لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 11 إرميا النبي





وقفنا المرة اللي فاتت عند وفاة سيدنا عزير
والحقيقة كان المفروض إننا نتكلم الحلقة دي عن نبي الله زكريا لكن فجأة وانا بدور وبابحث في سيرة الأنبياء لقتني أغفلت سهوا قصة نبي كان معاصراً لوقت السبي علي يد بخت نصر
النبي ده إسمه أرميا بعثه الله سبحانه وتعالي في بني إسرائيل عاش إرميا في زمن بعد زمن النبي إشعياء بحوالي مئة عام. وكما رأينا من قبل، أن شعب إسرائيل لم يعُد آنذاك شعباً واحداً. بل انقسم إلى شعبين: شعب ‘‘مملكة إسرائيل’’ في الشمال، وشعب ‘‘مملكة يهوذا’’ في الجنوب
وفي أيام إرميا ، دُمِّرَت مملكة إسرائيل، أي المملكة الشمالية إذ كان الله قد أسلم شعب مملكة إسرائيل في يد الأعداء، لأنهم لم يصدِّقوا كلمة الأنبياء، فلم يتوبوا عن خطيتهم وهكذا، لم يتبقَّ من شعب إسرائيل الأصلي إلا شعب مملكة يهوذا، أي المملكة الجنوبية وكانت عاصمة مملكة يهوذا هي أورشليم؛ تلك التي كان فيها الهيكل الذي بناه سليمان
وفي كتاب قصص الأنبياء لابن كثير
جاء أن الله عز وجل قال لـ إرميا النبي أن
قم بين ظهراني قومك
فأخبرهم أن لهم قلوباً ولا يفقهون،
وأعيناً ولا يبصرون، وآذاناً ولا يسمعون،
وإني تذكرت صلاح آبائهم، فعطفني ذلك على أبنائهم،
فسلهم كيف وجدوا غِبَّ طاعتي،
وهل سعد أحد ممن عصاني بمعصيتي،
وهل شقي أحد ممن أطاعني بطاعتي؟
إن الدواب تذكر أوطانها فتنزع إليها
وإن هؤلاء القوم تركوا الأمر الذي أكرمت عليه آباءهم،
والتمسوا الكرامة من غير وجهها،
أما أحبارهم فأنكروا حقي،
وأما قراؤهم فعبدوا غيري،
وأما نُساكهم فلم ينتفعوا بما علموا،
وأما ولاتهم فكذبوا عليَّ وعلى رسلي،
خزنوا المكر في قلوبهم وعودوا الكذب ألسنتهم،
وإني أقسم بجلالي وعزتي
لأهيجن عليهم جيولاً لا يفقهون ألسنتهم
ولا يعرفون وجوههم ولا يرحمون بكاءهم،
ولأبعثن فيهم ملكاً جباراً قاسياً
له عساكر كقطع السحاب،
ومواكب كأمثال الفجاج،
كأن خفقان راياته طيران النسور،
وكأن حمل فرسانه كَرُّ العقبان،
يعيدون العمران خراباً، ويتركون القرى وحشة،
فيا ويل إيليا وسكانها، كيف أذللهم للقتل،
وأسلط عليهم السبا،
وأعيد بعد لجب الأعراس صراخاً،
وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب،
وبعد شُرفات القصور مساكن السباع،
وبعد ضوء السرج وهج العجاج،
وبالعز الذل وبالنعمة العبودية،
وأبدلن نساءهم بعد الطيب التراب،
وبالمشي على الزرابي الخبب،
ولأجعلن أجسادهم زبلاً للأرض،
وعظامهن ضاحية للشمس،
ولأدوسنهم بألوان العذاب،
ثم لآمرن السماء فتكون طبقاً من حديد،
والأرض سبيكة من نحاس،
فإن أمطرت لم تنبت الأرض،
وإن أنبتت شيئاً في خلال ذلك فبرحمتي للبهائم،
ثم أحبسه في زمان الزرع، وأرسله في زمان الحصاد،
فإن زرعوا في خلال ذلك شيئاً سلطت عليه الآفة،
فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة،
فإن دعوني لم أجبهم، وإن سألوا لم أعطهم،
وإن بكوا لم أرحمهم،
وإن تضرعوا صرفت وجهي عنهم.

وحسب المعتقد والتاريخ المسيحي أن إرميا بشَّر لمدة أربعةٍ وعشرين عاماً في أورشليم ، وفي كل أرض اليهودية، قائلاً: ‘‘الله يريدني أن أحذِّركم أنه إن لم تتوبوا عن خطاياكم، وتؤمنوا بكلمة الرب، فإن الله سيسمح لجيش بابل أن يأتي ويدخل أورشليم ، ويدمِّر ويحرق المدينة والهيكل ! وسوف ياخذونكم كسبايا إلى أرض بعيدة!’’
هذه هي الرسالة التي أعلنها إرميا لليهود في اليهودية

وفي الواقع إن معظمهم لم يلتفت إلى هذا التحذير! ولا حتى الكهنة صدَّقوا كلام إرميا
بل في الحقيقة، عندما سمع الكهنة ماقاله إرميا ، قبضوا عليه، وجلدوه، ووضعوا رجليه في السلاسل

لأن الكهنة مقدروش يصدقوا أن الله قد يسمح لأعدائهم البابليين أن يدخلوا أورشليم ، ويدمِّروا المدينة والهيكل الذي بناه سليمان. ففي اعتقادهم، إن ده ما يحصلش أبداً أبداً! وغضبوا جدا على إرميا ، لأنه تنبَّأ بخراب أورشليم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق