لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 21 بنو قريظة أعداء الملائكة



روى البخاري عن عائشة

أن رسول الله لما رجع يوم الخندق ووضع السلاح واغتسل

أتاه جبريل فقال: قد وضعتَ السلاح! والله ما وضعناه (أي الملائكة)

قال: "فإلى أين؟" قال: ها هنا، وأومأ إلى بني قريظة

قالت: فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

الزمان / 23 ذي القعدة – 5 هـ

المكان / ديار بني قريظة جنوب شرق المدينة

الموضوع / الرسول صلى الله عليه وسلم ينادي ' من كان سامعًا مطيعًا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة'

الأحداث /

وقفنا المرة اللي فاتت عند بنو النضير والجلاء الثاني لليهود بعد بنو قينقاع

المرة دي هنتكلم عن بنو قريظة الضلع التالت في المثلث اليهودي بالمدينة لكن الحقيقة قبل ما اتكلم عنهم لازم أبدأ بغزوة الخندق واللي حصل فيها لأنها كانت مرتبطة بشكل كبير جدا بأحداث بنو قريظة

نرجع شوية بالأحداث بعد غزوة بني النضير والجلاء الثاني لليهود بعد جلاء بنو قينقاع

طبعا حيي بن اخطب ورفاقه مش هيسكتوا علي الذل والمهانة دي راح خرج هو وسلام بن أبي الحقيق النضيريّ، ، وكنانة بن الربيع، وهوذة بن قيس الوالبي، وأبو عمارة الوالبي مع شوية من بني النضير وشويتين من بني وائل وراحوا علي قريش في مكة – طبعا وانت مغمض هتعرف هم راحو ليه – راحوا يسخنوا ويولعوا الدنيا ودار الحديث ده بينهم

اليهود :انّ محمداً قد وترنا ووتركم، وأجلانا من المدينة من ديارنا وأموالنا، وأجلا بني عمنا بني قينقاع، فسيروا في الأرض وأجمعوا حلفاءكم وغيرهم حتى نسير إليهم، فإنه قد بقي من قومنا بيثرب سبعمائة مقاتل وهم بنو قريظة وبينهم وبين محمد عهد وميثاق، وإنّا نحملهم على نقض العهد بينهم وبين محمد ويكونون معنا عليهم، فتأتونه أنتم من فوق، وهم من أسفل، وكان موضع بني قريظة من المدينة على قدر ميلين وهو الموضع الذي يسمىّ ببئر بني المطّلب، وقالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله

قريش: يا معشر اليهود إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أديننا خير أم دينه؟

اليهود : بل دينكم خير من دينه، وانكم أولى

فأنزل اللّه تعالى فيهم

)ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوتويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً . أولئك الذينلعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا( سورة النساء 51-52

طبعاً قريش أول ما سمعوا الكلمتين دول من اليهود فرحوا قوي واتحمسوا لدعوة اليهود لمحاربة رسول اللّه(ص)

وجاءهم أبو سفيان فقال لهم : قد مكّنكم اللّه من عدوّكم، هذه اليهود تقاتل معكم ولن تنفك عنكم حتى نأتي على جميعهم، أو نستأصلهم، فاجتمعوا واستعدوا

بعد كدة خرج شوية من اليهود وراحوا علي قبيلة غطفان ودعوهم للقتال ضد محمد صلي الله عليه وسلم وقالوا لهم إنهم – اليهود- معاهم ومعاهم كمان قريش وقائدها سفيان بن حرب،

وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني قرارة،
والحارث بن عوف في بني مرة،
ومسعر بن دخيلة فيمن تابعه من قومه من أشجع،

باختصار تحريض اليهود جاء علي مزاج وهوي قريش عشان يقضوا علي المسلمين فأرسلوا لكل حلفائهم زي بني أسد وبني سليم وكنانة وغطفان وغيرهم وتوجّهوا في عشرة آلاف، وقيل: في ثمانية عشر ألف رجل، نحو المدينة

ووصلت الأخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يرسل بعض المسلمين ليعرفوا أخبار الكفار، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين ليتشاوروا في الأمر،

فأشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر خندق حول المدينة ليمنع دخول الكفار إليها،

فقد كانوا يفعلون ذلك في بلاد فارس، وسيكون ذلك مفاجأة أمام كفار مكة وحلفائهم؛ لأنهم لا يعرفون هذه الحيل الحربية

وفعلا بدأت أعمال حفر الخندق و كان شعار المسلمين في هذه الغزوة " حم لا ينصرون "

وتمّ تقسيم المسؤولية بين الصحابة بحيث تولّى كل عشرةٍ منهم حفر أربعين ذراعاً ثم بدأ العمل بهمّة وعزيمة على الرغم من برودة الجوّ وقلة الطعام ، وزاد من حماسهم مشاركة الرسول في الحفر ونقل التراب

طبعا قصة غزوة الخندق كانت كلها معجزات ونبوءات من النبي صلي الله عليه وسلم ممكن ترجع لها من كتب السيرة

لكن خلونا ننقل الكاميرا علي اليهود واللي عملوه في وسط الكرب والتعب والمعاناة اللي بيدوقها المسلمين أثناء غزوة الخندق

خلي بالك هنا عشان الكلام اللي جاي مهم جدا

جاءت الأحزاب ( اليهود مع قريش وحلفائها ) ومعهم حييّ بن أخطب، فلما نزلوا العقيق جاء حييّ بن أخطب واتسلل في عز الليل وراح علي قريظة وكانوا في حصنهم وقد تمسّكوا بما عاهدوا عليه رسول اللّه (ص)

فدقّ باب الحصن،

فسمعه كعب بن أسد صاحب عقد بني قريظة وعهدهم، والرجل اللي عاهد ووادع رسول اللّه (ص) على قومه وعاقده على ذلك،

فعرف انه حييّ بن أخطب، راح قافل الباب في وشه علي طول ، فاستأذن عليه، برضه مرضيش يفتح له. فناداه حييّ: ويحك يا كعب افتح لي.!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق