبت خدَّاك حشيشاً والمسيح ابن داوود لما يظهر بعد»

أما باركوخبا بقي فاستمر في سطوته ع الفلاحين من ناحية ومن ناحية تانية ثورته ع الرومان

والحقيقة الراجل ده سيطر علي مناطق كتير في فلسطين وكان قاب قوسين أو ادني من تحقيق النصر وتكوين حلم المملكة الا انه فشل في الاخر فشل ذريع ( الرومان برضه كانوا جامدين عليهم )

فـ بعد المدبحة اللي شنها باركوخبا علي الحامية الرومية
وبعد ما قتلهم في عيد من اعيادهم في مدبحة تشبه مدبحة الخليل
وبعد ما دمر الفرقة العسكرية الرومانية 22
وبعد ما أعلن ان المنطقة اليهودية مقاطعة مستقلة استمرّت ثلاث سنوات (132 ـ 135م)
وبعد ما أجبر المسيحيين على اعتناق اليهودية
وبعد كل ده جاء الرد الروماني

اتفرج يا عم

رد الجيش الروماني بقياد يوليوس سفيريوس بشن حرب ضد التمرّد واستطاعوا
قمع حركة باركوخبا
ودمروا 985 قرية وأبادوا أهلها
ودمروا 50 قلعة
ثم احتلوا المملكة
وبلغ عدد القتلى مليون يهودي،
واللي فضل منهم اتباع في سوق العبيد
وكان يقال (ان ثمن العبد اليهودي أقل من ثمن الحمار )

وبعد الحرب شيد (هادريان) نصباً للوثن الروماني (جوبيتر) مكان الهيكل اليهودي المقدس ودمّر اورشليم وسواها بالأرض وبنى فوقها مدينة سمّاها إيليا كابيتولينا واستولى على قلعة بيتار آخر الحصون اليهودية وقتل فيها باركوخبا

ورغم ان باركوخبا فشل ورغم انهم سموه بعد كدة باركوزبا الا انه بيعتبر بطل قومي عند الكثير من اليهود وكتبوا عن مقاومته للرومان، وثورته عليهم

لدرجة ان بعض الكتَّاب اليهود في العصر الحديث قالوا إن باركوخبا قد تحققت فيه صفات المسيح المخلص أكثر من غيره وكان على وشك تحقيق النصر في حروبه ضد الرومان إلاَّ أنَّ الحظ لم يحالفه

وبكده يكون الوجود السياسي لليهود قد اختفى تماماً في فلسطين واللي بقي من اليهود اتشتت في في أوربا ومصر وجزيرة العرب

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الموضوع مهم بس طريقة عرض الموضوع غلط لازم ينعرض بطريقة افضل

غير معرف يقول...

مش حلو

إرسال تعليق