لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 20 بنو النضير وبئس المصير ( المشهد الأول )




وقفنا المرة اللي فاتت عند يهود بني قينقاع

اللي داقوا الذل علي إيد المسلمين وتم طردهم من المدينة شر طردة

النهاردة عن شاء الله هنكمل مع بنو النضير

والحقيقة بنو النضير مافرقوش كتيرعن اخوانهم من اليهود في الفترة دي

يعني جهل وحقد وغل ومؤمرات ومحاولات لإجهاض الدعوة الاسلامية اللي فعلا بدأت تثبت أقدامها يوم بعد يوم

تذكير

قبل ما اخوض في موضوع بنو النضير أحب أفكر حضراتكم

بالتوزيع الجغرافي لليهود في المدينة في الوقت ده

احنا طبعاً عارفين إن كان في المدينة ثلاث قبائل من اليهود وهم

بنوالنضير
وبنو قريظة
و بنوقينقاع

وعارفين كمان أنّهم لم يكونوا من أهل الحجازأصلا، وانهم جاءوا إليها واستقرّوافيها، عشان قرأوا في كتبهم العقائدية إن في نبي هيظهر في أرض المدينة

وهم بقي كانوا في إنتظارهذاالظهورالعظيم

وعارفين كمان من الحلقة اللي فاتت

إن لما هاجرالرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة عقد معهم حلفاً بعدم تعرّض كلّ منهما للآخر،لكن طبعاُ هما ولا هنا

هي عادة ولا هيشتروها وكل ما وجدوافرصة مناسبة الحقيقة ماكنوش بيتأخروا إنهم ينقضوا العهد ده

المهم... نرجع لبنو النضير ..

من هم بني النضير

بنو النضير قبيلة من قبائل اليهود في المدينة ،

عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم علي عدم الاعتداء وعدم نصر عدو له عليه الصلاة والسلام ،

يسكنون في ضاحية بأطراف المدينة بها خضرة ونخيل وماء تسمى منطقة(( العوالي

وظل عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم أربع سنوات كاملة قبل أن تحدث هذه الغزوة

يااااه اربع سنين كاملة عاملين معاهدة .. ايه الأدب ده ؟ طبعاً مش بمزاجهم ..أكيد عشان كانوا حاسين إن المسلمين قوة لا يستهان بها وإنهم – بنو النضير – مع كثرة عددهم إلا إن المسلمين ممكن يفرموهم زي ماحصل مع بنو قينقاع

أسباب الغزوة

المهم إن بعد غزوة بدر وانتصار المسلمين أخذ بنو النضير ،يتعاونون مع مشركي قريش ،

فعندما أراد أبوسفيان الثار خرج في 200 رجل ، وأتى سلام بن مشكم وهو سيد بني النضير فاستقبله وسقاه خمرا وتعاون معه لإيذاء المسلمين

ثم هجم أبوسفيان على بعض البيوت وقتل رجلين من الأنصار ثم عاد إلى مكة المكرمة

ثم نقض بنو النضير العهد ثانية عندما رفضوا الاشتراك مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غزوة أحد بحجة أن القتال يدور يوم السبت وان العهد بينهم ينص على المشاركة في الدفاع داخل المدينة وأحد خارجها ،

في حين أعتبر النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحدغزوة موجهةإلى المدينة

ثم توالت الأحداث ضد مصلحة المسلمين بعد هزيمة أحد يوم السبت 15 شوال 3 هـ / 625 م فاستهانت القبائل بأمرهم وأخذت تكيد لهم

وبالمرة بقي راحوا بني النضير نقضوا العهد بعد غزوة اُحد ..طبعاً لما حسوا إن المسلمين ممكن يتهزموا ..

شوفتوا بقي اليهود بيتعاملوا معانا بأي منطق ؟ !
ده الكلام ده من 1400 سنة ... لا تعليق الحقيقة

المهم كلنا عارفين إيه اللي حصل في اخر غزوة احد من اندفاع المسلمين ونزولهم لجمع الغنائم والمكر والدهاء الشديد لخالد بن الوليد في ادارة الدفة تاني لصالح المشركين

بعد كدة راح كعب بن الأشرف» زعيم قبيلة «بني النضيرمع40 فارس إلى مكّة، وعقد مع قريش حلفاً لقتال محمّد صلى الله عليه وآله وسلم،وجاء أبوسفيان مع 40 شخص،وكعب بن الأشرف مع40 نفر من اليهود ودخلا معاً إلى المسجد الحرام ووثقوا العهد في حرم الكعبة،

فعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك عن طريق الوحي

خلي بالك من تسلسل الأحداث .. عشان بصراحة بنو النضير دي ناس تستحق اللي هيحصلهم وزيادة شوية

بعد كدة كانت حادثة الرجيع
وهو ماء لقبيلة اسمها هذيل تعرض فيه 6 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للقتل والأسر

ثم كانت مجزرة بئر المعونة
وهو بين أرض بني عامر وبني سليم في نجد في صفر سنة 4 هـ ودي حاجة كدة زي الكمين اتنصب للمسلمين استشهد محمد بن المنذر بن عمرومعه40 من المسلمين على يد عامر بن الطفيل ومن ناصره من بني سليم، ولم ينجوا منهم سوى 2كعب بن زيد وعمروبن أمية الضميري ، الذي قتل رجلين من بني عامر أثناء عودته ،

رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ضمن لهما أمنهما . وكان بنو النضير حلفاء بني عامر ،

لذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم معه 10من كبار الصحابة منهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم إلى مقربة من قباء لدفع دية الرجلين ،

فحاول بنو النضير قتل النبي صلى الله عليه وسلم بأن يلقي عمروبن جحاش صخرة عليه من على ظهر الجدار وهو جالس

لكن الله تعالى فضح مؤامرتهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعودة إلي المدينة فخرج وكأنه يريد قضاء حاجة له فلم يفطن له أحد ثم تبعه الصحابه

وفيه سبب اخر من اسباب الغزوة دي

ويقال إن بعد موقعة بدر

فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود‏:

إنكم أهل الحلقة والحصون، وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا

وقعدوا يهددهم بشوية كلام فارغ فلما وصلت الرسالة لليهود أجمعت بنو النضير على الغدر،

فأرسلوا إلى النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-‏:‏

اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك، ولنخرج في ثلاثين حبراً، حتى نلتقي في مكان كذا، نَصَفٌ بيننا وبينكم، فيسمعوا منك، فإن صدقوك وآمنوابك آمنا كلنا،

فخرج النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في 30 من أصحابه، وخرج إليه 30 حبراً من يهود، واجتمعوا ال 60 في مكان

لكن بعض اليهود قالوا:‏
كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه، كلهم يحب أن يموت قبله،

فأرسلوا إليه‏ تاني:
كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلاً ‏؟‏ قال يعني العدد كبير .. هو مش انتوا اللي حددتوا الرقم

المهم رجعوا في كلامهم تالت وقالوا
اخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة منعلمائنا، فليسمعوا منك، فإن آمنوا بك آمنا كلنا وصدقناك،

فخرج النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في ثلاثة نفر من أصحابه واشتملوا ‏‏أي اليهود‏‏ على الخناجر، وأرادوا الفتك برسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-

يا ولااااد الذين .. شوفوا المكر وقلة الأصل

فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى بني أخيها،وهو رجل مسلم من الأنصار، فأخبرته خبر ما أرادت بنو النضير من الغدر برسول الله –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-

فأقبل أخوها سريعاً حتى أدرك النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-

فأخبره بنواياهم قبل أن يصل النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إليهم،

فرجع النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق