لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 20 بنو النضير وبئس المصير ( المشهدالثاني )



وقفنا المرة اللي فاتت عند اسباب غزوة بني النضير وهنكمل معاكم النهاردة الجزء الاخير من بني النضير وبئس المصيروبعث محمد بن مسلمة إلى يهود بني النضير ، يخبرهم بأن يخرجوا من المدينة ولا يساكنوا المسلمين، وأمهلهم 10 أيام ، فمن وجد بعد ذلك قتل ،

وكان نص الرسالة

‏(‏اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشراً، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه‏)‏‏‏

وفعلاُ وبدأت خطّة المسلمين في مواجهة اليهود وكانت الخطوة الاُولى أن أمر رسول الله (محمّد بن سلمة) أن يقتل كعب بن الأشرف زعيم اليهود، إذ كانت له به معرفة، وقد نفّذ هذاالعمل بعد مقدّمات وقتله

طبعاً بنو النضير خافوا فتأهبوا للخروج ، ولكن المنافقين تدخلوا ، فأخروهم ، وأخبروهم أنهم معهم ضد المسلمين ،

وطبعاً ماينفعش نتكلم علي منافقي المدينة ومانجيبش سيرة زعيمهم عبد الله بن أبي بن سلول العوفي اللي الحقيقة وعدهم بالمساعدة بألفين من العرب وحثهم على الصمود لان اخوتهم منبني قريظة لن يخذلوهم وكذلك حلفاؤهم من غطفان

لكن فضحهم القرآن الكريم ، قال تعالى

﴿ ألَم تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتَابِ لَئِن أُخرِجتُم لَنَخرُجَنَّ مَعَكُم وَلا نُطِيعُ فِيكُم أَحَدًا أَبدًا وَإِن قُوتِلتُم لَنَنصُرَنَّكُم وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ ﴾


وهنا تراجع اليهود ثقة بوعودعبدالله بن أبي بن سلول، ومناصرة قريظة وغطفان ، وعزموا على مقاتلة المسلمين ، وبعث رئيسهم حيي بن أخطب إلى الرسول يخبره بعدم الخروج

خلونا نتكلم بصراحة ... مافيش شك أن الموقف كان حرجاً بالنسبة للمسلمين، فإن اشتباكهم بخصومهم في هذه الفترة المحرجة من تاريخهم لم يكن مأمون العواقب ، وقد رأوا تكَالب العرب عليهم وفتكهم الشنيع ببعوثهم ثم إن يهود بني النضير كانوا على درجة من القوة تجعل استسلامهم بعيد الاحتمال، وتجعل فرض القتال معهم محفوفاً بالمكاره،

إلا أن الحال التي جدت بعد مأساة بئر معونة وما قبلها زادت حساسية المسلمين بجرائم الاغتيال والغدر التي أخذوا يتعرضون لها جماعات وأفراداً، وضاعف بالتأكيد من رغبتهم في مواجهة مقترفي هذه الجرائم ومن ثم قرروا أن يقاتلوا بني مهما كانت النتائج

والحقيقة برضوا إن قتل كعببن الأشرف أوجد هزّة وتخلخلا في صفوف اليهود،عند ذلك أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمراً للمسلمين أن يتحرّكوالقتال هذه الفئةالباغية الناقضة للعهد
ولما علمت اليهود بخبر تحرك المسلمين لجأوا إلى قلاعهم المحكمة وحصونهم القويّة،وأحكمواالأبواب،إلاّ أنّ الرّسول (صلى
الله عليه وآله وسلم أمر أن تقلع أشجار النخيل القريبة من القلاع.


لقد أُنجزهذا العمل لأسباب عدّة : منها
أنّ حبّ اليهود لأموالهم قد يخرجهم من قلاعهم بعدرؤية تلف ممتلكاتهم،وبالتالي يكون إشتباك المسلمين معهم مباشرةً،

كما يوجد إحتمال آخر، وهو أنّ هذه الأشجار كانت تضايق المسلمين في مناوراتهم مع اليهود قرب قلاعهم وكان لابدّ من أن تقلع وأمر صلي الله عليه وسلم بقطع نخيلهم وحرقها،

فنادوه: أنْ يامحمد ! قد كنت تنهَى عن الفساد، وتعيبه على من صنعه: فما بال قطع النخيل وتحريقها ؟

وفي الرد عليهم نزل قوله تعالى:

﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍأَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾


واستمرّت المحاصرة لعدّة أيّام،ومنعاً لسفك الدماء إقترح رسول الله(صلى الله عليهوآله وسلم) عليهم أن يتركوا ديارهم وأراضيهم ويرحلوا من المدينة،فوافقوا على هذا وحملوامقداراً من أموالهم تاركين القسم الآخر

طبعاً لازم يعملوا كدة بعد ما إتأكدوا من سوء العاقبة وخصوصاُ بقي لما اعتزلتهم قريظة، وخانهم عبد الله بن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فلم يحاول أحد أن يعمل فيهم خيرً، أو يدفع عنهم شرً،

ههههههههه هههههههه ههههههه

ولهذا شبه سبحانه وتعالى قصتهم، وجعل مثلهم‏:

‏‏{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّاكَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ‏}‏


وتملكهم الخوف والرعب وطلبوا حقن دمائهم مقابل الاستسلام والجلاء ، فأجابهم إلى طلبهم شرط

أن يخرج كل ثلاثة منهم في بعير يحملون عليه ما شاءوا من دون السلاح ،

فخرجوا في 600 بعير فنزل بعضهم في خيبر بزعامة حي بن أخطب وسلام بن مشكم وكنانة بن الربيع ، ورحل البعض الآخر إلى أذرعات عند حدود بلاد الشام .

يقول الله تعالى فيأمر بني النضير :

((هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَاظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواوَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار ))


لقد خربوا بيوتهم بأيديهم ، وذلك يتعلق بعقيدتهم

فكل يهودي يعلق على نجاف داره صحيفة فيها وصية موسى لبني إسرائيل ،

لذلك حملوها معهم عند جلائهم ، وقيل أن ما حملوه معهم هو أخشاب بيوتهم وهي غالية الثمن في شبه الجزيرة العربية

وظن بنو النضير أن هذا الجلاء هو انتصار لهم فخرجوايرقصون في ابتهاج وسرور وقد تزينت نسائهم ويحملون الدفوف والمزامير

واستقرّ قسم منهم علي اطراف الشام،

وقليل منهم في خيبر،

وجماعة ثالثة في الحيرة،

وتركوا بقيّةأموالهم وأراضيهم وبساتينهم وبيوتهم بيدالمسلمين بعدأن قاموابتخريب مايمكن لدىخروجهم منها


طيب سابو ايه بقي يا سيدي .. هقولك ..

يهود بني النضير سابوا 50 درعا و50 خوذة و 34 سيفا ، ده غيرالأراضي والبساتين التي قسمت على المهاجرين حتى يصبحوا في غنى عن معونةا لأنصار إخوانهم في الإسلام وقيل أن رجلين فقط من بني النضير أسلما فلم تمس أموالهما وهما يامين بن عمير وأبو سعد بن وهب


وبصراحة يا جماعة كان إجلاء بني النضيرضربة قاصمة لليهود الذين شعروا بمرارة النزوح والهجرة ، وداقوا ذل التشتت أكتر من أي حد في الدنيا

لكن مع ذلك مافكرووووش في الخطأ الكبير الذي ارتكبوه،وهم أهل دين سماوي ،


بس والله يستاهلوا عشان تحالفوا مع قريش أهل الوثنية ضد المسلمين وهم أهل دين سماوي مثلهم والتوراة عندهم توصي بالنفور من عبدة الأوثان والأصنام

يلا ..... يروحوا في داهية ...


نيجي بقي للدروس المستفادة من غزوة بني النضير

الفوائد من غزوة بني النضير

1. إن في إخبار الله لنبيه –صلى الله عليه وسلم- بما يبيته اليهود للغدر به دليلاً على تكرار الغدر من اليهود، والوفاء من الله - تعالى- بوعده القاطع لرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – ((والله يعصمك من الناس))المائدة: 67 وفي هذه المعجزة وغيرها ما يجب أن يحمل الناس على الإيمان بنبوة محمد –صلى الله عليه وسلم-

2. إن قطع وإحراق الرَّسُول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – لبعض نخيل بني النضير دل على أن الحكم الشرعي في أشجار العدو وإتلافها متعلق بما يراه الإمام أو القائد من مصلحة في النكاية بالأعداء، وأن ذلك من قبيل ما يدخل تحت اسم السياسية الشرعية، وهو مذهب نافع، ومالك، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وجمهور الفقهاء، وروي عن الليث، وأبي ثور، والأوزاعي القول بعدم جواز قطع شجر الكفار وإحراقه

3. اتفق الأئمة على أن ما غنمه المسلمون من أعدائهم من دون قتال، وهو (الفيء) يعود النظر والتصدق فيه إلى ما يراه الإمام من المصلحة، وأنه لا يجب عليه تقسيمه بين الجيش كما تقسم عليهم الغنائم التي غنموها بعد قتال وحرب، مستدلين على ذلك بسياسته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – في تقسيم فيء بني النضير، ونزول القرن الكريم مصوراً ذلك

4. في موقف الرَّسُول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ – من بني النضير تقرير لمبدأ أن نقض المعاهدة إعلان للحرب

5. بهذا النصر الذي أحرزه المسلمون دون تضحيات، توطد سلطانهم في المدينة، وتخاذل المنافقون عن الجهر بكيدهم، وأمكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إن يتفرغ لقمع الأعراب الذين آذوا المسلمين بعد أُحد وتواثبوا على بعوث الدعوة يقتلون رجالها في نذالة وكفران


تلخيص بسيط

كان اليهود يتحرقون على الإسلام والمسلمين إلا أنهم لم يكونوا أصحاب حرب وضرب، بل كانوا أصحاب دس ومؤامرة، فكانوا يجاهرون بالحقد والعداوة،

ويختارون أنواعاً من الحيل؛ لإيقاع الإيذاء بالمسلمين دون أن يقوموا للقتال مع ما كان بينهم وبين المسلمين من عهود ومواثيق، وأنهم بعد وقعة بني قينقاع، وقتل كعب بن الأشرف خافوا على أنفسهم فاستكانوا والتزموا الهدوء والسكوت‏.‏

ولكنهم بعد وقعة أُحد تجرأوا، فكاشفوا بالعداوة والغدر، وأخذوا يتصلون بالمنافقين وبالمشركين من أهل مكة سراً، ويعملون لصالحهم ضد المسلمين ‏.‏

وصبر النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- حتى ازدادوا جُرْأةً وجَسَارةً بعدَ وقعةِ الرَّجِيع وبئر مَعُونة،

كانت غزوة بني النضير في ربيع الأول سنة 4 من الهجرة، أغسطس 625م، وأنزل الله في هذه الغزوة سورة

الحشر بأكملها، فوصف طرد اليهود، وفضح مسلك المنافقين

وكان ابن عباس يقول عن سورة الحشر‏: قل: ‏سورة النضير.‏



ومن نتائج هذه الغزوة

تطهير المجتمع الإسلامي من أهل الغدر والخيانة ، فتم إجلاء يهود بني النضير من المدينة

كما حصل لأصحابهم بني قينقاع من قبل ، وذلك جزاءاً بما كسبت أيديهم ، وبه يخف الضرر على المسلمين ، ويقل بالمدينة أصحاب القلوب المريضة ، المحملة بالغدر والخيانة ،


ومن نتائجها وفوائدها

نزول سورة الحشر التي جاء فيهاوصف اليهود ، وفضح المنافقين ، وبيان أحكام الفئ ، وبيان جواز القطع والحرق في أرض العدو إذا اقتضت المصلحة ذلك ، وفوق ذلك آيات بينات تثنيع لى المهاجرين والأنصار لتخلد ذكرهم في الأرض إلى قيام الساعة

في النهاية وبالمناسبة السعيدة دي

لا يسعني الحقيقة إلا ان انشر قائمة بأبرز الشخصيات اليهودية القذرة اللي كان ليها دور كبير في غزوة بني النضير واللي الحقيقة بسبب غبائهم السياسي والديني والإجتماعي ساهموا في طردهم بالشكل المسخرة ده


الأعداء من بني النضير من الشمال للشمال منهم :

حيي بن أخطب ، وأخواه أبو ياسر بن أخطب ، وجدي بن أخطب وسلام بن مشكم ، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وسلام بن أبي الحقيق أبو رافع الأعور وهو الذي قتله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر - والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق وعمرو بن جحاش ، وكعب بن الأشرف وهو من طيئ ، ثم أحد بني نبهان ، وأمه من بني النضير ، والحجاج بن عمرو ، حليف كعب بن الأشرف وكردم بن قيس ، حليف كعب بن الأشرف ، فهؤلاء من بني النضير

ومن بني ثعلبة

ابن الفطيون : عبد الله بن صوريا الأعور ولم يكن بالحجاز في زمانه أحد أعلم بالتوراة منه وابن صلوبا ، ومخيريق ، وكان حبرهم و أسلم

ومن بني قينقاع

زيد بن اللصيت - ويقال ابن اللصيت - فيما قال ابن هشام – وسعد بن حنيف ، ومحمود بن سيحان ، وعزيزبن أبي عزيز ، وعبد الله بن صيف قال ابن هشام : ويقال ابن ضيف

قال ابن إسحاق : وسويد بن الحارث ، ورفاعة بن قيس ، وفنحاص وأشيع ونعمان بن أضا ، وبحري بن عمرو ، وشأس بن عدي ، وشأس بن قيس ، وزيد بن الحارث ونعمان بن عمرو ، وسكين بن أبي سكين ، وعدي بن زيد ، ونعمان بن أبي أوفى ، أبو أنس ومحمود بن دحية ومالك بن صيف قال ابن هشام : ويقال ابن ضيف .

قال ابن إسحاق : وكعب بن راشد وعازر ورافع بن أبي رافع ، وخالد وأزار بن أبي أزار

قال ابن هشام : ويقال آزر بن آزر . قال ابن إسحاق : ورافع بن حارثة ، ورافع بن حريملة ، ورافع بن خارجة ، ومالك بن عوف ورفاعة بن زيد بن التابوت وعبد الله بن سلام بن الحارث ، وكان حبرهم وأعلمهم وكان اسمه الحصين فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله فهؤلاء من بني قينقاع

الدور علي مين ؟

الدور علي مني؟

مين ... مين ...

حادي بادي كرنب زبادي .. بنو قريظه ... الدور عليكم يا حلوين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق