لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ .تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ 1501ـ 1532م


التدوينة الـ 14 

 حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ 1501ـ 1532م

ديفيد رؤبينى

 David Reuveni

باختصار كدة ... ده دجال يهودى ظهر فى العصور الوسطى خلال القرن الـ 16 وحاول انه يقدم للغرب مشروع لغزو فلسطين وانتزاعها من ايد المسلمين وطردهم منها
اما هويته ... وأصله فالصراحة محدش يعرفها ، لأن معظم اخبار وحواديت الراجل ده كانت من مذكراته ، أو من شوية الرسايل اللى كان بيكتبها
عموماً هو كانت رواياته عن نسبه وأهله متضاربة ،
مرة يقول انه ابن ملك اسمه سليمان وأخوه يوسف كان ملك برضه على قبائل رءوبين وجاد ومنسّي فى خيبر قرب المدينة المنورة ، ومرة تانية بيقول انه رسول ملك اسمه يوسف
المهم ان الراجل ده قعد يتنقل من بلد لبلد لغاية ما وصل روما وهو راكب فرس أبيض  ( دى احدى علامات المسيح أو الماشيح ) لكن الحقيقة الراجل ماقالش ولا مرة أو ادعى انه الماشيح 
رغم ان اليهود فى الوقت ده (بصراحة مش الوقت ده بس ده كل وقت ) كانوا زي الأرض الخصبة اللى ممكن تستقبل أى دجال ، أو مدعى نبوة ، أو مخِّلص ،
لكن ديفيد كان حابب يظهر بمظهر القائد العسكري اللى عايز يحارب ،ويحرر ، وينتزع ، والحقيقة دى كانت نقطة فى صف التطلعات العسكرية اليهودية
كمان الراجل كان عايز يستغل أي حاجة في تحقق طموحه بغض النظر عن الوسيلة عشان كدة راح لأوروبا لأنه عارف انها لا يمكن تسيب الشرق في حاله ،
كان متأكد ان الاستيلاء على القدس والمقدسات اللي فيها هي أكبر تعزيز وتثبيت لسلطة البابا 
المهم وصل روما على فرس أبيض  ( واخدين بالكوا من دخلة الماشيح دي ) وراح للبابا كليمنت السابع سنة 1524 م  وقاله ان أخوه معاه 300.000 جندى مدربين ومستعدين للحرب وانتزاع القدس بس يا خسارة مافيش سلاح وطلب من البابا السلاح اللازم عشان يقدروا يطردوا المسلمين وياخدوا فلسطين
 والحقيقة ان يهود روما تعاطفوا جدا مع ديفيد اللى أثَّر فيهم قوي  ، لدرجة انهم كانوا بيلموا له فلوس عشان يعيش كويس طبعاً ماهو سفير ملك اليهود !!!
بعد كدة راح ديفيد على البرتغال سنة 1525م وقابل هناك الملك وقدر انه يحوز على ثقته واعجابه لكن شعبية ديفيد كبرت ووسعت قوي فى البرتغال بعد ما تدخل وتوسط لوقف محاكمات يهود المارانو اليهود اللى كانوا بيجبروا علي اعتناق المسيحية ( شوفت اليهود حصل لهم ايه بعد سقوط الدولة الاسلامية في الاندلس !!) 
المهم ان ديفيد أصبح ليه معجبين أو تابعين مخلصين وكان من بين الناس دي واحد اسمه ديجو بيريس  كان سكرتير ملك البرتغال ، كان متأثر جداً بديفيد ، آمن بيه جداً وتحمس له ‘ لدرجة انه  اتهوَّد واختتن وسمى نفسه سلومون مولوخو أو سليمان الملك  



سـولومون ملوخـو 

Solomon Molcho
المهم ان الإتنين عملوا ثنائي ناجح واستقروا شوية في سالونيكا (عاصمة المارانو ) درسوا هناك القبّالاه ، حاجة كدة زي الصوفية عن المسلمين ومعناها بالعربي التلقى او الاستقبال وفيه ناس فسَّروها على انها ((مجموعة من المعلومات السرية التى يجوز الكشف عنها فقط لأناس معينين ابتداء من سِن معينة ، من ذوي المزايا الاخلاقية، وتعالج العالم الالهي والصلات بينه وبين عالم الانسان)) 
العيال الصغيرة لأ ،
المراهقين لأ ،
المتجوزين أه ،
الناس الكبيرة الفاهمة أه ،
المهم ان سولومون فى الفترة دى الف كتاب ونشره وسماه الدراشوت يعني ( المواعظ ) عبارة عن مواعظ مليانة ادعاءات مشيحانية
ولما وقعت روما سنة 1527 م فى إيد تشارلز الخامس ملك اسبانيا افتكر سولومون ان هي دي النهاية والخلاص جاي ، رجع ايطاليا سنة 1529 م ولمْ الناس حواليه وجذبهم بالمواعظ اللى كان بيكتبها ويقولها حتى ان فيه مسيحين ابتدوا يعجبوا بكلامه ويصدقوه ،
وعاش سولومون الدور وصدق نفسه انه الماشيح وعشان يرسم القصة صح ، لبس ملابس الشحاتين وقعد 30 يوم مع المرضي والعجزة والشحاتين فى كوبري على نهر التيبر فى روما ، وسطع نجم سولومون بعد ما تنبأ ان فيه فيضان هيحصل فى روما وكمان زلزال فى البرتغال وفعلا حصل الكلام ده الأمر اللى خلى البابا كليمنت السابع يمنحه الحماية سنة 1530 م لكن دوام الحال من المحال ، جاءت محاكم التفتيش الاسبانية المشهورة ،
(المحاكم اللى جاءت بعد سقوط الاندلس وكانت سبب في مقابر جماعية للمسلمين وكانت بتجبرهم انهم يعتنقوا المسيحية) ،
المهم ان فيه واحد وشي على سلومون وقال ان سلومون ده كان مسيحى أبطن اليهودية ثم اظهرها وطبعاً محاكم التفتيش ماكنتش عايزة يهود ولا مسلمين فأمرت بحرقه ، لكن البابا تدخل وأمر بحرق واحد تاني غيره ،
بعد كدة راح سولومون على شمال ايطاليا قابل هناك أستاذه ديفيد رؤبيني سنة 1532 م وقرروا يروحوا سوا لتشارلز الخامس ملك الإمراطورية الرومانية المقدسة عشان يقنعوه يبعت جيش من يهود المارانو للحرب ضد الدولة العثمانية وانتزاع فلسطين ،
بصراحة الراجل ماتأخرش وعمل معاهم احلى واجب ، سلمهم لمحاكم التفتيش اللى أمرت بحرق واعدام سولومون وسجن ديفيد رؤبيني اللى  لقوه ميت مسموم فى السجن بعد كدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق