الحلقة الـ 12 إيه ده ؟ ! هو فيه كده ؟ !
الرجل بخت نصر ده خلى اليهود تدوق الويل وسواد الليل إيه ده ؟ في كده ؟ !!
هنكمل النهاردة إن شاء الله قصة النبي إرميا عليه السلام
ومن قبل أن أصورك في رحم أمك قدستك
ومن قبل أن أخرجك من بطن أمك طهرتك
ومن قبل أن تبلغ نبأتك
ومن قبل أن تبلغ الأشد اخترتك
ولأمر عظيم اجتبيتك
فقم مع الملك تسدده وترشده
أو لم تعلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئتي وأن الخلق والأمر كله لي، وأن القلوب
والألسنة كلها بيدي، فأقلبها كيف شئت فتطيعني،
فأنا الله الذي ليس شيء مثلي، قامت السماوات والأرض وما فيهن بكلمتي، وإنه لا
يخلص التوحيد ولم تتم القدرة إلا لي، ولا يعلم ما عندي غيري،
وأنا الذي كلمت البحار ففهمت قولي، وأمرتها ففعلت أمري، وحددت عليها حدوداً فلا تعدو
حدي، وتأتي بأمواج كالجبال فإذا بلغت حدي ألبستها مذلةً لطاعتي، وخوفاً واعترافاً
لأمري،
وإني معك، ولن يصل إليك شيء معي، وإني بعثتك إلى خلق عظيم من خلقي، لتبلغهم
رسالاتي، فتستوجب لذلك أجر من اتبعك، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. انطلق إلى
قومك فقم فيهم
وقل لهم: إن الله قد ذكركم بصلاح آبائكم، فلذلك استبقاكم، يا معشر أبناء الأنبياء، وكيف
وجد آباؤكم مغبة طاعتي، وكيف وجدتم مغبة معصيتي، وهل وجدوا أحداً عصاني فسعد
بمعصيتي، وهل علموا أحداً أطاعني فشقي بطاعتي؟
إن الدواب إذا ذكرت أوطانها الصالحة نزعت إليها، وإن هؤلاء القوم رتعوا في مروج
الهلكة، وتركوا الأمر الذي أكرمت به آباءهم وابتغوا الكرامة من غير وجهها
أجهلوهم أمري وأنسوهم ذكري وسنتي وغروهم عني فدان لهم عبادي بالطاعة التي لا
تنبغي إلا لي، فهم يطيعونهم في معصيتي
ونسوا عهدي، فهم يحرفون كتابي، ويفترون على رسلي، جرأة منهم عليَّ، وغرةً بي،
فسبحان جلالي، وعلو مكاني، وعظمة شأني،
هل ينبغي أن يكون لي شريك في ملكي؟ وهل ينبغي لبشر أن يطاع في معصيتي؟ وهل
ينبغي لي أن أخلق عباداً أجعلهم أرباباً من دوني أو آذن لأحد بالطاعة لأحد وهي لا تنبغي
إلا لي؟! وأما قراؤهم وفقهاؤهم فيدرسون ما يتخيرون، فينقادون للملوك فيتابعونهم
على البدع التي يبتدعون في ديني، ويطيعونهم في معصيتي، ويوفون لهم بالعهود
الناقضة لعهدي، فهم جهلة بما يعلمون، لا ينتفعون بشيء مما علموا من كتابي
فوعزتي لأعطلن بيوتهم من كتبي وقدسي ولأخلين مجالسهم من حديثها ودروسها ولأوحشن مساجدهم من عمارها وزوارها الذين كانوا يتزينون بعمارتها لغيري ويتهجدون فيها ويتعبدون لكسب الدنيا بالدين، ويتفقهون فيها لغير الدين ويتعلمون فيها لغير العمل، لأبدلن ملوكها بالعز الذل وبالأمن الخوف وبالغنى الفقر وبالنعمة الجوع وبطول العافية والرخاء ألوان البلاء، وبلباس الديباج والحرير مدارع الوبر والعباء، وبالأرواح الطيبة والأدهان جيف القتلى، وبلباس التيجان أطواق الحديد والسلاسل والأغلال، ثم لأعيدن فيهم بعد القصور الواسعة والحصون الحصينة الخراب، وبعد البروج المشيدة مساكن السباع، وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب، وبعد ضوء السراج دخان الحريق، وبعد الأنس الوحشة والقفار، ثم لأبدلن نساءها بالأسورة الأغلال وبقلائد الدر والياقوت سلاسل الحديد، وبألوان الطيب والأدهان النقع والغبار، وبالمشي على الزرابي عبور الأسواق والأنهار والخبب إلى الليل في بطون الأسواق وبالخدور والستور الحسور عن الوجوه والسوق والأسفار والأرواح السموم ثم لأدوسنهم بأنواع العذاب حتى لو كان الكائن منهم في حالق لوصل ذلك إليه،
إني إنما أكرم من أكرمني وأهين من هان عليه أمري ثم لآمرن السماء خلال ذلك فلتكونن عليهم طبقاً من حديد ولآمرن الأرض فلتكونن سبيكة من نحاس فلا سماء تمطر ولا أرض تنبت. فإن أمطرت خلال ذلك شيئاً سلطت عليهم الآفة، فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة وإن دعوني لم أجبهم وإن سألوني لم أعطهم وإن بكوا لم أرحمهم وإن تضرعوا إليّ صرفت وجهي عنهم، وإن قالوا اللهم أنت الذي ابتدأتنا وآباءنا من قبلنا برحمتك وكرامتك، وذلك بأنك اخترتنا لنفسك وجعلت فينا نبوتك وكتابك ومساجدك ثم مكنت لنا في البلاد واستخلفتنا فيها وربيتنا وآباءنا من قبلنا بنعمتك صغاراً وحفظتنا وإياهم برحمتك كباراً فأنت أوفى المنعمين وإن غيرنا، ولا تبدل وإن بدلنا وأن تتم فضلك ومنك وطولك وإحسانك
فإن قالوا ذلك قلت لهم إني أبتدئ عبادي برحمتي ونعمتي، فإن قبلوا أتممت وإن استزادوا زدت وإن شكروا ضاعفت وإن غيروا غيرت، وإذا غيروا غضبت، وإذا غضبت عذَّبت وليس يقوم شيء بغضبي
يا رب سبحانك وبحمدك وتباركت وتعاليت لمقتل هذه الأمة وعذابك إياهم وهم من ولد إبراهيم خليلك وأمة موسى نجيك وقوم داود صفيك، يا رب أي القرى تأمن عقوبتك بعد، وأي العباد يأمنون سطوتك بعد ولد خليلك إبراهيم وأمة نجيك موسى وقوم خليفتك داود تسلط عليهم عبدة النيران
تحفظنا ولا تتخطفنا ولا تسلط علينا عدونا
ولكن سأشكو إليك بني إسرائيل .... إني كنت لهم بمنزلة الراعي الشفيق أجنبهم كل قحط وكل عسرة وأتبع بهم الخصب حتى صاروا كباشاً ينطح بعضهم بعضاً، فيا ويلهم ثم يا ويلهم،
إنما أكرم من أكرمني وأهين من هان عليه أمري إن من كان قبل هؤلاء القوم من القرون يستخفون بمعصيتي
وإن هؤلاء القوم يتبرعون بمعصيتي تبرعاً فيظهرونها في المساجد والأسواق وعلى رؤوس الجبال وظلال الأشجار حتى عجَّت السماء إليَّ منهم وعجَّت الأرض والجبال ونفرت منها الوحوش بأطراف الأرض وأقاصيها، وفي كل ذلك لا ينتهون ولا ينتفعون بما علموا من الكتاب
فعند ذلك بعث الله عليهم بختنصر فأقبل يسير بجنوده حتى نزل بساحتهم ثم حاصرهم
فكان كما قال تعالى: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ}
وأحد عشر ألفاً من سبط يوسف بن يعقوب وأخيه بنيامين،
وثمانية آلاف من سبط ايشى بن يعقوب،
وأربعة عشر ألفاً من سبط زبالون ونفتالي ابني يعقوب،
وأربعة عشر ألفاً من سبط دان بن يعقوب،
وثمانية آلاف من سبط يستاخر بن يعقوب،
وألفين من سبط زيكون بن يعقوب،
وأربعة آلاف من سبط روبل ولاوى،
واثني عشر ألفاً من سائر بني إسرائيل
وانطلق حتى قدم أرض بابل
لكن عشان ده دليل واضح علي إن اليهود قتلة الأنبياء ومكذبين الرسل مهما حاولوا يزيفوا تاريخهم ويجملوا صورتهم قدام العالم مش هيقدروا لأن وصمات العار المتتالية والكتيرة اللي انتشرت في جسم اليهود ماسابتش مساحة لأي خداع أو نصب علي دقون العالم
فكتب بختنصر إلى ملكها يطلب منه من شرد منهم إليه فأبى عليه، فركب في جيشه فقاتله وقهره وغلبه وسبى ذراريهم ثم ركب إلى بلاد المغرب حتى بلغ أقصى تلك الناحية وسبي كثير من أرض المغرب ومصر وأهل بيت المقدس وأرض فلسطين والأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق