لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 22 الله أكبر فُتحت خَيبر ( المشهد الأول )



وقفنا المرة اللي فاتت عند اخر مشهد من مشاهد حلقة بنو قريظة أعداء الملائكة

وهنبدأ معاكم ان شاء الله النهاردة حلقة جديد من مسلسل هما والأنبياء

الأول عايز ارجع بالأحداث شوية ورا وافكركم ان اليهود في صدر البعثة المحمدية الشريفة كانوا مقسمين الي 4 أقسام

يهود بنو قينقاع

ويهود بنو النضير

ويهود بنو قريظة

وكلهم راحوا في داهية وتم اجلاءهم نظراً لخستهم الواضحة واخلالهم ونقضهم بعهودهم مع رسول الله صلي الله عليه وسلم أما أخر قسم وهم

يهود خيبر

فبصراحة حكايتهم حكاية

الحقيقة بنو خيبر مافرقوش كتير عن اخواتهم الحلوين نفس الصفات الجينية موجودة .. خبث ...جهل ... غدر ... خيانة ... غباء .. خسة ... قول .. قول .. طبعاً انت ممكن تسأل .. مين هما أساساً بنو خيبر هقولك

بنو خيبر دول هم يهود مدينة (خيبر)، اللي كانت بتبعد 100 ميل من مدينة يثرب، وكان بينهم وبين يهود بنو النضير علاقاتٍ وثيقة، وكانوا ناس بيشتغلوا في الزراعة ويعتاشون منها، و اشتغلوا أيضاً بتربية الحيوانات، كان يهود خيبر، يسكنون في جماعات متفرقة، لكل مجموعة حصن خاص وكانوا أقوى اليهود بأسا في شبه الجزيرة العربية وحصونهم كثيرة ومنيعة فوق الصخور والجبال

حلو ... لغاية كدة الأمور ماشية طبيعي

والحقيقة الناس دي في الأول ماسمعناش عنهم غير كل خير .. ناس في حالها ومش بتوع مشاكل وماحصلش منهم أي بادرة سوء للمسلمين، ولم يؤخذ عليهم أنهم حاربوا الله ورسوله، ولم يُسمع أنهم اشتركوا في مؤامرة من المؤامرات اللي كان بقية اليهود لا يتوانوا في تدبيرها وتنفيذها ضد النبي (صلى الله عليه وسلم)؛
ولهذا
احترم النبي (صلى الله عليه وسلم) موقفهم وحيادهم،

أسباب الغزوة

لكن بعد خروج ثلاثي أعداء المسلم من المدينة أذلاء موكوسين اتغيرت واتبدلت خيبر

وأصبحت زي الوكر بيتجمع فيه أفاعي اليهود يفكروا يدبروا ويخططوا للمؤمرات ضد المسلمين

حتى انهم كان ليهم دور كبير في غزوة الخندق وتسخين وتحريض العرب علي المسلمين

لدرجةإنهم أرسلوا إلى قبيلة "غطفان"، التي هبت لقتال النبي يعرضون عليهم نصف ثمار "خيبر" إن هم غلبوا المسلمين ،

مش كدة وبس لأ ده تمادوا في غدرهم وخيانتهم لدرجة انهم وضعوا خطة محكمة لاغتيال النبي – صلى الله عليه وسلم- وتهيأوا لتنفيذها
يعنى أصبحوا خطر على أمن الدولة الإسلامية، ولا سيما أن خيبر تقع على الطريق المؤدي إلى الشام
وبإمكان الروم والفرس الاستعانة بهم للقضاء على المسلمين فلزم تطهير ذلك الطريق من خطر هؤلاء، والقيام بتصفية بقايا الوجود اليهودي في شبه الجزيرة العربية؛ لتسلم قاعدة الإسلام الأساسية ومنطقته من عدو ماكر

طبعاً كل الدسائس دي كان يعلم بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقد كانصلى الله عليه وسلم- يرقب نشاطهم الخطر ، ويعد أمره لمجابهته والقضاء عليه،

وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سرية عبد الله بن عتيك للقضاء على رأس من رؤوس اليهود أفلت من العقاب يوم قريظة ، وهو سلام ابن أبي الحقيق ، فقتلوه

وكانت هدنة الحديبية فرصة أمام المسلمين لتصفية هذا الجيب الذي يشكل خطورةعلى أمن المسلمين ، وقد وعد الله المسلمين بمغانم كثيرة يأخذونها إذاهزموا يهود خيبر ، وإلى ذلك أشارت سورة الفتح التي نزلت في طريق العودة منالحديبية

( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما فيقلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ، ومغانم كثيرة يأخذونها ، وكان الله عزيزاً حكيماً ، وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطاً مستقيماً ، وأخرى لم تقدروا عليها ، قد أحاط الله بها ، وكان الله على كل شيء قديراً )

بعد صلح الحديبية بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش،والذي اتفق فيه أن لا يساعدوا أحدا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم،مما أفقد اليهود مساندة كثيرة من العرب،
فكان الحل عندهم بأن تتجمع وتتحالف
كل قواهم لتقوى شوكتهم في مواجهة المسلمين. وهذا ما تم حيث تحصن كثير من يهود الحجاز في خيبر

وفي أواخر المحرم من السنة السابعة من الهجرة، خرج النبي صلي الله عليه وسلم لغزو خيبر واشترط النبي (صلى الله عليه وسلم) ألا يخرج معه إلا من شهد الحديبية، وهم صفوة المسلمين، وخلاصة فرسانهم وأبطالهم الشجعان، يغمرهم إيمان عامر، وحب للشهادة في سبيل الله، وثقة في نصر الله لهم وكان قوام الجيش 1600 مقاتل منهم 200 فارس

وفعلاً سار الجيش إلى خبير بروح إيمانية عالية على الرغم من علمهم بمدى قوة حصون خيبر وشدة وبأس رجالها وعتادهم الحربي

وأثناء المسير الطويل شغل المسلمون أنفسهم بقراءة القرءان وذكر الله تعالى وصار الصحابي الجليل عامر بن الأكوع ينشد لهم يشجعهم على المضي للجهاد قائلا:

لا هم لولا أنت ما اهتدينا ..... ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ..... وثبت الأقدام إن لاقينا

إنا إذا صيح بنا أتينا ..... وبالصياح عولوا علينا

وإن أرادوا فتنة أبينا

وكان المسلمون يكبرون ويهللون بأصوات مرتفعة فطلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرفقوا بأنفسهم قائلا إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم

ولقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم علياً بأن يدعو اليهود إلى الإسلام قبل أن يداهمهم ،

وقال له : ( فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرلك من أن يكون لك حمر النعم)

وعندما سأله علي : يا رسول الله ، على ماذاأقاتل الناس ؟

قال : ( قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداًرسول الله ، فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )

ووصل جيش المسلمين ليلا إلى مشارف خيبر وظهرت حصونها فعسكروا حوله

وبعد صلاة الفجر توجه المسلمون صوب خيبر وفوجئ أهلها بهم وهم في طريقهم إلى أعمالهم فدب في قلوبهم الرعب وقالوا : محمد والخميس !! أي الجيش

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم

الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين

فرددها الصحابة خلفه فأيقن اليهود أنهم مغلوبون

وكانت خيبر مكونة من ثلاث مناطق تضم قلاعهم وحصونهم، وتمتلئ بنحو عشرة آلاف مقاتل،
والمناطق الثلاث هي
:

- منطقة النطاة، وبها حصن ناعم، وعليه "مرحب"، وهو واحد من أبرز زعماء خيبر وفرسانها، بالإضافة إلى حصنين آخرين، هما: حصن الصعب بن معاذ، وحصن قلعة الزبير

- منطقة الشق، وبها حصنان

- منطقة الكتيبة، وبها حصن "القموص" لبني الحقيق من يهود بني النضير، وحصنان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق