لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

الحلقة الـ 14 - ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الذي فِيهِ يَمْتَرُونَ




وقفنا المرة اللي فاتت عند وفاة نبي الله يحيي

هـ نتكلم في الحلقة دي إن شاء الله عن نبي الله عيسى وزى ما احنا عارفين إن قصة المسيح قصة عظيمة وكبيرة جداً

لكن الحقيقة مدونتنا ليها خط قلما تحيد عنه وهو إننا مش بنسرد قصص الأنبياء لكن بنسرد تاريخ اليهود مع الأنبياء وعشان كدة هنتكلم عن الجزء اللي يخص اليهود مع المسيح الطاهر كلمة الله

نبدأمن الحلقة اللي فاتت وإزاي عرفنا قصة حمل مريم العذراء وإزاى راحت مكان بعيد عشان تضع فيه ابنها وفعلاً تمت الولادة المعجزة وعشان ربنا سبحانه وتعالي يخفف عنها أي ألم وحزن وغم ممكن تشعر بيه أنطق مولودها ساعة ولادته

{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَني قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً}

والمراد بكلمة {سَرِيّاً} أي: ولداً وجيهاً هـ يعلي شأنه في المستقبل
ثم تمَّم هذا المولود قوله

{وَهُزِّي إِليكِ بِجذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّاً، فَكُلِي واشْرَبِي وقَرّي عَيْناً فَإمَّا ترَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيّاً}

وفعلاً جاءت السيدة مريم الي قومها ومعاها ابنها ..

تخيل معايا الموقف عامل إزاي ؟

طبعاً بني إسرائيل ماسكتوش ونسيوا على طول الزهد والورع والتقوي اللي كانت عليه العذراء طول حياتها وألصقوا بيها تهمة البغاء فوراً

{فَأَتَتْ بِهِ قَومَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً، يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً}

أشارت بيدها لعيسى.. واندهش الناس.. وفهموا أنها صائمة عن الكلام وترجو منهم أن يسألوه هو كيف جاء
تساءل الكهنة ورؤساء اليهود كيف يوجهون السؤال لطفل ولد منذ أيام.. هل يتكلم طفل في لفافته.. ؟ !
{فَأشارَتْ إِليهِ قَالُوا كَيفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً}

فتكلم السيد المسيح عليه السلام وأفحمهم وأخرس ألسنتهم اللي تطاولت علي أمه

{قَالَ إِني عَبْدُ اللهِ آتَانيَ الكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِيّاً، وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيّاً، وَبَرّاً بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً، والسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدْتُ وَيَومَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً، ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الذي فِيهِ يَمْتَرُونَ، مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ}

إحمرت وإخضرت وإصفرت وجوه الكهنة ورجال الدين لما شافوا وسمعوا المعجزة دي
مش معقول طفل جاى من غير أب و بيتكلم في مهده مش كده وبس ده بيقول أن الله قد آتاه الكتاب وجعله نبياً
معنى كدة إن سلطتهم في طريقها إلى الانهيار وكل واحد فيهم هيبقي مالوش أي قيمة لما يكبر الطفل ده

عارفين ليه ؟
عشان مش هـيقدر يبيع الغفران للناس، أو يحكمهم عن طريق ادعائه أنه ظل السماء على الأرض، أو باعتباره الوحيد العارف في الشريعة
شعر كهنة اليهود بالمأساة الشخصية التي جاءتهم بميلاد هذا الطفل عشان مجرد مجيء المسيح يعني إعادة الناس إلى عبادة الله وحده وده معناه إعدام الديانة اليهودية الحالية اللي قايمة علي الأهواء وبيع صكوك الغفران

فالفرق بين تعاليم موسى وتصرفات اليهود كان زي الفرق بين نجوم السماء ووحل الطرقات

وتكتم رهبان اليهود قصة ميلاد عيسى وكلامه في المهد واتهموا مريم العذراء ببهتان عظيم اتهموها بالبغاء رغم أنهم عاينوا بأنفسهم معجزة كلام ابنها في المهد
إشهــــــــــــــــــــد يا تاريـــــــــــــــــــخ

آدي معجزة قوية جداً في وجه بني إسرائيل والله بتفكرني بمعجزات سيدنا موسي معاهم لكن لا حياة لمن تنادي

و بمناسبة كلامنا عن المعجزات تعالي نتكلم شوية عن معجزات سيدنا عيسي
لما كبر سيدنا عيسى ونزل عليه الوحي، وأعطاه الله الإنجيل وكان عمره آنذاك -كما يرى الكثير من العلماء- ثلاثون سنة وأظهر الله على يديه المعجزات
يقول المولى عزّ وجل في كتابه عن معجزات عيسى عليه السلام

وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ 48 رَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ 49 وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ 50 إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ 51 آل عمران

يعني أرسله الله عز وجل لبني إسرائيل فقط ومعجزاته هى

- علّمه الله التوراة
- يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيرا حيّا يطير أمام أعينهم
- يعالج الأكمه (وهو من ولد أعمى)، فيمسح على عينيه أمامهم
- يعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضا)، فيسمح على
جسمه فيعود سليما فيبصر
- يخبرهم بما يخبئون في بيوتهم، وما أعدّت لهم زوجاتهم من طعام
- وكان –عليه السلام- يحيي الموتى

ورغم إن سيدنا عيسي جاء ليخفف عن بني إسرائيل بإباحة بعض الأمور التي حرمتها التوراة عليهم عقابا لهم
إلاأن بني إسرائيل - مع كل هذه الآيات- كفروا وماقدَّروش آيات الله ومااهتموش بيها مش كدة وبس
لأ دة إتهموه بالسحر كما اتَّهموا غيره من الرسل صلوات الله عليهم أجمعين فيقولون إِنْ هذا إِلاَّسحر مبين

يا أخي سبحان الله حتي مع الكافريين المعرضين تلاقي اللي آمنوا ما آمنوش بالله حق الايمان وما تعرَّفوا إلى خالقهم عن طريق النظر والاستدلال، بل قلَّدوا آباءهم تقليداً أعمى فهؤلاء

لمَّا رأوا على إيد سيدنا عيسى عليه السلام ما رأوه من معجزات غلوا في دينهم وكفروا أيضاً بالله
فقال فريق منهم إن الله هو المسيح ابن مريم
وقال فريق المسيح ابن الله
وقال آخرون إن الله ثالث ثلاثة فزعموا أنَّ سيدنا عيسى وأمه إلهين من دون الله

كما مرَّ بنا في آيات مضت وقد ندَّد تعالى بكذبهم وكفرهم فذكر لنا موقف سيدنا عيسى عليه السلام يوم القيامة بين يديه وأشار إلى كذب هؤلاء فيما قالوه عن لسان رسوله الكريم

فقال تعالى:
{وإِذ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُوني وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنْتُ قُلْتُهُ فقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، مَا قُلْتُ لَهُم إِلاَّ مَا أَمَرْتَني بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُم وكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوفَّيتني كُنتَ أَنتَ الرَّقيبَ عَليهِم وَأنتَ عَلى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ}

وقد عارضت بنوا إسرائيل سيدنا عيسى عليه السلام معارضة شديدة كما عارضوا من قبل من جاءهم من الرسل الكرام لأنهم فتنوا بالدنيا وشهواتها بسبب إعراضهم عن ربهم
فما كان يروق لهم أن يأتيهم رسول بما لا تهوى أنفسهم
قال تعالى مُشيراً إلى موقفهم هذا تجاه رسله

{..أَفَكلَّما جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُم فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}

وتربص بني إسرائيل بسيدنا عيسى وعملوا علي تدبير المؤمرات لقتل نبي الله عليه السلام
قال تعالى
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) آل عمران
وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) الصف

قالت الروايات إن الحواريين تلاميذ سيدنا عيسى وأتباعه كان عددهم 17
وروايات تانية قالت عددهم 12

بالله عليكم شوفتم مسخرة أكتر من كدة بعد كل المعجزات دي والعدد دة بس اللي يآمن بيه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق