لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

حركة شبتاي زيفى (الجزء الأول )

حركة شبتاى زيفى ( الجزء الأول )
---------------------------------

حركة شبتاي زيفى أو(محمد عزيز البواب)عبارة عن حلقة فى مسلسل الدجالين اليهود !!
أه... الدجالين اللى كانوا بيخدعوا ، ويكدبوا ، ويلعبوا على أوتار الحكاية إياها بتاعة الألفية والخلاص وعودة الماشيح ... إسطوانة مشروخة اتحفظت عن ظهر قلب ،
 ورغم كدة كل شوية يجي لهم واحد ويقول لهم (( انا المسيح المنتظر )) والكارثة إنهم بيصدقوه!! ويبايعوه ملك عليهم ...
 أسهل حاجة فى الدنيا تبقي ملك على اليهود !! حبة همبكة ، خيال واسع ، وهدمة مقطعة ، وشوية حِكَم ومواعظ ، وكلمتين إتنين (( أنا المسيح )).... 
وعلى فكرة .... مش شرط تكون يهودي عشان تبقي ملك على اليهود أو يبقى لك كلمة عليهم ...لأ...لأ ... انت ممكن تكون مسلم كمان ... تصور ؟!! 
أه .... زي ما حصل مع أبو عيسى الأصفهانى اللى ظهر اواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية ... انا فاكر اننا اتكلمنا على الراجل ده وعملنا له تدوينة لوحده 
المهم إن شبتاي زيفي ماكنش أول ولا آخرواحد إدَّعى المشيحانية ( أو دور المخلِّص ) ، لكن بالتأكيد هو أشهرهم على الإطلاق  ورغم ان حركة شبتاي استمرت سنة واحدة بس إلا انها كانت كفيلة بنشأة المحفل الماسونى سنة 1675 م واللى من خلاله تم اسقاط الخلافة العثمانية 
لكن هي إيه أصل الحدوتة
 تعالوا نرجع بالزمن لسنة 1626 م وبالتحديد فى شهر أغسطس فى مدينة أزمير التركية لما اتولد شبتاي من أب وأم يهوديين ، اتربي كويس، واتعلم فى المدارس الدينية لغاية ما بقى حاخام قد الدنيا 
والحقيقة إن شبتاى زيه زي  أي صاحب فكر أو منهج جديد، كان عنده قدرات خلاقة ،وذكاء فطري ،وطموح زايد شوية، قدر يوظفهم كويس عشان يقنع أتباعه بإنه المخلص الجديد ،وأب اسرائيل ،وابن الله ،
منتهى التدرج المنطقى للهوس واللوث العقلى !
ورغم ان أغلب الكتابات عن شبتاي كانت بتقول انه كان شخص مكتئب وكان مريض بحالة من المزاج الدوري ( Cyclothmia) ..
حاجة كدة زي الشعرة ساعة تروح وساعة تيجى ، بمعنى انها حالة من النشاط والهمة وبعدين يجي بعدها على طول حالة من الفتور واليأس ،
إلا ان برضه كان ليه أتباع وصدقوه لدرجة أنهم كانوا بيقولوا ان حالة النشاط والهمة دي عبارة عن استنارة ، أما الحالة التانية فأطلقوا عليها حالة استتار الوجه ( وجه الإله ) 
وكان شبتاى فى الحالة الأولى يقعد يغني وينشد المزامير ، أما فى الحالة التانية كان بينعزل ويعيش فى وحدة وبالمرة يقاتل روح الشر والشياطين !
ومن الحاجات الظريفة فى شخصية شبتاى انه كان منطلق بخياله قوي لدرجة انه كان بيقف ويرفع عينه فى الشمس ويصرخ فيها انها تقف ، طبعا الشمس ماكنتش بتقف ولا حاجة !
بعد كدة ...   وفى ليلة من ليالى سنة 1648 م ... شبتاي جاب من الآخر بقي!!  وجمع تلاميذه وقالهم أنا المسيح المنتظر وحكى لهم حدوتة صغيرة قال فيها انه :
في احدى الليالي من عام 1648 م هبط عليه روح الله عندما كان يتمشى في الليل على بعد ساعتين من المدينة حيث سمع صوت الله يقول له :

أنت مخلص اسرائيل ، انت المسيح بن داود ، المختار من قبل رب يعقوب ، وانت المقدر لك انقاذ اسرائيل  ، وجمعهم من اركان الأرض الأربعة على ارض أورشليم

طبعا الناس عرفت ورجال الدين جالهم الخبر فقرروا يواجهوا شبتاي باللي قاله لكن شبتاي رفض فحكموا عليه بالجلد والخروج من مدينة أزمير
وراح شبتاي يعيش في سالونيك اللى كانت فى الوقت ده مركز الجالية اليهودية فى الدولة العثمانية  ، واستمر فى سلوكه الغريب والعجيب وادعائاته المريبة ،
لدرجة انه فى ليلة من الليالي عزم رجال الدين عنده على العشا ، ولما حضروا وقف قدامهم ، وفى ايده مظلة زواج وإيده التانية فيها التوراة ، وبدأ فى عقد مراسم الزواج بينه وبين التوراة ،
ولما سألوه ايه اللى انت بتعمله ده ؟ قال لهم ان أى حد مؤمن بالتوراة وملتزم بيها هو زوج لها ،
وقعد ينطق باسم يهووه .... رغم ان الكلمة دى محرمة علي أى يهودي ينطقها خارج التوراة ، لكن ممكن يقول كلمة السيد أو الرب بدلاً منها 
لكن شبتاي قال طالما انا المسيح المنتظر فأنا عندى حق أقول اللى انا عايزه وفى المرة دى برضه اتطرد من سالونيك وراح على القسطنطينية وساعتها  استقبلوه أهلها أحسن استقبال 
وفضل  شبتاي مستمر فى  مسلسل المواقف والطرائف ده لغاية ما فى يوم من الايام اشتري سمكة كبيرة ولفها بقماش ووضعها في المهد ، ولما سمع الحاخامات باللى حصل سألوه ايه ده يا شبتاي :قال لهم
إن خلاص اسرائيل سيكون تحت رمز الحوت أما بالنسبة للمهد فهو رمز يشير الى النمو البطيء لخلاص اسرائيل عند ظهور المسيح


طبعاً الجنان ده كانت أخرته إن اتطرد شبتاى من القسطنطينية وماكنش قدامه غير فلسطين وفعلا سافر على هناك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق